14 دولة و23 فريقا.. الإسباني بيدروسا اللاعب "الرحالة"!

عُرف العديد من اللاعبين بكثرة تنقلهم بين الأندية خلال سنوات مسيرتهم الكروية، لكن اللاعب خوسيه بيدروسا غالان، صاحب الـ 36 عاما، يعتبر رحالة من نوع خاص وبكل المقاييس، فهذا "الرحالة" يمكن أن يحطم الرقم القياسي بعدد الأندية التي لعب لها، إذ بلغت حتى الآن 23 فريقا موزعين على 14 دولة في ثلاث قارات مختلفة: إسبانيا، تايلاند، إندونيسيا، النمسا، الأردن، قبرص، رومانيا، فنلندا، أندورا، هونغ كونغ، قطر، السعودية، كندا وجبل طارق.

يقول بيدروسا غالان في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية: "على الرغم من أنه يصعب على الناس تصديقي، فإنني لا أقوم بذلك من أجل تحطيم أي رقم قياسي. بل رغبة في الاستمرار باللعب، لأن هدفي هو مواصلة الاستمتاع بأجمل مهنة في العالم، وهي أن تكون لاعب كرة قدم".

وينافس لاعبان، غالان في هذا المجال، إلا أنهما يتفوقان عليه في عدد الدول التي لعبا فيها، وهما حارس المرمى الألماني لوتز فانينستيل، الذي لعب لصالح 27 فريقا في 11 دولة، والأوروغوياني الشهير سيباستيان أبريو، الذي يحمل الرقم القياسي لموسوعة غينيس، باعتباره صاحب أكبر عدد من التعاقدات، مع 31 ناديا في 11 دولة.

مسيرة غالان الكروية انطلقت في أكاديمية أتلتيكو مدريد

ويضيف اللاعب المخضرم، الذي بدأ مسيرته الكروية قبل 17 عاما في أكاديمية أتلتيكو ​​مدريد الإسباني: "أنا مثابر للغاية، لقد آمنت كثيرا بحلمي بأن أصبح لاعب كرة قدم وسعيت لتحقيقه". وفي ذلك الوقت، كان لاعب خط وسط واعدا، لكنه تعرض لإصابة خطيرة في الركبة عندما كان قائدا لألميريا، قبل الظهور الأول له في دوري الدرجة الأولى.

وتابع: "الظهور لأول مرة في الدرجة الأولى كان يمكن أن يغير كل شيء.. أمضيت 4 سنوات في النادي، حيث كنت قائدا، ولم يتفهم أحد قرار رئيس النادي بتركي في الشارع برباط صليبي ممزق".

بداية رحلته الاحترافية خارج إسبانيا

 بدء اللاعب الإسباني رحلته الاحترافية في الخارج اعتبارا من 2012، حيث أصبح أول إسباني يلعب في تايلاند وإندونيسيا والأردن.. وبعد مسيرته الآسيوية الأولى، عاد غالان إلى أوروبا مع سانت بولتن النمساوي، حيث خاض نهائي الكأس أمام ريد بول سالزبورغ.

وفي عام 2016، عاد مجددا إلى إندونيسيا، وبعد فترة وجيزة ظهر في الدوري الأوروبي مع فريق روبس روفانيمي الفنلندي، قبل أن يعود إلى إسبانيا مع أوسبيتاليت في دوري الدرجة الثانية؛ وإلى أندورا مع سانتا كولوما، الذي شارك معه في الأدوار التمهيدية من دوري الأبطال.

وخاض تجربة أخرى في آسيا مع نادي دريمز في هونغ كونغ، ثم انتقل إلى الدوري القطري والسعودي، وقال: "لم أتخذ قرارا بدافع الراحة، لطالما ألقيت بنفسي في المعترك وجازفت، لم أكن خائفا من التغييرات".

عاش أصعب تجربة في حياته المهنية عام 2020

مر غالان بأصعب تجربة في حياته المهنية في عام 2020 في كندا، بسبب وباء كورونا، حيث اضطر إلى الخضوع للعزل الذاتي لمدة شهرين تقريبا في فندق لم يغادره سوى للتدريب واللعب، الأمر الذي حرمه من رؤية عائلته وابنته المولودة حديثا آنذاك.. وتكررت التجربة مجددا في عام 2021 لمدة 45 يوما أخرى.

وفي العام نفسه ومع ولادة ابنته الثانية، تلقى عرضا من ميجابيس (Magpies) في جبل طارق، وقرر حزم حقائبه مرة أخرى ليقترب قليلا من منزله، وأدرك غالان في سن الـ 36 عاما، أن "الابتعاد" عن والديه وأصدقائه أصبح "أكثر صعوبة" بمرور الوقت، وأن الجانب الشخصي قد بدأ يطغى على الجانب المهني.

وقال اللاعب: "إنه المكان الذي يمكنك فيه التعبير عن نفسك حقا والتواصل مع الزملاء الذين قد لا يكون هناك أي شيء مشترك معهم، أو بسبب حاجز اللغة الذي لا يمكنك التعبير عنه، لكن على أرض الملعب تلاحظ هذا التواصل، فهو المكان الذي تشعر فيه حقا بالحرية".

أبرز الأندية التي لعب معها اللاعب الإسباني غالان:

• 2005-2006: أتلتيكو مدريد الإسباني
• 2006: أتلتيكو مدريد (الرديف)
• 2007-2006: ديبورتيفو طليطلة الإسباني
• 2007- 2010: نادي ألميريا الإسباني (الرديف)
• 2015: شباب الأردن  
• 2018:الشمال القطري 
• 2019: نادي الجبلين السعودي 
• 2022: ماجبيس (جبل طارق)