هل سيكون جمال بلماضي الأفضل في تاريخ منتخب الجزائر؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-07 23:09
أرشيفية- جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يستعد منتخب الجزائر، بقيادة مدربه جمال بلماضي، لخوض نهائيات كأس أمم أفريقيا للمرة الـ20 في تاريخه، وذلك في النسخة الـ34 التي تستضيفها كوت ديفوار ما بين 13 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط 2024.

وسيشارك "الخضر" ضمن "كان" 2023 إلى جانب منتخبات بوركينا فاسو وأنغولا، بالإضافة إلى البلد الشقيق والجار موريتانيا، وذلك في ديربي سيجمع بين المنتخبين خلال الموعد الكروي الأفريقي.

وسيقود المدرب جمال بلماضي محاربي الصحراء في كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، ليكون بذلك على موعد مع قيادة منتخب بلاده للمرة الثالثة في "الكان"، ليعادل بذلك رقمي المدربين السابقين محيي الدين خالف الذي قاد منتخب الجزائر في نسخ 1980 و1982 و19،84 والمدرب رابح سعدان في نسخ 1986 و2004 و2010.

وإذا كان بلماضي يتفوق على هذين المدربين في التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا مع الجزائر في نسخة مصر 2019، فإن موقع "winwin" سيبحث بالأرقام ما إذا كان بلماضي أو "سبيشل وان أفريقيا" -مثلما يُلقَّب- أفضل من الثنائي خالف وسعدان اللذينِ يتعادلان معه في عدد مرات قيادة "الخضر" ضمن "الكان" في 3 مناسبات.

خالف و"الملك" غير المتوج 

كان منتخب الجزائر واحدًا من أفضل المنتخبات الأفريقية في الثمانينيات؛ لكنه لم ينجح في التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا في أي نسخة من النسخ التي أقيمت في تلك الفترة الزمنية.

وقاد المدرب الجزائري محيي الدين خالف (79 عامًا) "الخضر" في نسخ الكان لأعوام 1980 و1982 و1982؛ إذ كان في نسخة نيجيريا 1980 برفقة المدرب الصربي زدرافكو رايكوف، وخسر منتخب الجزائر نهائي الدورة (0-3) أمام البلد المنظم نيجيريا.

وحقق "محاربو الصحراء" تحت قيادة خالف ورايكوف الفوز في مباراتين أمام المغرب وغينيا، وتعرضوا لهزيمة واحدة ضد نيجيريا، بينما تعادلوا مع غانا ومصر (تجاوزوا عقبة مصر بركلات الترجيح في نصف النهائي)، لينال "الخضر" المرتبة الثانية في كأس أمم أفريقيا 1980.

وفي كأس أمم أفريقيا 1982 التي أُقيمت في ليبيا، أنهى "الخضر" البطولة في المركز الرابع تحت إشراف المدرب محيي الدين خالف، حيث حقق الفريق معه انتصارين في تلك الدورة أمام زامبيا ونيجيريا، وتعادل في لقاء واحد مع إثيوبيا، وخسر مباراتين أمام غانا وزامبيا.

وقاد المدرب محيي الدين خالف منتخب الجزائر في كأس أمم أفريقيا للمرة الثالثة في نسخة كوت ديفوار عام 1984، والتي لم يتعرض فيها "محاربو الصحراء" لأي خسارة؛ لكنهم اكتفوا بإنهاء البطولة في المركز الثالث.

وأحرزت الجزائر 3 انتصارات في "كان" 1984 أمام مالاوي وغانا ومصر، ثم تعادلت مع نيجيريا، كما تعادلت مع الكاميرون في نصف النهائي؛ لكنها غادرت الدورة أمام "الأسود غير المروضة" بعد الخسارة أمامها بركلات الترجيح.

وفي المجموع، قاد المدرب محيي الدين خالف منتخب الجزائر في 15 مباراة ضمن 3 نسخ لكأس أمم أفريقيا، حقق فيها 7 انتصارات و5 تعادلات وتعرض لـ3 هزائم.

سعدان وقيادة 3 أجيال مختلفة 

قاد رابح سعدان منتخب الجزائر في 3 نسخ مختلفة من كأس أمم أفريقيا، وذلك مع 3 أجيال مختلفة، في دورات 1986 و2004 و2010.

وقاد شيخ المدربين سعدان (77 عامًا) منتخب الجزائر في كان 1986 التي أقيمت بمصر، وكما كان الحال مع محيي الدين خالف، لم يستطع الفوز مع الملك غير المتوج بكأس أمم أفريقيا في حقبة الثمانينيات، والأكثر من ذلك أن "الخضر" ودعوا كان مصر 1986 من الدور الأول.

وحقق المنتخب الجزائري تعادلين في الدور الأول لكأس أمم أفريقيا 1986 أمام المغرب وزامبيا، بينما تعرض للخسارة على يد الكاميرون، ليغادر مبكرًا كأس أمم أفريقيا في مصر.

وفي نسخة تونس 2004، كان سعدان على رأس الجهاز الفني لمحاربي الصحراء، وتولى هذا المنصب قبل وقت قصير من إقامة البطولة وفي ظروف صعبة كانت تمر بها كرة القدم الجزائرية.

وبرفقة جيل مختلف من اللاعبين يتقدمهم جمال بلماضي (المدرب الحالي) وعنتر يحيى وكريم زياني وحسين آشيو، تمكن سعدان من قيادة منتخب الجزائر لاجتياز الدور الأول بعد التعادل مع الكاميرون والفوز على مصر مقابل الخسارة من زيمبابوي.

وفي ربع النهائي، واجه الخضر جارهم المغربي، وودعوا كان تونس 2004 بعد الخسارة (1-3) أمام منتخب أسود الأطلس في الوقت الإضافي.

وفي ظروف مختلفة، شارك منتخب الجزائر في كأس أمم أفريقيا 2010 التي أقيمت بأنغولا، وهو متأهل لكأس العالم في نفس العام بعد اجتيازه منتخب مصر بالدور الفاصل في مباراة ملحمية بأم درمان السودانية، كان فيها سعدان مدربًا للخضر.

واجتاز "محاربو الصحراء" الدور الأول لكان 2010، بعد فوزهم على مالي وتعادلهم مع البلد المضيف أنغولا وخسارتهم أمام مالاوي، كما أنهم تأهلوا في ربع النهائي على حساب كوت ديفوار في مباراة مجنونة.

وفي نصف النهائي، أقصي منتخب الجزائر على يد مصر، ليخسر بعدها المباراة الترتيبية ضد نيجيريا، ويكتفي بالمركز الرابع في كأس أمم أفريقيا 2010.

وقاد المدرب سعدان منتخب الجزائر في 13 مباراة ضمن كأس أمم أفريقيا، أحرز فيها 3 انتصارات و4 تعادلات وتعرض لـ6 هزائم.

المتوج جمال بلماضي يقود الجزائر للمرة الثالثة

ويقود المدرب جمال بلماضي منتخب الجزائر للمرة الثالثة في كأس أمم أفريقيا، بعدما تُوّج في الأولى باللقب خلال نسخة مصر 2019، وغادر في الثانية من الدور الأول ضمن دورة الكاميرون 2021.

وفي كان 2019 التي تُوّج بها "الخضر" عن جدارة واستحقاق، فاز منتخب الجزائر في 6 مباريات كاملة، وحقق تعادلًا واحدًا أمام كوت ديفوار في ربع النهائي، قبل أن يحسم محاربو الصحراء المباراة بركلات الترجيح.

وعكس نسخة 2019، غادر "محاربو الصحراء" كان الكاميرون 2021 من الدور الأول إثر تعرضهم لهزيمتين ضد غينيا الاستوائية وكوت ديفوار، مكتفين بتحقيق تعادل واحد مع سيراليون، وذلك في مشاركة مخيبة للآمال لعشاق المنتخب الجزائري.

وفي المجموع، قاد جمال بلماضي منتخب الجزائر في 10 مباريات ضمن كأس أفريقيا، حقق فيها 6 انتصارات وتعادلين اثنين، فيما تعرض لهزيمتين اثنتين.

وعلى مستوى الألقاب، يبقى بلماضي أفضل من الثنائي محيي الدين خالف ورابح سعدان بحكم فوزه بلقب كأس أفريقيا مرة واحدة، وذلك في انتظار ما سيحققه "الخضر" تحت قيادته في مشوار كان كوت ديفوار 2023.

جدير بالذكر أن الراحل عبد الحميد كرمالي هو أول مدرب قاد منتخب الجزائر للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا؛ وذلك في نسخة الجزائر 1990. وقاد كرمالي "محاربي الصحراء" مرتين في الكان، الأولى عام 1990 والثانية عام 1992.

ولعب المنتخب الجزائري 7 لقاءات تحت قيادة كرمالي في الكان فاز بـ5 منها، وخسر في مباراة واحدة وتعادل في لقاء واحد أيضًا.

شارك: