هل تقود فلسفة إنريكي الهجومية سان جيرمان إلى التتويج القاري؟

تحديثات مباشرة
Off
2023-07-06 01:19
الإسباني لويس إنريكي (يسارًا) برفقة القطري ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان الفرنسي (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

يهدف باريس سان جيرمان الفرنسي من خلال تعيين الإسباني "العنيد" لويس إنريكي مدربًا حتى 2025 الأربعاء خلفًا لكريستوف غالتييه المقال من منصبه، إلى طوي صفحة موسم متعثّر رغم امتلاكه ترسانة من النجوم العالميين، وإعادته إلى نادي المنافسين على لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

بعد إقالته من تدريب منتخب إسبانيا إثر الإخفاق في مونديال قطر بالخسارة أمام المغرب في ثمن النهائي، برز اسم لويس إنريكي غارسيا مارتينيز "لوتشو" في سوق انتقالات المدربين.

ستكون مهمة ابن الثالثة والخمسين صعبة، بعد إقالة غالتييه الذي تعرّض لانتقادات لاذعة بسبب غياب الجاذبية والإبداع عن أسلوب فريق العاصمة، خصوصًا في النصف الثاني من الموسم المنصرم.

نجحت شركة قطر للاستثمارات الرياضية، المالكة لسان جيرمان منذ 2011، في جذب اسم لامع في الكرة العالمية يملك سيرة زاخرة لاعبًا ومدربًا.

بعد تردّد أسماء أخرى مثل مدرب بايرن المقال يوليان ناغلسمان، أصبح إنريكي المدرب الثامن في الحقبة القطرية اللاهثة وراء أول لقب في تاريخ النادي في دوري أبطال أوروبا.

يرى مسؤولو النادي القطريون أن إنريكي قادرٌ على فك عقدة البطولة القارية الكبرى التي بلغ سان جيرمان مباراتها النهائية مرة واحدة، خسرها أمام بايرن ميونخ الألماني 0-1 في 2020، عندما كان يشرف عليه الألماني توماس توخيل.

قد يملك إنريكي الوصفة السحرية، خاصة أنه قاد فريقه السابق برشلونة إلى اللقب في 2015، مع أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي، البرازيلي نيمار والأوروغواياني لويس سواريز، بعد التفوّق على يوفنتوس الإيطالي 3-1.

خلال مسيرته لاعبًا، أحرز إنريكي لقب الدوري الإسباني مع ريال مدريد (1995) ثم برشلونة (1998، 1999)، ثم قاد برشلونة مدربًا إلى لقب الدوري مرتين ودوري الأبطال مرة.

كما حمل لقب مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية البائدة عام 1997 لاعبًا مع برشلونة، على حساب باريس سان جيرمان في النهائي!

ريمونتادا

وجّه صاحب الـ 62 مباراة دولية مع منتخب إسبانيا شارك خلالها في كأس العالم ثلاث مرات، صفعةً شديدة الإيلام لسان جيرمان في 2017، عندما كان مدربًا لبرشلونة في الـ"ريمونتادا" الشهيرة ضمن ثمن نهائي دوري الأبطال، في مشهد مرير يصعب محوه من صفحات النادي الباريسي.

بقناعاته الراسخة وخطابه الحاسم، يتعيّن على إنريكي نقل أسلوبه إلى نادٍ معروف بنجومه المتجاهلين غالبًا مؤسسة النادي.

يقوم بتشكيل فريقه كما يشاء، يرفض الانصياع للمطالب الجماهيرية وزجّ اللاعبين الذين لا يعتقد أنهم سيتناسبون مع خططه، بغض النظر عن الانتقادات التي يتلقاها.

بعد إخفاق أسلوب غالتييه وموسم للنسيان، رغم التتويج بلقب الدوري المحلي للمرة الحادية عشرة، لا يزال سان جيرمان مرتبطًا بسمعة الأندية "الثرية" التي يتصرّف لاعبوها مثل ممثلي هوليوود.

وإذا كان مشواره الناجح مع سيلتا فيغو (2013-2014) مهّد انتقاله إلى برشلونة، فحقبته مع روما الإيطالي (2011-2012) شهدت مطبات مع استبعاده "قيصر روما" فرانشيسكو توتي.

حتى مع برشلونة (2014-2017)، وهنت سلطته في يناير/ كانون الثاني 2015، عندما ترك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على مقاعد البدلاء في مباراة خسرها أمام ريال سوسيداد (0-1)، ما تسبّب في أزمة داخلية.

بالإضافة إلى إدارة العلاقة مع الملاك القطريين، تنتظر إنريكي مهمة التناغم مع النجم كيليان مبابي الذي عبّر عن رغبته بالرحيل لاعبًا حرًّا مع نهاية عقده في 2024، بحال بقائه في النادي الباريسي.

فلسفة هجومية

يُعرف إنريكي بقدرته على فرض فلسفة هجومية مفضلًا فيها الاستحواذ، وهو ما افتقده سان جيرمان في المواسم الماضية.

قال الإسباني بعد تعيينه الأربعاء: "يمكنني أن أضمن لكم أننا سنعمل كفريق"، مؤكدًا أنهم سيسعون "خلف الألقاب" وهو "الهدف المشترك" بين اللاعبين.

ستكون مهمته الثانية خارج إسبانيا، بعد روما، علمًا أن نابولي الإيطالي حاول ضمّه خلفًا للوتشانو سباليتي الذي فضّل الرحيل بعد قيادة الفريق الجنوبي إلى لقب الدوري المحلي.

أشرف على المنتخب الإسباني للمرة الأولى في 2018، بيد أنه تخلى عن منصبه في يونيو/ حزيران 2019 بسبب مرض ابنته التي توفيت لاحقًا عن تسعة أعوام لإصابتها بسرطان العظام.

ثم عاد إلى منصبه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، بدلًا من مساعده السابق روبرت مورينو، وقاد "لا روخا" إلى نصف نهائي كأس أوروبا ونهائي دوري الأمم الأوروبية 2021.

شارك: