قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم اتخاذ إجراءات تنظيمية وأمنية لتحصين مقر إقامة المنتخب الجزائري في مدينة دوالا الكاميرونية، خلال فترة مشاركة "الخضر" في كأس أمم إفريقيا، لتفادي الاختلاط وتعرض لاعبيه لأي احتمال للإصابة بفيروس كورونا، وعلى وجه التحديد متحوره شديد العدوى "أوميكرون"، تجنبا لأي مفاجأة غير سارة قد تخلط أوراق المدير الفني جمال بلماضي.

المنتخب الجزائري قرر الإقامة بفندق "أونومو" في مدينة دوالا، بعد أن وضعت السلطات الكاميرونية عددا محدودا من الفنادق تحت تصرف المنتخبات المشاركة في "الكان" والجماهير والمنظمين على حد سواء، ما يعني أن هذه الفنادق ستكون متاحة للمنتخبات والجماهير والنزلاء العاديين في الوقت نفسه، بخلاف ما يحدث في العديد من المنافسات الكبرى التي يُخَصَّص فيها، عادة، فندق كامل لكل منتخب للحفاظ على تركيز اللاعبين.

جمال بلماضي يفتقد ذراعه الأيمن خلال هذه المدة بسبب كورونا

اقرأ المزيد

حجز 4 طوابق كاملة ومنع الحفلات والسهرات

اتفق مسؤولو الاتحاد الجزائري لكرة القدم مع مسؤولي فندق "أونومو" على حجز أربعة طوابق كاملة لبعثة المنتخب الجزائري، لتوفير غرفة فردية لكل لاعب؛ حتى يتسنى لزملاء رياض محرز الاستفادة من كل سبل الراحة المتاحة.

وتضمن الاتفاق ضوابط صارمة تمنع إقامة الحفلات والسهرات في الفندق للنزلاء الآخرين المقيمين بصفة عادية، وذلك طوال إقامة المنتخب الجزائري هناك، وستُغلَق مطاعم الفندق في وقت مبكر، من أجل توفير الهدوء والسماح لأشبال بلماضي بالتركيز.

عازمون!

وبالإضافة إلى ما سبق، سيتكفل حراس الأمن الذين رافقوا المنتخب الجزائري إلى الكاميرون، بتأمين الحراسة داخل أرجاء الفندق والطوابق التي يقيم فيها اللاعبون من أجل تفادي دخول الغرباءز

ويأتي ذلك بسبب حرص بلماضي واتحاد الكرة على وضع زملاء مبولحي داخل فقاعة صحية آمنة لتفادي إصابة أي لاعب بفيروس كورونا؛ إذ ستشهد مدينة دوالا التي تستضيف مباريات المنتخب الجزائري وجود بعض المشجعين الجزائريين، ومن الممكن أن يسعى بعضهم لالتقاط الصور التذكارية مع اللاعبين، فضلا عن الكاميرونيين الذين يعرفون اللاعبين الجزائريين وفي مقدمتهم نجم مانشستر سيتي رياض محرز.