هافن شيفرد.. السباحة الأمريكية الناجية من اللغم القاتل!
تعد السباحة الأمريكية هافن شيفرد التي ستشارك لأول مرة في دورة الألعاب البارالمبية في طوكيو معجزة حقيقة، فهي التي فقدت ساقيها في فيتنام عندما كانت طفلة (تبلغ من العمر 14 شهرا)، بعد أن قام والداها بوضع عبوة ناسفة على جسدها في انتحار عائلي.
تقدم شيفرد 18 عاما نفسها على حسابها على "إنستغرام" على أنها "ناجية من القنابل"، وتحمل كامل تاريخها غير العادي إلى طوكيو حيث ستكون جزءًا من فريق السباحة الأمريكي ومن المقرر أن تنافس في أول دورة أولمبية للمعاقين في طوكيو.
معجزة النجاة من اللغم القاتل
حين كانت هافن طفلة، قام والداها، اللذان كانا في علاقة خارج نطاق الزواج، بانتحار عائلي في فيتنام، حيث ربطا عبوة ناسفة حول جسد هافن وعانقاها في لفتة يائسة.
مات كلا الأبوين على الفور، لكن الطفلة شيبرد طارت في الهواء بسبب انفجار القنبلة، ونجت بأعجوبة وبترت ساقاها. وبعد بضعة أشهر تبنتها عائلة تعيش في ولاية ميسوري وسط الولايات المتحدة الأمريكية، وترعرعت هناك محاطة بأربع أخوات وشقيقين.
وقالت شيفرد على موقع اللجنة البارالمبية الدولية: "أنا ممتنة جدًا لهم لإنقاذي. لقد منحوني حياة جديدة"، مضيفة "لطالما مازحت إخوتي وأخواتي بأنني الابنة المعجزة والمفضلة لدى أمي وأبي".
من رياضة الركض إلى السباحة
بعد تلقيها أطرافا اصطناعية من إحدى الجمعيات الخيرية، بدأت هافن شيفرد رياضة الجري في سن مبكرة. لكن العرق والألم في ساقيها أبعداها تدريجياً عن الركض. ثم استغلت حوض السباحة الموجود خلف المنزل لتعلم السباحة. وبدأت المنافسة في سن الـ13 عامًا تقريبًا.
"قبلت أن أكون فريدة"
بالإضافة إلى تدريباتها الأسبوعية تستمتع هافن بالرسم وتعمل مع العديد من الجمعيات التي تحاول من خلالها توعية الشباب حول الإعاقة ونقل تجربتها ونشر رسالتها المليئة بالتفاؤل وقالت: "يجب أن تنظر دائمًا إلى الجوانب الإيجابية في الحياة. لقد مررت بها وأتيحت لي هذه الفرصة الثانية. قبلت أن أكون فريدة. وقد أحدث ذلك فرقًا في حياتي.. الحياة. عليك أن تقبل الأشياء التي لا يمكنك تغييرها وتغيير الأشياء التي يمكنك فعلها".
شارك:
أخبار ذات صلة
