نجم مانشستر سيتي ينتقد أسلوب الاستحواذ

2023-03-23 22:19
الإسباني رودري ومدربه بيب غوارديولا ونقاش على الخط في إحدى مباريات مانشستر سيتي (Getty)
Source
المصدر
EFE
+ الخط -

على الرغم من أنه في الـ26 من عمره، يعدّ  رودري هرنانديز قائدًا لأحد الأندية الكبرى وهو مانشستر سيتي، كما أنه سيكون قائدًا للمنتخب الإسباني بسبب عملية "تغيير الأجيال" التي ينفذها المدرب لويس دي لا فوينتي. وعلى الرغم من تطبّعه بأسلوب اللعب الإسباني إلا أنه صرّح بأنّ "الاستحواذ الطويل على الكرة غير فعّال" في كرة القدم حاليًا.

دائمًا ما كان رودري لاعبًا مختلفًا عن الآخرين، فهو "طائر نادر" لا يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي في الوقت الذي يقوم فيه كل لاعب بنشر صورة له مع علامة تجارية ما. منعزل تمامًا عن النقد وأيضًا الثناء. يمتلك قدرة فطرية على القيادة داخل أرضية الملعب وهو ما جعله يهيمن على مركز خط الوسط. فهو انعكاس للتطور الذي يتطلبه العصر.

أصبح رودريغو هيرنانديز أحد قادة المنتخب الإسباني حيث يشهد "لا روخا" حاليًا فترة تغيير كبيرة ويعد اللاعب الشاب هو الأكثر مشاركة في المباريات الدولية بعد ألفارو موراتا.

رودريغو يواصل تحضيراته مع منتخب إسبانيا استعدادًا لمواجهة النرويج

وخلال مقابلة أجرتها معه (إفي)، بدا اللاعب فخورًا ومستعدًا لقيادة الفريق موضحًا أنه قد حان الوقت ليقوم بما قام به كل من برونو سوريانو وسرجيو راموس -اللذين يعتبرهما مَرجعين له- وأن يكون وريثًا للاعب الوسط سرجيو بوسكيتس وأن تكون له مسيرته وطريقه الخاص.

وبسؤاله عن التغييرات التي يقوم بها دي لا فوينتي وعن شعوره بعد تلقيه شارة القيادة، أجاب بأنه "فخور للغاية وأن هذا أمر لا يتوقع أحد أن يحققه في مثل هذا العمر؛ لكنه حدث بالفعل. نحن في مرحلة تغيير للأجيال وأصبح الفريق عامرًا بجيل يافع للغاية، بيد أنني أحد هؤلاء الشباب، فقد مر عليَّ وقت طويل. وبعيدًا عن شارة القيادة يجب أن أكون مثالاً داخل الملعب وخارجه. أنصح المنضمين الجدد للفريق وأعطيهم القليل من خبراتي خلال سنوات وجودي هنا، يجب ترسيخ هذه الأمور في هذا الجيل الجديد وتحت قيادة هذا المدرب الذي نعرفه جيدًا منذ المراحل العمرية المختلفة بالمنتخبات ومنذ الصغر. سأحاول أن أكون قدوة وأتسلم مهام القيادة".

وبسؤاله عما تمثله شارة القيادة وهو في الـ26 من عمره ويلعب لفريق بحجم السيتي تحت قيادة بيب غوارديولا وحاليًا، وقائدًا للمنتخب الإسباني، قال: "إنه شيء ستتعلمه مع الوقت، صحيح أنّ هذا يرجع أيضًا إلى مركزي الذي دائمًا ما امتلكت فيه عقلية القائد في الملعب؛ لأنه المركز الوحيد الذي ترى منه جميع أرجاء الملعب وعليك حينها أن توظف الجميع في مراكزهم".

وحول اللاعبين الذين يعتبرهم قدوته في مركز القائد، أوضح أن هناك الكثيرين؛ لكنه يحب بشكل خاص برونو سوريانو مع نادي فياريال وسرجيو راموس كقائد كبير للمنتخب.

وبسؤاله عمّا إذا كان بإمكانه أن يكون على نفس مستوى أنجح لاعب وسط في تاريخ "لا روخا" بوسكيتس، قال رودري إنه سيحاول سلك طريقه الخاص متطلعًا لتحقيق أفضل ما يمكن. إذا كانت هناك مقارنة بهذا النوع من اللاعبين الاستثنائيين أشار: "هو أفضل لاعب وسط في تاريخنا، وكان دائمًا في المستوى المطلوب على مدار سنوات طويلة، وبالتأكيد أطمح لأكون مثله؛ لكن دون أن يضع أحد حواجز أمامي أو يكبح جماحي".

وبسؤاله عما يجب تعديله ليعود المنتخب الإسباني للمنافسة على الألقاب، قال: "ليس هناك شيء محدد سوى التأقلم مع ما تتطلبه كرة القدم الحديثة في يومنا هذا. فمن الواضح أن الاستحواذ الطويل على الكرة وتمريرها كثيرًا غير فعال حاليًا. يجب أن نكون أكثر فعالية وفتكًا سواء على الجانب الهجومي أو الدفاعي".

وعمّا إذا كان سعيدًا بغياب زميله في سيتي إيرلينغ هالاند عن تشكيلة النرويج خلال مواجهة إسبانيا بالتصفيات المؤهلة لأمم أوروبا في مالاغا، قال: "لا (مبتسمًا). في النهاية لا يرغب أحد في ذلك، علاوة على أنه زميلي. تحدثت معه اليوم السابق ولا أعتقد أنه سيغيب كثيرًا. بالطبع هو عامل هام للغاية للنرويج ومهاجم سجل حتى اليوم 42 هدفًا في الموسم. أعرفه جيدًا".

وعمّا إذا كان هالاند وكذلك المهاجم الفرنسي كيليان مبابي قادرين على تكرار حقبة إنجازات الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، اللذين اقتربا من نهاية مسيرتيهما، قال: "هناك لاعبون عندما تراهم؛ تعرف أنّ لديهم قدرات فطرية، وهالاند يمتلك هذه الموهبة أمام المرمى. بكل صدق أعتقد أنه لا يزال أمامه الكثير ليطوّره، بإمكانه تقديم المزيد لنا رغم أنه لم يمكث معنا سوى عام واحد وسجل كل هذه الأهداف. المدرب يطلب منه الكثير وكذلك نحن؛ لأن لدينا طريقة لعب محددة، هو يريد التحسن والتطور. إنه يمتلك معدلات إذا ما حافظ عليها؛ فسيكون على مستوى ميسي وكريستيانو".

شارك: