ناجي الجويني يرفض التحكيم الأجنبي في تونس

كشف المشرف العام على التحكيم بالاتحاد التونسي لكرة القدم، ناجي الجويني اليوم الجمعة 12 أبريل/ نيسان، أنّ الإدارة الوطنية للتحكيم لن تلجأ إلى التحكيم الأجنبي للإدارة مباريات مرحلة التتويج في بطولة الدوري التوني الممتاز، في شكل تبادل أو تعاون، وذلك رغم الصعوبات التي يواجهها التحكيم في التونسي، الذي يعيش وضعًا لا يحسد عليه، حسب تعبيره.

وقال الجويني في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقرّ الاتحاد التونسي: "لا أعتقد أن الأندية التونسية قادرة على تغطية مصاريف الحكام الأجانب، خصوصًا من أوروبا الذين تبلغ كلفة الاعتماد عليهم لادارة المباراة الواحدة ما يناهز 20 ألف يورو".

الجويني يعترف بمواجهة التحكيم التونسي لصعوبات

واعترف الجويني بعديد الصعوبات التي تواجهها الإدارة الوطنية للتحكيم، في تعيينات حكام مباريات مرحلة التتويج لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، مشيرًا في هذا الشأن إلى أنّ المعايير المعتمدة في التعيينات ترتكز إلى مبدأ الحيادية والجاهزية البدنية، مع الأخذ بعين الاعتبار الانتماءات الجهوية للحكام.

وأكد أنّ أكثر الصعوبات التي تمّت معاينتها طوال شهرين و10 أيام، مدة إشرافه على الإدارة الوطنية للتحكيم، تكمن في غياب وتردي اللياقة البدنية للحكام، قائلًا: "99% من الحكام لياقتهم البدنية سيئة، وهناك أخطاء أثّرت في بعض المباريات".

وأضاف أنّ هناك عديد المآخذ المتعلقة بتطبيق تقنية حكم الفيديو "VAR" في مرحلة التتويج، منوهًا في هذا الشأن أنّه لا يتوفر في الوقت الحالي أكثر من 40% من المتطلبات لإنجاح تطبيق هذه التقنية، وذلك بسبب محدودية تكوين الحكام، ورداءة التجهيزات المتوفرة، وحالة الملاعب وإمكانيات التلفزة التونسية المالكة لحقوق البث".

يدربه فان بيرسي.. تونس تسعى لاستقطاب مهاجم جديد!

اقرأ المزيد

وأعرب المشرف العام على التحكيم عن الاعتقاد أنّ هناك ثلاث أولويات تعمل عليها الادارة الوطنية للتحكيم، وهي استعادة الثقة في الحكم التونسي من كل مكونات المشهد الرياضي، وعلى رأسها الأندية، والدفع نحو تسوية المستحقات المالية للحكام، لا سيما وأنّ العديد منهم لم يتحصلوا على منحهم منذ ثلاث سنوات، والعناية بالتكوين بجميع أشكاله، كاشفًا في هذه النقطة أنّه تمّ الشروع في محادثات مع وزارة التربية لاختيار 1200 شاب، بمعدل 100 شاب عن كل رابطة جهوية لتكوينهم وتجهيزهم كحكام لمستقبل كرة القدم التونسية.

وشدد ناجي الجويني على أنّ الإدارة الوطنية للتحكيم ستواصل منح ثقتها للحكام التونسيين، وإرساء العدالة صلب هذا القطاع، في اتجاه استعادة إشعاعه في الاستحقاقات القارية والدولية.