مونديال 2030 | السعودية ترمي المنديل وأوروبا تريده

تحديثات مباشرة
Off
2023-06-26 15:14
صورة إرشيفية لأعلام البلدان المشاركة في كأس العالم قطر 2022 (Getty)
سعد مبروك كاتب مقالات في winwin
كاتب رأي
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يكتسي تنظيم كأس العالم لكرة القدم الرابع والعشرين في عام 2030 رمزيةً خاصةً لتزامنه مع الاحتفال بالذكرى المئوية لنسختها الأولى التي أقيمت في عام 1930.

وكان واضحًا منذ الاستعدادات الأولى لتقديم ملفات الترشح لاستضافة هذه النسخة أن التنافس سيبلغ أشده بين أوروبا صاحبة الفكرة، فكرة إطلاق كأس العالم للعبة، والمؤسسة للاتحاد الدولي لكرة القدم، "فيفا" ، وهي الهيئة المنظمة لها، والتي تم تأسيسها في 21 مايو/ أيار عام 1904 خلال اجتماع عقد في باريس وشاركت فيه سبع دول أوروبية هي فرنسا وبلجيكا وهولندا وإسبانيا والدنمارك والسويد وسويسرا، وبين أمريكا الجنوبية التي كان لها شرف تنظيم النسخة المونديالية الأولى في التاريخ وتحديدًا في الأوروغواي التي فازت باللقب الأول فيما حلت الأرجنتين ثانيةً بعد مباراة نهائية انتهت بنتيجة 4-2 لصالح البلد المنظم أمام جماهير غفيرة بلغت 93 ألف مشجع في العاصمة مونتفيديو.

لذلك انضمت كل من الأرجنتين وتشيلي وباراغواي إلى الأوروغواي لتقديم ملف مشترك لاستضافة كأس العالم 2030 لمنافسة الملف الذي تقدمت به إسبانيا والبرتغال وانضمت إليهما أوكرانيا قبل أن تنسحب بسبب تواصل الحرب الدائرة بينها وبين روسيا فحلت محلها المغرب في تقديم عرض مشترك.

ومع النجاح الكبير الذي حققه تنظيم مونديال 2022 في قطر، فكرت السعودية جديًا في تقديم عرض لاحتضان مونديال 2030 بالشراكة مع مصر واليونان. وقد سال حبر كثير حول الخطة السعودية واستعدادات هذا البلد للدخول في المنافسة للفوز بشرف التنظيم، وحول المبالغ الضخمة التي أنفقت وربما سينفق المزيد منها على استقطاب نجوم ولاعبين كبار، إلا أن المعلومات الأخيرة تفيد بأن الرياض رمت المنديل أمام يقينها بأن الأمل في احتضانها لنسخة 2030 بات ضئيلًا جدًا بل هو ضرب من المستحيل بالنظر إلى التقدم الذي أحرزه الملف الإسباني البرتغالي المغربي المشترك.

ذلك ما أكدته "غريك سيتي تايمز" اليونانية، وما أوردته صحيفة "ماركا" الإسبانية والتي عزت تراجع السعودية عن المنافسة إلى إدراكها بصعوبة المنافسة حاليًا مع ملف إسبانيا والبرتغال والمغرب المشترك، الأمر الذي جعلها تفضل التريث والانتظار لتهيئة فرص وظروف أفضل للظفر باستضافة كأس العالم 2034. 

ويدرك المسؤولون السعوديون أيضًا أن كفة "أوروبا " في هذه المنافسة الشرسة هي التي سترجح على كفة "أمريكا الجنوبية" وعلى سواها. وأسباب ذلك كثيرة ومتنوعة من المهم العودة عليها وتعدادها وشرحها في مقال آخر.

شارك: