من الجد للأب للحفيد.. أشهر العائلات الكروية بتاريخ كرة القدم

2021-06-08 09:01
تتصدر عائلة مالديني أشهر العائلات الكروية في كرة القدم بامتياز (Getty)
محمد أبو الوفا
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بطبيعة الحال فإن الصفات الوراثية الموجودة في الجينات أو ما تُسمّى بـ "DNA" تنتقل من الأبوين إلى الأبناء بشكل تلقائي بحسب ما اكتشفه العالم النمساوي غريغور يوهان مندل أواخر القرن الـ19، ما يجعل صفات الأبناء نسخة شبيهة بالأصل من الوالدين من حيث التكوين الجسماني والذكاء العقلي والميول وغيره من العناصر التي تميّز البشر عن بعضهم.

أحد تلك العناصر التي يمكن أن يورثّها الأباء للأبناء هي "إجادة لعب كرة القدم"، وقد ظهر ذلك جليًا في عديد الأمثلة، لعل آخرها والذي يمكن ملاحظته بسهولة هو رونالدو جونيور نجل مهاجم يوفنتوس كريستيانو رونالدو، الذي سجّل نحو 100 هدف مع فريق أشبال البيانكونيري، ويتوقّع له الخبراء مستقبل باهر.

متتبعو كرة القدم القدامى يعرفون بالتأكيد الشقيقين فرانك ورونالد دي بور اللذين لعبا لصالح المنتخب الهولندي. المعاصرون منهم عايشوا الشقيقين بواتينغ، إذ لعب جيروم لألمانيا، واختار كيفين غانا. المتتبعون المتمرسّون يعرفون أكثر، فهناك مثلًا تولانت تشاكا، وهو دولي ألباني في حين أن شقيقه غرانت يلعب لصالح سويسرا.

علاقات الأشقاء قديمة الأزل في ملاعب كرة القدم، ويمكن تمييزها من خلال اسم الوالد المشترك بين الشقيقين، لكن الأكثر غموضًا هو أبناء اللاعبين القُدامى الذين عادة ما يتخذون أسماء مغايرة، ما يجعل اكتشاف صلة القرابة بين الابن والوالد بالنسبة للمشجع غير واضحة.

نرصد في هذا التقرير أبرز اللاعبين القدامى وأبنائهم من اللاعبين الحاليين في ملاعب كرة القدم المختلفة


(آيسلندا)

تمتد علاقة عائلة غوديونسون مع كرة القدم منذ 1979 عندما نشط الجد "أرنور" للمرة الأولى مع المنتخب الآيسلندي قبل أن يتقاعد عام 1997. نجله هو إيدور غوديونسون لاعب وسط تشيلسي وبرشلونة السابق الذي يمتلك 88 مباراة دولية مع آيسلندا، والآن انضم الحفيد سفين آرون غوديونسون ليكمل الجيل الثالث من عائلته مع كرة القدم؛ إذ يطمح سفين (22 عامًا) والناشط بقلب الهجوم مع فريق سبيزا الإيطالي في السير على نهج جده ووالده. إضافة إلى سفين فإن غوديونسون الوالد لديه ابن أوسط ينشط في أكاديمية ريال مدريد يدعى أندري، والابن الأصغر دانييل يلعب في أكاديمية برشلونة "لاماسيا".


(إسبانيا)

كرة القدم الإسبانية أبرز مثال لتوريث الأجداد اللعبة لأحفادهم، ولا مجال لعائلة في إسبانيا أن تقارع "يورينتي"، فلاعب وسط أتلتيكو مدريد ماركوس يورنتي، جدّه هو رامون غروسو الذي لعب 17 مباراة دولية مع إسبانيا وفاز بسبعة ألقاب لليغا مع ريال مدريد في الستينيات والسبعينيات، ووالده باكو يورنتي لاعبًا دوليًا سابقًا مع الماتادور، أعمامه خوسيه وخوليو لعبا لصالح ريال مدريد أيضًا.. ماركوس ألونسو ظهير أيسر تشيلسي الإنجليزي هو امتداد طبيعي لعائلته الكروية، فجدّه ووالده كانا لاعبين سابقين في صفوف المنتخب الإسباني.

تشافي ألونسو، وهو أحد أفراد الجيل الذهبي لإسبانيا الفائزة بكأس أمم أوروبا 2008 و2012 ومونديال 2010، والده هو بييركو ألونسو لاعب وسط برشلونة وريال سوسيداد في الثمانينيات، والحاصل على 3 ألقاب لليغا وصاحب 20 مباراة دولية مع إسبانيا.. أما الحارس السابق للاروخا الإسباني وليفربول الإنجليزي بيبي رينا فهو نجل أسطورة الحراسة الإسبانية في الستينيات والسبعينيات، ميغيل رينا، الذي تقمّص ألوان برشلونة وأتلتيكو مدريد. لدى رينا الأب حاليًا ابن ينشط مع فريق سان روكا الإسباني بالدرجات الدنيا، ويلعب كحارس مرمى كما جدّه ووالده.


(هولندا)

الاسم الأكبر في عالم كرة القدم الهولندية هو يوهان كرويف الغني عن التعريف، نشط نجله خوردي كرويف مع برشلونة ومانشستر يونايتد في أواخر القرن الماضي وبالتحديد من 1992 إلى 2000. أما لاعب ومدرب المنتخب الهولندي السابق، داني بيلند، فقد أنجب دالي بليند مدافع أياكس ومانشستر يونايتد الذي يمتلك نحو 80 مباراة دولية مع هولندا. مهاجم ميلان وبرشلونة السابق باتريك كلويفرت الذي سجّل 40 هدفًا دوليًا للطواحين في الفترة من 1994 إلى 2004، لديه ابن يدعى جاستن ويلعب حاليًا لفائدة ريد بول لايبزيغ الألماني مُعارًا من روما الإيطالي.


(إيطاليا)

عند الحديث عن توارث كرة القدم في بلاد البيتزا والباستا، فلا مجال لمقارنة أي عائلة مع "مالديني". فالجد سيزار هو أحد أساطير ميلان والكرة الإيطالية بصفة عامة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، بعد أن صنع المجد مع الروسونيري أشرف على تدريبه ثم درّب منتخب إيطاليا في التسعينيات. والابن باولو يصنّفه الخبراء أفضل مدافع في تاريخ كرة القدم وقد فاز بخمسة ألقاب لدوري أبطال أوروبا مع ميلان من 1984 إلى 2009.. توسّعت عائلة مالديني من الخمسينيات إلى 2021 لتشمل الحفيد دانيلي الذي يلعب مع الفريق الأول لميلان بالوقت الحالي وعمره 19 عامًا.

إنريكو كييزا كان لاعبًا فذًا في التسعينيات، وفاز مع سامبدوريا بكأس الكؤوس الأوروبية 1990 ومع بارما بكأس الاتحاد الأوروبي 1999، ولديه صولات مع لاتسيو وفيورتينا، نجله هو فيديريكو كييزا مهاجم يوفنتوس الحالي والذي امتلك مكانة أساسية في تشكيلة المنتخب الإيطالي، ويهدف للسير على خطى والده.


(إنجلترا)

قد يُفاجأ بعضهم أن الجناح الطائر السابق لمانشستر سيتي وتشيلسي، شون رايت فيليبس، هو ابن أسطورة إنجلترا إيان رايت الذي يمتلك 113 هدفًا في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز مع أرسنال في التسعينيات. والأغرب أن عائلة فيليبس ممتدة إلى الآن عبر الحفيد دي ماريغو الذي يلعب لنادي ستوك سيتي الإنجليزي في مركز الجناح الأيمن، وبردالي الذي يلعب لمانشستر سيتي.


(أمثلة أخرى)

حارس المرمى الأسطوري لمانشستر يونايتد والمنتخب الدنماركي بيتر شمايكل لم يشأ أن تنقطع أواصر عائلته مع كرة القدم، فنجله هو حارس مرمى ليستر سيتي الحالي والفائز معه بالدوري الإنجليزي عام 2016 كاسبر شمايكل.
 


المدافع التاريخي لفرنسا (140 مباراة دولية) والذي حصد معها مونديال 1998 وأمم أوروبا 2000، ليليان تورام، يلعب نجله ماركوس في الوقت الحالي لفائدة بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في مركز الهجوم.

النرويجي إيرلينغ هالاند المتوهّج مع بوروسيا دورتموند في الموسم الحالي 2020-2021 هو ابن آلف إينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي وليدز يونايتد السابق في تسعينيات القرن الماضي.
 


شارك: