من أرض المونديال.. جماهير الأرجنتين تحيي ذكرى مارادونا

تستعد جماهير التانغو للاحتفاء بذكرى أسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا، يوم الجمعة، وذلك لإحياء الذكرى الثانية لرحيل النجم الذي قادهم للتتويج بلقب كأس العالم في مونديال المكسيك 1986.

ويتزامن إحياء الذكرى الثانية لرحيل مارادونا مع المباراة المصيرية لمنتخب بلاده الذي يلتقي، يوم السبت، مع منتخب المكسيك في مواجهة يحتاج إلى الفوز بها، بعد السقوط الصادم في مستهل مشوار ليونيل ميسي ورفاقه على يد السعودية 1-2.

ومع الأمل بأن يستلهم رجال المدرب ليونيل سكالوني من هذه المناسبة لكي يعودوا إلى سباق التأهل للثمن النهائي، ما زال كثير من مشجعي الأرجنتيني لم يستوعبوا صدمة رحيل الأسطورة عن 60 عامًا بأزمة قلبية.

وقرر خافيير معلوف، الشخصية المشهورة بجمع التذكارات الرياضية، تكريم ذكرى مارادونا بارتداء القميص الذي ارتداه مارادونا خلال مواجهة إنجلترا عام 1986، وهو من أثمن المقتنيات التي يملكها معلوف بين مجموعة من ألف قميص كروي ارتداها لاعبون في المباريات وتُقدّر قيمتها بمليون دولار وفق صاحبها.

شاهد | جماهير المونديال تختار الأفضل بين ميسي ومارادونا

اقرأ المزيد

كما يملك ابن الـ56 عامًا، قميصًا أرجنتينيًّا ملطخًا بالدماء كان يرتديه ماريو كمبيس في مباراة ضد فرنسا خلال كأس العالم 1978 التي أحرزت لقبها بلاده.

جمع التذكارات

تم طي هذا القميص بالقرب من قميص ريفر بلايت، الذي كان يرتديه في عام 1931، كارلوس بوسيل الذي شارك في أول كأس عالم قبلها بعام، في حين أصبحت التذكارات الرياضية الآن تجارة كبيرة مع مارادونا كأحد أبرز "منتجاتها" العالمية.

ففي مايو/ أيار، بيع قميص كان يرتديه مارادونا عندما سجل هدفه الشهير في كأس العالم 1986 أمام إنجلترا، مقابل 7.1 مليون جنيه إسترليني (9.3 مليون دولار)، وهو رقم قياسي لقميص رياضي ارتُديَ في بطولة، بينما بيعت الكرة التي دخلت الشباك الإنجليزي حينها مقابل مليوني جنيه إسترليني (2.4 مليون دولار).

وقميص مارادونا الذي يملكه معلوف، معروض الآن في متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1 خلال كأس العالم، لكن صاحبه من بين الذين يعتبرون أن القميص ينتمي إلى الأرجنتين، وقال في هذا الصدد: "سيكون من الجيد أن يذهب (القميص) إلى الأرجنتين يومًا ما حتى يتمكن كل الجمهور من رؤيته والشعور بأهميته".

حضور مكثف

ويحضر أكثر من 30 ألف مشجع أرجنتيني في قطر لمتابعة ليونيل ميسي ورفاقه الطامحين لقيادة بلادهم إلى لقبها الأول منذ 1986 حين قادها مارادونا إلى تتويجها العالمي الثاني، بعد الأول عام 1978.

ورغم أن كثيرًا من المشجعين الأرجنتينيين يرون ميسي أسطورة البلاد وأحد أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة، لكن عددًا كبيرًا أيضًا ما زالوا يضعون مارادونا على أعلى الهرم في نادي الأساطير.

جاء كثيرون لمشاهدة اللوحة الجدارية الضخمة لمارادونا بالقرب من استاد خليفة في الدوحة، وفي السقوط الصادم ضد السعودية وضع الكثيرون أقنعة عليها وجه مارادونا، كما حملوا لافتات ورفعوا قمصانًا تحمل اسم الأسطورة، والآن، الفرصة ستكون متاحة، يوم الجمعة، من أجل الاحتفاء بالأسطورة وإحياء ذكراه في الدوحة.

وتعتزم إحدى المجموعات التجمع في مهرجان مشجعين خاص بمارادونا (مارادونا فان فيست) في مطار الدوحة الدولي، حيث يكون هناك صورة ثلاثية الأبعاد للنجم الراحل وطائرة خاصة عليها صوره وهو يسجل هدفيه في مرمى إنجلترا وستعرض للبيع في المزاد العلني في 17 ديسمبر/ كانون الأول.