"منع الأهداف" مقارنة مثيرة بين عواد وصبحي في الزمالك

تحديثات مباشرة
Off
2023-12-05 14:30
أرشيفية- محمد عواد (يمينًا) ومحمد صبحي في تدريبات نادي الزمالك (Facebook/ZSCOfficial)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

إنّ تقييم أداء حراس المرمى باستخدام المقاييس التقليدية مثل الشباك النظيفة أو نسبة التصديات قد عفّى عليها الزمن تقريبًا؛ لأن هذه الأرقام قد تتعلق بقوة الفريق والدفاع أكثر من قوة الحارس.

إذا كنت في حراسة المرمى خلف دفاع قوي، فإنك تتوقع أن تقدم أداءً عاليًا بهذه المقاييس وقد تخرج بشباك نظيفة في كل مرة لأنه في الأصل قد لا تأتي عليك الهجمات لقوة الفريق والدفاع.

هنا تم استحداث معيار في تقييم الحراس وهو الأهداف المتوقعة بناء على التسديدات على المرمى وبالإنجليزية (Expected Goals on Target Conceded) واختصاره (xGOT).

هذا المعيار يقيس احتمالية التسديدات على المرمى التي تؤدي إلى أهداف، وبالتالي العامل الوحيد الذي يمنع تسجيلها هو حارس المرمى.

تقيس الأهداف المتوقعة على المرمى (أو xGOT) احتمالية أن تؤدي التسديدة على المرمى إلى تسجيل هدف، بناءً على مزيج من جودة الفرصة (xG) والموقع النهائي للتسديدة داخل مرمى المرمى.

إنه يمنح المزيد من الفضل للتسديدات التي تنتهي في الزوايا أكثر من التسديدات التي تذهب مباشرةً إلى منتصف المرمى.

فعلى سبيل المثال فالتسديدة التي تبلغ نسبة الـxGOT لها 0.3 معناها أن هناك احتمال 30% لتسجيلها؛ وهذا يعني أنه يمكننا التنبؤ بعدد الأهداف التي من المتوقع أن يستقبلها حارس المرمى، بناءً على جودة التسديدات التي واجهها.

هذا المعيار يتيح أن ننسب الفضل بشكل مباشر إلى حراس المرمى لقدرتهم على منع الأهداف، بغض النظر عن قوة فريقهم، بل على الفرص التي وصلت لمرماهم.

باستخدام الأهداف المتوقعة على المرمى، يمكننا تقييم أداء حراس المرمى بشكل مستقل عن فريقهم بطريقة لا تستطيع المقاييس التقليدية القيام بها.

والتمييز بين حراس المرمى الذين يقومون بتصديات عالية الجودة وأولئك الذين ربما تم تضخيم عدد التصديات لهم من خلال وضع كل التسديدات "السيئة والضعيفة" في كل نفس الرقم.

لماذا يتفوق محمد عواد على محمد صبحي بهذا المعيار؟

منذ بداية الدوري المصري، الموسم الماضي، لعب محمد عواد ومحمد صبحي تقريبًا عددًا متقاربًا من المباريات، ومن خلال ذلك يمكننا وضع هذه المقارنة.

عواد وصبحي واجها عددًا مماثلًا أيضًا من التسديدات على المرمى، وخرج عواد بشباك نظيفة في 9 مباريات مقابل 7 لصبحي.

لكن الرقم الأهم هو معدل الأهداف التي تم منعها، وهو يأتي من عدد الأهداف التي كان من المتوقع أن يستقبلها حارس المرمى كنسبة من عدد الأهداف التي استقبلها بالفعل.

مُقارنة رقمية بين محمد صبحي (يمين) ومحمد عواد في الدوري المصري بالموسم الماضي (winwin)
مُقارنة رقمية بين محمد صبحي (يمينًا) ومحمد عواد في الدوري المصري بالموسم الماضي (winwin)

بمعنى آخر، بناء على التسديدات التي تلقاها صبحي كان يتوقع أن يستقبل 16.64 هدفًا؛ لكنه في الواقع استقبل 22 هدفًا، بما معناه أن شباكه استقبلت (5.36 هدفًا) أي ما يقرب من 6 أهداف كاملة كانت لا تنبغي أن تسكن شباكه.

في المقابل فإن عواد استقبل 18 هدفًا من 20 مباراة؛ لكنه بحكم الأهداف المتوقعة من التسديدات على مرماه كان يتوقع أن يستقبل 20.36 هدفًا وهو معناه أن عواد أنقذ (2.36 هدف) ما يقرب من 3 أهداف كان ينبغي لها أن تسكن شباكه أكثر بناءً على فرص وجودة تسديدات الخصم.

لذلك يمكن القول إن عواد منذ الموسم الماضي منع حوالي 3 أهداف كانت مفترض أن تسكن شباكه، في المقابل فإن نصف هذا الرقم قد سكن شباك محمد صبحي دون داعٍ!

 نظرة المنتخب

رغم تراجع مستوى صبحي، وخسارته لمركزه الأساسي مع الزمالك، إلّا أنه لا يزال ضمن دائرة اختيارات المدير الفني للمنتخب المصري، روي فيتوريا الذي ضمّه في آخر تجمع للمنتخب.
 
لكن من الواضح أن تألق عواد مؤخرًا ليس فقط بالدوري المصري، بل عندما تفوّق في ركلات الترجيح أمام بيراميدز في كأس مصر وحفاظه على نظافة شباكه في مباراتين في بطولة كأس الكونفيدرالية، كلها أمور تؤكد وبوضوح أحقيته في الدخول لقائمة منتخب مصر في بطولة أمم أفريقيا القادمة إن كان المعيار هو الأداء الحقيقي.

شارك: