محمد فاخر يتحدث عن ودية البرازيل وفوائد المونديال
اعتبر المدرب المغربي محمد فاخر أن المباراة الودية، التي ستجمع بين المنتخبين المغربي والبرازيلي، بـ"الهدية" التي رغب الاتحاد المغربي ووليد الركراكي في تقديمها للجماهير المغربية، التي لم يسعفها الحظ في السفر إلى قطر لحضور مباريات "أسود الأطلس" خلال مونديال 2022 الأخير.
ويلاقي المنتخب المغربي نظيره البرازيلي يوم 25 مارس/ آذار الجاري بملعب "ابن بطوطة" بطنجة، في العاشرة ليلا بالتوقيت المحلي ومنتصف الليل بتوقيت مكة المكرمة، قبل أن يرحل إلى العاصمة الإسبانية مدريد لمواجهة المنتخب البيروفي يوم 28 من الشهر ذاته في ودية ثانية.
وتحدث فاخر، الذي سبق له الإشراف على تدريب المنتخب المغربي، في تصريح خاص لـ"winwin" قائلا: "مباراة البرازيل ستكون صعبة على المغاربة، بالرغم من طابعها الاحتفالي"، وتابع: "الودية تمثل اختبارا للركراكي ولاعبيه في أول ظهور لهم بعد المونديال التاريخي الذي قدموه، وتمثل فرصة لإعادة اختبار بعض اللاعبين وتجريب تكتيك جديد أمام منتخب قوي وكبير، بعيدا عن ضغط النتيجة ما دامت المباراة تدخل في إطار ودي فقط".
وتحدث فاخر، المدرب السابق للجيش الملكي والرجاء الرياضي وحسنية أغادير وشباب المحمدية، عن هدف الركراكي المقبل، مضيفا: "الركراكي في مهمة ذات محورين متوازيين، فهو مطالب بتحقيق النتائج الجيدة والمنافسة على الألقاب من جهة، وتحضير المستقبل لضمان الخلف من جهة ثانية، وهذا أمر جميل، سيسهل مأمورية الفنيين الذين سيأتون في مرحلة لاحقة بعده، ما يفسر دعوته للعديد من اللاعبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة".
وأكمل: "إنجاز المونديال فتح أبواب المنتخبات المغربية واسعا في وجه اللاعبين مزدوجي الجنسية، الذين ينحدرون من أصول مغربية وتكوّنوا في أوروبا، نلاحظ اليوم موجة متدفقة منهم تريد الالتحاق بالمغرب، ولم يعد أمر الدفاع عن القميص المغربي موضع تردد ما دام منتخبنا صار من المنتخبات التي نجحت في تسويق صورتها عالميا".
وأشار فاخر، الذي سبق له أن درب نادي نجم الساحل التونسي، إلى نقطة إيجابية أخرى استفاد منها المغرب من مشاركته المتميزة في المونديال، وهي سهولة برمجة مباريات ودّية أمام منتخبات عالمية، وشدّد على أن الاتحاد المغربي تلقى العديد من الطلبات من عدة اتحادات، غير أن الركراكي رفضها جميعا وكان متشبثا بمباراة أمام منتخب كبير، فيما تعذرت مواجهة منتخب أوروبي بسبب انشغالهم بالدوري الأوروبي خلال فترة الاتحاد الدولي الحالية".