متى فاز أرسنال بأول 3 جولات في البريميرليغ؟ وماذا حدث حينها؟
حقق أرسنال بدايةً رائعةً في الدوري الإنجليزي الممتاز 2022-23، بعدما نجح في تحقيق الانتصار في أول 3 مباريات يخوضها في المسابقة المحلية، وذلك لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عامًا.
وبدأ" الغانرز" مواسم الدوري الإنجليزي بشكل سيئ خلال السنوات الأخيرة، وتعرّض الفريق لانتكاسات كبيرة؛ إذ خسر أمام مانشستر يونايتد 8-2 في أغسطس/آب 2011، ولم تكن هذه المباراة الوحيدة التي دفعت شريحة كبيرة من مشجعي الكرة للسخرية من كتيبة "المدفعجية" على مدار المواسم القليلة الماضية.
في الموسم الماضي، كان فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا في ذيل جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما خسر مبارياته الثلاثة الأولى، ومما زاد الطين بلة، أن غريمه توتنهام احتل المركز الأول بعد فوزه بجميع المباريات آنذاك.
على مدار الموسم، نجح أرسنال في العودة وأنهى الدوري في المركز الخامس، بفارق نقطتين فقط عن توتنهام الرابع، لكن تلك النقاط التي فرطوا فيها في وقت مبكر من الموسم، كلفتهم في النهاية عدم الوصول إلى دوري أبطال أوروبا.
نجح أرسنال في الحصول على 9 نقاط من خلال الفوز بمبارياته الثلاثة الأولى في الموسم الجديد للبريميرليغ، وأصبح الفريق متقدمًا بـ9 نقاط بطبيعة الحال عمّا كان عليه في نفس المرحلة الموسم الماضي، لذا فهي خطوة كبيرة للأمام بكل تأكيد، حسب ما أشار إليه محلّلون.
كان للتعاقدات الجديدة في أرسنال أثر بكل تأكيد فيما وصل إليه الفريق، ونحن هنا نتحدث عن المدافع الفرنسي ويليام ساليبا، الظهير الأوكراني أولكسندر زينتشنكو، والمهاجم البرازيلي غابرييل جيسوس.
لكن، السؤال الأهم الآن: ماذا تعني البداية الرائعة لأرسنال هذا الموسم؟
خلال السطور القادمة، يُسلط موقع "winwin" الضوء على ما حدث لأرسنال حينما حقق الفوز في مبارياته الثلاثة الأولى بموسم البريميرليغ
موسم 2003-2004
في الجولة الأخيرة من موسم 2002-2003، خسر أرسنال على أرضه أمام ليدز يونايتد بنتيجة 2-3. كانت الخسارة مؤلمةً للغاية، وقد استخدم الفريق ذلك الأمر محفزًا لضمان عدم تجربة طعم الهزيمة المُرة مرةً أخرى.
بدأ موسم 2003-2004 بطريقة مشؤومة، حيث تعرض مدافع الفريق، الإنجليزي سول كامبل، لطرد مباشر بعد 25 دقيقة فقط من المباراة الافتتاحية أمام إيفرتون، لكن نجح أرسنال بعشرة لاعبين في تحقيق الفوز بهدفين لهدف، وهو ما كان مؤشرًا مبكرًا على عقلية الفوز في ذلك العام.
تبع ذلك، الفوز برباعية نظيفة على ميدلسبره، ثم الفوز بهدفين دون رد على أرضه أمام أستون فيلا.
وكان مدرب الفريق، الفرنسي أرسين فينغر، قد تعرّض للسخرية بسبب التعليقات التي أدلى بها في سبتمبر/أيلول من عام 2002، حيث قال للصحفيين: "ليس من المستحيل أن يمر الموسم بدون هزيمة، ولا أستطيع أن أرى لماذا تعتبرون الأمر صادمًا. كل مدير فني يعتقد ذلك، لكنهم لا يقولون ذلك؛ لأنهم خائفون من أن ذلك سيكون سخيفًا".
لقد أثبت المدرب الفرنسي أن الأمر ممكن بالفعل، بعد أن حافظ أرسنال على المعايير التي وضعها في بداية موسم 2003-2004، واستمر في ذلك حتى حصد لقب البريميرليغ دون أي هزيمة.
موسم 2004-2005
اشتهر أرسنال بلقب "Invincibles" وهو ما يعني الفريق الذي لا يُقهر ، وبدأ الفريق حملته للاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي بشكل جيد.
كانت المباراة الافتتاحية أمام إيفرتون أيضًا، وقد نجحوا في تحقيق فوز كبير برباعية مقابل هدف، تلاه فوز مجنون بخمسة أهداف مقابل ثلاثة على أرضه أمام ميدلسبره، ثم الفوز بثلاثية نظيفة أمام بلاكبيرن روفرز.
سجل أسطورة أرسنال، الهولندي دينيس بيركامب، هدفين في هذه الانتصارات، في الوقت الذي جلب فيه الشاب سيسك فابريغاس مستقبلاً مشرقًا للمدفعجية، من خلال إحرازه هدفًا في الفوز على بلاكبيرن إلى جانب أهداف تييري هنري وخوسيه أنطونيو رييس.
امتدت سلسلة انتصارات أرسنال إلى 8 انتصارات، بعد الفوز على نورويتش سيتي وفولهام ومانشستر سيتي وتشارلتون أتلتيك وأستون فيلا، وحصلوا على 25 نقطة من أصل 27 متاحة، بعد تعادل وحيد أمام بولتون واندررز.. في تلك المرحلة، بدا الفريق في طريقه للاحتفاظ باللقب.
ثم جاءت الرحلة إلى أولد ترافورد وكانت واحدة من أكثر الهزائم سوءًا وإثارةً للجدل في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.. فاز مانشستر يونايتد بهدفين دون رد، منهيًا سلسلة استمرت 49 مباراة دون هزيمة.
أدت الخسارة في مانشستر إلى تذبذب كبير في مستوى الغانرز. ليكتفي أرسنال بفوزين فقط في 7 مباريات، وبحلول ذلك، كان تشيلسي بقيادة جوزيه مورينيو في الصدارة.
لم يهدأ البلوز أبدًا، وفازوا باللقب بعد أن حصلوا على 95 نقطة، بسجل دفاعي غير مسبوق، حيث تلقى مرماهم 15 هدفًا فقط.
أنهى آرسنال، جدول الترتيب في المركز الثاني بفارق 12 نقطة، لكنهم فازوا بكأس الاتحاد الإنجليزي.
شارك:
أخبار ذات صلة
