لماذا انهارت مستويات محرز وصلاح وزياش في الموسم الحالي؟

2022-09-20 17:30
الثلاثي العربي في الدوري الإنجليزي (من اليمين) الجزائري رياض محرز والمصري محمد صلاح والمغربي حكيم زياش (Twitter: @GOAL)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقق الثلاثي العربي المحترف في أفضل 3 أندية إنجليزية حاليًا، وهم الجزائري رياض محرز من مانشستر سيتي، والمصري محمد صلاح من ليفربول، والمغربي حكيم زياش من تشيلسي، بداية متواضعة في مجريات الموسم الحالي 2022-2023.

بصم محرز وصلاح وزياش على إنجازات مع فرقهم خلال السنوات الماضية، إذ حقق محرز لقب الدوري الإنجليزي 3 مرات في آخر 4 مواسم، فيما حصد صلاح دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي، أما زياش فقد فاز بدوري الأبطال وكأس العالم للأندية.

استنادًا إلى مكانة اللاعبين الثلاثة وما قدّموه لفرقهم مؤخّرًا، فإن ما يحدث بعد مرور 6 جولات من الدوري الإنجليزي بالموسم الحالي لا يمكن وصفه إلا بالانتكاسة التي أصابت محترفينا العرب في الملاعب الإنلجيزية.

بعيدًا عن اختلاف النهج الفني والتكتيكي والظروف الداخلية لكل فريق، يبدو الثلاثي العربي مشتتًا وليس في كامل مستوياته، ويرجع سبب ذلك إلى أسباب متباينة لكل فريق على حدة.

صلاح.. لأن اللاعب فردًا في منظومة جماعية

يمر ليفربول بحالة مزرية نتيجة إصابات لاعبي الوسط، وتراجع مستويات خط الدفاع وفي مقدمتهم فيرجيل فان دايك وألكساندر أرنولد، ورحيل السنغالي ساديو ماني الذي خلّف تأثيرًا سلبيًا لم يستطع الكولومبي لويس دياز محوه.

تأثر صلاح جليًا بالخلل الحادث في منظومة الفريق، فمثلًا لم يعد أرنولد يسانده هجوميًا كالسابق، ولا يلقى التمريرات المميزة التي كان يرسلها إليه الإسباني المصاب حاليًا تياغو ألكانتارا، أو ماني الذي يجذب انتباه مدافعي الخصم إليه ويفسح الطريق لصلاح.

لم يسجل محمد صلاح (30 عامًا) سوى هدفين في 6 جولات، في حين أنه قدّم تمريرتين حاسمتين، وهو السجل الأسوأ للاعب روما السابق منذ مجيئه إلى ليفربول عام 218.



زياش.. ضحية التغيرات الإدارية في تشيلسي

نشبت حربً داخلية في تشيلسي بين المدرب الألماني المقال توماس توخيل ورئيس النادي الجديد تود بوهلي، بسبب سياسة إدارة الصفقات وغيرها من الأمور، أدّت إلى تشتت توخيل وتراجع مستويات لاعبي الفريق ككل.

مع رحيل روميلو لوكاكو إلى إنتر ميلان وتيمو فيرنر إلى لايبزيغ وسقوط كريستيان بوليسيتش من حسابات توخيل، جاءت الفرصة لزياش لنفض غبار مقاعد البدلاء وإثبات أحقيته بمقعد أساسي.. لكن إقالة توخيل دمّرت كل شيءٍ للاعب.

قبل إقالته، منح توخيل زياش (29 عامًا) المشاركة أساسيًا في مباراتين من آخر 3 في الدوري الإنجليزي، أمام ليدز يونايتد وساوثهامبتون، كما أشركه في لقاء دينامو زغرب بدوري أبطال أوروبا، ما يعني أن توخيل كان ينوي منحه الثقة، ولكن..

لم يسجّل حكيم زياش أو يصنع خلال 3 لقاءات خاضها هذا الموسم مع تشيلسي، وهو رقم سلبي يدق ناقوس الخطر قبل الاستعداد للمشاركة مع المنتخب المغربي في كأس العالم قطر 2022.

المغربي حكيم زياش ومدربه السابق في تشيلسي، توماس توخيل (Getty) ون ون winwin


محرز ومتلازمة تجديد الدماء في مانشستر سيتي

يختلف وضع محرز (31 عامًا) قليلًا، فلا يعاني اللاعب الجزائري من قلة المشاركة مثل زياش، أو انهيار مستوى الفريق مثل صلاح، ولكنه يواجه شبح تجديد الدماء الذي قد يعصف به من الفريق في نهاية الموسم الحالي.

بدأ محرز مباراتين فقط أساسيًا من 6 جولات في الدوري الإنجليزي، فيما اكتفى بـ12 دقيقة بديلًا أمام إشبيلية في الجولة الأولى من مجموعات دوري أبطال أوروبا، وفي الإجمال خرج بحصيلة تهديفية "صفر" على مستوى التسجيل والصناعة.

من المُعتقد أن المدرب بيب غوارديولا بات يميل إلى تجديد دماء مانشستر سيتي وبالتحديد في منصب محرز "الجناح الأيسر" فتارة يشرك البرتغالي برناردو سيلفا وتارة أخرى الإنجليزي فيل فودين.

لكن مكمن الخطر لمحرز يتمثّل في الأرجنتيني الواعد جوليان ألفاريز (22 عامًا) الذي منحه غوارديولا المشاركة في 6 مباريات بمعدّل دقائق (200) أقل بقليل من محرز (275) دقيقة، والمقلق أكثر أنه سجّل 3 أهداف، وكان عاملًا حاسمًا في كل مرة يشارك خلالها.

الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي (Getty) ون ون winwin
شارك: