لماذا استحق صلاح الفوز بجائزة الأفضل في البريميرليغ؟

تُوج المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول، بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ" عن الموسم الرياضي المنصرم 2020-21، وهي الجائزة المُقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين، وتستند إلى تصويت الجماهير.

وكان البلجيكي كيفين دي بروين، متوسط ميدان مانشستر سيتي، ظفر بجائزة أفضل لاعب في موسم الدوري الممتاز، وفقا لاختيارات رابطة المحترفين، كما تُوج زميله البرتغالي روبن دياز، قلب دفاع الفريق السماوي، بجائزة "اللاعب الأفضل" حسب مؤسسة البريميرليغ ورابطة الكتاب الرياضيين.

وسبق لصلاح أن صُنف أفضل لاعب في البريميرليغ وفقا لتصويت الجماهير عام 2018، وجاء حصده اللقب الفردي للمرة الثانية في 4 مواسم ليُحافظ على الجائزة داخل قلعة "أنفيلد"، بعد أن نالها السنغالي ساديو ماني، نجم الريدز، عن الموسم الفائت 2019-20.

وكعادته، قدم صلاح مستويات كبيرة مع ليفربول هذا الموسم، ليواصل فرض نفسه كنجم أول للريدز، وكواحد من أبرز اللاعبين الناشطين في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

أرقام مذهلة

سجل صلاح 22 هدفا وصنع 5 أخرى خلال 37 مباراة خاضها مع ليفربول بالموسم الماضي لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد تخلف بهدف واحد فقط عن الإنجليزي هاري كين، مهاجم توتنهام هوتسبير، والذي أحرز 23 هدفا، ليُنصب نفسه هدافا للمسابقة المحلية.

وشارك صلاح أساسيا في 34 مباراة من أصل 38 ممكنة، مع غيابه عن مباراة واحدة؛ بداعي إصابته بفيروس كورونا المُستجد، ليحتل قائد منتخب مصر المركز الثاني في ترتيب لاعبي الفريق الأكثر خوضا للدقائق بمنافسات البريميرليغ هذا الموسم، مُتخلفا فقط وراء الظهير الأيسر الاسكتلندي أندرو روبرتسون.

وإجمالا، خاض صلاح 51 مباراة مع ليفربول بمختلف البطولات هذا الموسم، حيث تمكن من تسجيل 31 هدفا وتقديم 6 تمريرات حاسمة.

ثاني أفضل مواسمه؟

هذا الموسم، عادل صلاح مجموع أهدافه بالدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2018-19، لكنه تفوق في حصيلة أهدافه المسجلة بمختلف البطولات.

ويعتقد كثيرون أن صلاح قدم ثاني أفضل مواسمه رفقة ليفربول، منذ انضمامه صيف2017 قادما آنذاك من روما الإيطالي، وذلك بعد موسمه الأول الاستثنائي، والذي أنهاه مُسجلا 44 هدفا، محطما الكثير من الأرقام القياسية.

وعاش صلاح لحظات تاريخية على مدار الموسم الرياضي المنتهي 2020-21؛ إذ أصبح هدافا تاريخيا لليفربول في دوري أبطال أوروبا، وبات يحتل المرتبة الـ 12 بين أفضل مُسجلي الأهداف في تاريخ النادي.

الدور القيادي

بدا صلاح قادرا حقا على قيادة ليفربول هذا الموسم، مع تراجع مردود عدد كبير من لاعبي الفريق وإصابة آخرين، على رأسهم قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك.

وأسهم صلاح (28 عاما) بشدة في إنقاذ ليفربول بعد أسابيع صعبة عاشتها كتيبة المدرب الألماني يورغن كلوب، ليتمكن الفريق من إنهاء الموسم مُحتلا المركز الثالث بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، مع خوضه الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ماذا قدم الآخرون؟

ترشح 6 لاعبين، بينهم صلاح، للفوز بجائزة لاعب الموسم وفقا للجماهير، لكن الملك المصري، كما يُلقب، نجح في حسم الجائزة لصالحه.

وبنظرة أقرب إلى منافسي صلاح على الجائزة، سنجد أن دي بروين تمكن من قيادة فريقه (مانشستر سيتي) للتتويج بلقبي الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ومع ذلك، قال خبراء إن الدولي البلجيكي لم يُقدم مستوياته المعهودة هذا الموسم، وتحديدا على الصعيد الفردي.

وأنهى الإنجليزي هاري كين موسما جديدا دون التتويج بلقب رفقة توتنهام، والأمر ذاته للبرتغالي برونو فيرنانديز بصحبة مانشستر يونايتد، رغم تقديم الثنائي لمستويات لاقت استحسان وإشادة الكثيرين.

وشهد الموسم ظهورا لافتا للمهاجمين الإنجليزيين أولي واتكينز (أستون فيلا) وباتريك بامفورد (ليدز يونايتد)؛ إذ قدم اللاعبان أوراق اعتمادهما بالفعل، لكن إسهامات صلاح تظل أكبر، وهو أمر يظهر جليا مقارنةً بأرقام المرشحين الآخرين كافة خاصة مع الموسم الصعب الذي عاشه فريق ليفربول.