كيف أصبح دفاع برشلونة "سيئ السمعة"؟
انتهت آمال برشلونة "عمليًا" في الحفاظ على لقب الدوري الإسباني بطريقة كارثية عقب الخسارة 5-3 أمام فياريال على ملعب مونتغويك الأولمبي مساء السبت، في واحدة من أكثر خسائره إيلامًا للمدرب تشافي هيرنانديز هذا الموسم.
لعب برشلونة شوطًا أول سيئًا، وسيطر على معظم فترات الشوط الثاني، وأكمل عودة رائعة بعد تأخره بهدفين، لكن اهتزت شباكه ثلاث مرات بعد الدقيقة (84).
بهذه الخسارة يحتل برشلونة المركز الثالث في الترتيب برصيد 44 نقطة بفارق 10 نقاط عن ريال مدريد المتصدر و8 عن جيرونا صاحب المركز الثاني.
تكتيك مارسيلينو
كان لدى مدرب فياريال مارسيلينو غارسيا تورال خطة لعب واضحة للغاية وفعالة: التأمين الدفاعي، وامتصاص الضغط من برشلونة، والتسجيل من الهجمات المرتدة ضد دفاع ضعيف بشكل فردي وجماعي. وقد نجحت الخطة بشكل مثالي طوال الشوط الأول بأكمله.
في نهاية الشوط الأول، كان برشلونة محظوظًا بتأخره بهدف واحد فقط، وكان بحاجة للعب بشكل أفضل كثيرًا ليتمكن من العودة في الشوط الثاني.
الفارق بين أنشيلوتي وتشافي
كان برشلونة كارثيًا وبطيئًا ويتميز برعونة كبيرة في الهجوم وأهدر عددًا لا يحصى من الهجمات الواعدة بلمسات وتمريرات سيئة في الثلث الأخير، ولم يقترب سوى لامين يامال وجواو فيليكس من التسجيل. وخلق خطورة جاء بتسديدات من مسافة بعيدة تصدى لها فيليب يورغنسن.
تعامل تشافي مع المشاكل بين الشوطين وقام بإجراء 3 تبديلات في بداية الشوط الثاني بإشراك باو كوبارسي وبيدري والعائد جواو كانسيلو، مع تكليف بيدري وكانسيلو بالتركيز على الهجمات المنظمة.
لكن هناك سؤال مهم، في مباراة ريال مدريد ولاس بالماس عندما تقدم ريال مدريد بالهدف الثاني قتل أنشيلوتي المباراة بتغييرات مميزة قوضت خصمه.
ماذا فعل تشافي بعد أن منحه القدر فرصة التقدم 3-2؟ هل قتل المباراة أو قوض خصمه أو عرف كيف يحافظ على النتيجة؟ على العكس استمرت الهفوات الدفاعية بشكل يسأل عنه تشافي نفسه.
سر انهيار برشلونة دفاعيًا
دفاع برشلونة الموسم الماضي كان يُضرب به المثل، ففي 38 مباراة استقبل 20 هدفًا فقط، لكن في الجولة 21 هذا الموسم استقبل 29 هدفًا بأكثر من هدف للمباراة الواحدة وأصبح هو أسوأ خط دفاع بين أول 12 مركز.
بالعودة لأهداف فياريال فهي توضح أن مشكلة برشلونة في تواضع مستوى مدافعيه أكثر من وجود سوء تكتيك دفاعي. ومن المستغرب أن يكون هناك ما لا يقل عن 4 أخطاء فردية دفعة واحدة في مباراة واحدة وكلها تتسبب في أهداف، وجميعها أخطاء لا تصدر من مدافعين لنادٍ كبير.
الهدف الأول لفياريال في أول صورة يوضح كيف خدم كريستينسن مهاجم فياريال بتراجع غريب وترك له الوقت والمساحة على الكرة ليسدد. أما الهدف الثاني فجاء بعد سوء تصرف من كانسيلو بشكل غريب أيضًا حيث فشل في إبعاد الكرة، وأما الهدف الثالث فكان من خطأ من غوندوغان، والهدف الرابع كان يتحمله الكل تقريبًا!
حتى الحارس في كرة الهدف الرابع تعامل بغرابة مع الكرة ودفعها بيده بطريقة ساذجة، في وقت كان عليه أن يمسك الكرة، لكنه هو الآخر كان مرتبكًا ومهزوزًا.
شارك:
أخبار ذات صلة
