كارلوس كيروش: تدريب قطر فخر ومسؤولية

2023-03-01 16:37
أرشيفية - البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب قطر (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أعرب البرتغالي، كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب قطر الأول لكرة القدم، عن سعادته بتدريب العنابي، مؤكدًا أن توليه مهمة تدريب بطل آسيا مسؤولية كبيرة. 

وتولى المدرب البرتغالي، الذي وصل لعامه السبعين يوم الثلاثاء 1 مارس/ آذار، تدريب المنتخب القطري، في 6 فبراير/ شباط الماضي، خلفًا للإسباني فيليكس سانشيز باس، ويستمر عقد كيروش مع العنابي حتى يوليو/  تموز 2026. 

وقال المدرب المخضرم في حوار مطول مع نشره الموقع الرسمي للاتحاد القطري لكرة القدم: "تدريب المنتخب القطري فخر ومسؤولية، وأود أن أعرب عن امتناني لثقتهم بي".

وأشار إلى التجارب المتنوعة التي عاشها خلال 40 عامًا من العمل في التدريب، موضحًا أن كرة القدم قدمت له الكثير طوال هذه الفترة على صعيد التجارب الإنسانية والاجتماعية والثقافية الفريدة التي عايشها، وأضاف: "أستطيع أن أقول، بفضل كرة القدم، أنا الآن شخص عاش الحياة واختبر العالم بشكل كبير". 

وعن احتفاله بعيد ميلاده الـ70 وفي نفس الوقت مرور 40 عامًا من العمل مدربًا، وكيفية رؤيته لهذه الرمزية، أجاب المدرب البرتغالي: "تظل نفس القيمة الرمزية كما هو الحال دائمًا، وهذا هو الشغف بلعبة كرة القدم التي هي مصدر تحفيزي الذي يحثني على الاستيقاظ كل يوم بحثًا عن الأفضل". 

وأضاف مدرب العنابي: "أنا أتحسن دائمًا لأكون قادرًا على مواصلة الإسهام في تطوير اللاعبين وبناء الفرق للمنافسة؛ وفي النهاية، بالطبع، الاستمتاع بتلك النتيجة الفريدة التي تجلبها لنا كرة القدم سواء التعلم أو… الفوز! فكلاهما ومنذ اليوم الأول أشعر معهما بنفس الرغبة والمثابرة في العمل ومحاولة تقديم شيء جديد دومًا". 

وتابع: "عشت لحظات فريدة مع أولئك الذين كانوا عائلة كرة القدم بالنسبة لي؛ لذلك أرغب في تسليط الضوء على المديرين وطاقم التدريب الخاص بي وخاصة اللاعبين الذين أدين لهم بالكثير مما أنا عليه اليوم والذين أشعر بالامتنان لهم إلى الأبد". 

واستكمل المدرب البرتغالي: "أعتقد أن هناك ثلاث لحظات تميز حياتي المهنية وهي كأس العالم 1966 (عندما فازت البرتغال بالمركز الثالث)، وكأس العالم 1982 عندما أتيحت لي الفرصة للمساهمة بعملي المتواضع في (تيلي سانتانا) و(موراسي)، واتخذت خطواتي الأولى في استكشاف وتحليل خصوم ذلك الفريق البرازيلي الرائع؛ ثم الفوز بكأس العالم تحت 20 سنة مع البرتغال".

وأشار إلى فضل والده في رسم مسار مسيرته المهنية، قائلًا: "هذه اللحظات الثلاث هي التي رسمت ملفي الشخصي وحددت مهنتي، لكن قبل كل شيء، يظل أهم مرجع في حياتي هو والدي الذي كان أيضًا لاعب كرة قدم ومدربًا".

المدرب البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب قطر - carlos queiroz Qatar ون ون winwin غيتي Getty

وعن مدى تطور علم تدريب كرة القدم، قال: "شهدت بدايات التدريب مع لعبة كرة القدم بعضًا من (الهمجية الغريبة) والمضحكة، والتي عانت منها عملية التدريب بمرور الوقت وأطلق عليها ما يُسمي بـ (خطايا التقدم)".

واسترسل: "لقد أدى تطور التدريب إلى عودة اللعبة إلى محتوى ومنهجية التدريب. بعد تعزيز المفاهيم والأساليب، والأساسيات الفنية والتكتيكية والبدنية والعقلية للاعب لتتوافق مع كرة القدم المعاصرة، وأعتقد أن التحدي الكبير اليوم هو (الدماغ/ الرأس) وكل ما يتعلق بتدريب اللاعب على صنع القرار، من مستوى الشباب إلى المنافسة العالية الاحترافية". 

واستطرد قائلًا: "تفتح الاكتشافات الجديدة للعلوم في “دراسة الدماغ” مسارات جديدة في عالم التدريب، لها أثرها في اللعبة والمنافسة. وعلى سبيل المثال، جميع الإمكانات المبتكرة للتدريب الافتراضي". 

وزاد المدرب السابق لنادي مانشستر يونايتد: "ما تزال هذه اللعبة (كرة القدم) تحتوي على آثار أخلاقيات كرة القدم الأصلية، ورومانسيتها، لكنني اليوم أفضل أن أسميها لعبة (البيزنس).. فهو الفائز والمنتصر في النهاية، في الأصل من المفترض أن تُنشئ المسابقات أولاً ثم تحدد المكاسب المالية والمزايا للأبطال. اليوم يتم حساب المكاسب المالية، ثم ننشئ المسابقات". 

وحذر المدرب البرتغالي من الخطر الذي يهدد كرة القدم الدولية بقوله: "كرة قدم الدولية للمنتخبات والأندية الوطنية تواجه مخاطر جسيمة. في البداية، كان يتم تدريب أبطال ساذجين ورومانسيين، بعدها بدأنا نسميهم محترفين، وفي وقت لاحق بدأنا في تدريب أصحاب الملايين. اليوم نقوم بتدريب شركات حقيقية، بمصالح متباينة وأحيانًا حتى مصالح متضاربة في نفس الفريق"، مشيرا إلى أن المدربين فقدوا أهميتهم أحيانًا نتيجة أخطاء ارتكبوها هم أنفسهم، لأنهم منحوا مساحة لـ"تدخل" وكلاء ووسائل إعلام.

شارك: