قنابل المؤتمرات الصحفية..
حفلت الجولة الأولى من مسابقة كأس آسيا 2023 بإثارة صارخة؛ لكنني لا أعني تلك التي في أرضية الميدان أو الأخرى التي تُحضّر في المدرجات، بل في مكان آخر ومختلف؟!
هذا المكان هو مشيرب، وتحديدًا موضوع المؤتمرات الصحفية في كأس آسيا، هناك حيث رمى الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب "الأخضر"، في ساعة ظهرية قنابل في وقت صعب، فخلط الحابل بالنابل، وقسم الدنيا إلى قسمين، وجعل الكل يضرب أخماسًا في أسداس.
مع أنّ التوقيت والمكان لما يكونا مناسبين لحديث مثل هذا، وكأن المنتخب السعودي قبل محفل مهم كان فاقدًا كل ما يتعلق بفن الاتصال، وتحديدًا بخصوص إشكالياتٍ بدأتْ قبل شهرين تقريبًا من البطولة.
ومع إطلاق الأسترالي شون إيفانز صافرة أول مباراة للمنتخب السعودي ضد شقيقه العماني، فإنه من الواجب إغلاق الموضوع مؤقتًا؛ لأنّ المهمة في أرضية الملعب أكبر وأهم، ومن حسن الحظ أنّ المنتخب السعودي ولو كان متأخرًا في النتيجة، قد نجح في حسم الأمور وقلب الطاولة، وانتصر في آخر اللحظات.
على الجانب الإداري للمنتخبات، ليس فقط في المنتخب السعودي، فمن المهم اختيار الأشخاص القادرين على التواصل بشكل فعال مع المدرب من جهة، ومع اللاعبين من جهة أخرى، وبين الطرفين كذلك؛ لكي تستمر الأمور بفاعلية أكثر، ويضمن الفريق حضور أفضل عناصره ضمن أجواء إيجابية بين كل الأطراف؛ لكي يتحقق النجاح بغض النظر عن هوية المتهم في نهاية المطاف.