قطر ولبنان في افتتاح كأس آسيا.. العنابي جاهز للدفاع عن لقبه
تنطلق اليوم الجمعة البطولة الأقوى في القارة الآسيوية، بمباراة قطر ولبنان في افتتاح كأس آسيا 2023، التي تقام على الأراضي القطرية، وتستمر حتى 10 فبراير/ شباط المقبل، بمشاركة 24 منتخبًا.
موعد مباراة افتتاح كأس آسيا بمباراة قطر ولبنان سيكون في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، على ملعب لوسيل المونديالي، في لقاء يبدو سهلًا على الورق لـ"العنابي"، في مستهل مشواره للدفاع عن لقبه في كأس آسيا المحقق عام 2019 بالإمارات العربية المتحدة.
ويتطلع "العنابي" -تحت قيادة مدربه الجديد الإسباني ماركيز لوبيز- إلى تحقيق النقاط الثلاث، وتفادي أي مفاجآت غير سارة في بداية مشواره، لتأمين صدارة المجموعة الأولى التي تضم أيضًا منتخبي الصين وطاجيكستان.
وستقام هذه المباراة مباشرة بعد حفل افتتاح كأس آسيا قطر 2023، وملعب لوسيل سيكون مليئًا عن آخره بجماهير "الأدعم"، وبالتالي من المهم جدًا تحقيق الفوز بالنسبة لزملاء القائد حسن الهيدوس، لكسب الثقة ومواصلة المشوار بنجاح.
ويراهن المدرب الإسباني على ثلة من النجوم في بطولة كأس آسيا 2023، يتقدمهم الهداف المعز، إلى جانب صانع الألعاب أكرم عفيف، والحارس سعد الشيب، والمدافع صاحب التجربة خوخي بوعلام، إلى جانب حسن الهيدوس أكثر لاعب خوضًا للمباريات الدولية قبل البطولة، فيما يغيب المهاجم محمد مونتاري للإصابة.
ويبدو المنتخب القطري جاهزًا للدفاع عن لقبه بدايةً من مواجهة لبنان، بعد التحضيرات الجيدة التي قام بها استعدادًا لبطولة كأس آسيا 2023، والتي بدأت تحت قيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، واستمرت مع لوبيز قبل شهر من الآن، من خلال الدخول في معسكر تحضيري.
منتخب لبنان يبحث عن المفاجأة لدخول التاريخ
بالمقابل يسعى المنتخب اللبناني إلى الظهور بالصورة المأمولة، من خلال تجنب الخسارة على الأقل أمام أصحاب الضيافة، ومحاولة تحقيق المفاجأة في افتتاح كأس آسيا، والظفر بالنقاط الثلاث التي قد تعبّد له الطريق نحو دخول التاريخ.
ولم يسبق للمنتخب اللبناني تجاوز الدور الأول في خلال مشاركاته السابقة في البطولة القارية، وبالتالي فإن التأهل إلى الدور الثاني في دورة قطر 2023، سيكون بمثابة إنجاز تاريخي بالنسبة إليه.
وعاش المنتخب اللبناني ظروفًا مشابهة لما مر به المنتخب القطري على مستوى الجهاز الفني، الذي سيقوده في كأس آسيا قطر 2023، حيث تمت إقالة المدرب السابق الكرواتي نيكولا يورتشيفيتش، قبل شهر من انطلاق البطولة تقريبًا، وإعادة المدرب الأسبق المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش، الذي قاد المنتخب اللبناني في نهائيات كأس آسيا السابقة في الإمارات.
ويعول رادولوفيتش على معرفته الكبيرة بالمنتخب اللبناني، الذي أشرف عليه لأربع سنوات بين 2015 و2019، وحقق معه نتائج جيدة ساعدته على الارتقاء إلى المركز 77 عالميًا (الأفضل في تاريخه)، وذلك عام 2018، لكنه حاليًّا يحتل المركز 107 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
تاريخ المواجهات بين قطر ولبنان
وبخصوص تاريخ المواجهات بين قطر ولبنان فإن الكفة تميل بشكل كبير نحو منتخب "العنابي"، الذي لم يخسر أمام نظيره اللبناني في ثماني مواجهات سابقة، بين الرسمية والودية، فقد فاز الأدعم في سبع مواجهات، وتعادل المنتخبان في مناسبة واحدة، وسجل المنتخب القطري 17 هدفًا، واستقبلت شباكه ثلاثة أهداف فقط.
وبين اللقاءات الثمانية، كانت هناك مواجهة واحدة على مستوى كأس آسيا، حيث التقى المنتخبان في استهلال مشوار النسخة السابقة في الإمارات، وانتهت المباراة بفوز المنتخب القطري بثنائية من دون رد.
أرقام منتخب قطر في كأس آسيا
سيظهر منتخب قطر في البطولة القارية للمرة الحادية عشرة، فيما تعد هذه هي الاستضافة الثالثة تاريخيًّا بعد نسختي 1988 و2011.
وخاض "العنابي" خلال مشاركاته العشر السابقة 39 مباراة، حقق خلالها الفوز في (13) مواجهة، وخسر (15) مباراة، وتعادل في (11)، وسجل (52) هدفًا، واستقبلت شباكه (47) هدفًا.
وتبقى الأرقام الأكثر نصاعة تلك التي سجلت في النسخة الماضية، عندما حقق 7 انتصارات من دون خسارة، وسجل (19) هدفًا، واستقبل هدفًا واحدًا فقط، وحافظ على نظافة شباكه في (609) دقائق، وهو الأكثر في تاريخ البطولة.
وتجاوز المنتخب القطري دور المجموعات في ثلاث مناسبات؛ حيث بلغ الدور ربع النهائي في نسختي 2000 في الصين و2011 التي استضافها على أرضه، وتوج بطلًا في النسخة الماضية 2019.
وقبل مواجهة قطر ولبنان في افتتاح كأس آسيا، فإن "العنابي" سبق له مغادرة البطولة في الدور الأول في 7 مناسبات، وذلك أعوام: 1980 و1984، و1988، و1992، 2004، وفي نسختي 2007 و2015.
شارك:
أخبار ذات صلة
