قرارات دياز وتألق المعيوف يمنحان الهلال لقب بطولة كأس الملك

حقق نادي الهلال بطولة كأس الملك على حساب منافسه الوحدة، بعد الفوز بركلات الترجيح (7-6)، إثر نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (1-1)، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة "الجوهرة المشعة"، أمسية الجمعة 12 مايو/ أيار.

وجاء هدف تقدم الوحدة عند الدقيقة 35 عن طريق تصويبة قوية من اللاعب الفرنسي، كريم يودا، وفي الثواني الأخيرة من عمر المباراة، أدرك الهلال التعادل عن طريق المدافع الدولي علي البليهي؛ ليذهب اللقاء إلى الأشواط الإضافية.

وخلال الوقت الإضافي، أهدر الهلال فرصة التقدم بعد حصوله على ركلة جزاء، أضاعها مصعب الجوير عند الدقيقة 96، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للزعيم، ومنحته لقب بطولة كأس الملك.

الهلال يُتوج بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة العاشرة

اقرأ المزيد

ويستعرض لكم "winwin" من خلال السطور التالية أبرز الأسباب التي منحت الهلال الانتصار على الوحدة في نهائي كأس الملك، وجعلته يحصد لقب البطولة للمرة العاشرة في تاريخه.

1- تغييرات مُثمرة من دياز

ظهر الهلال بصورة سيئة خلال أحداث الشوط الأول من مباراته أمام "فرسان مكة"، وكان الوحدة هو الأفضل انتشارًا في الملعب؛ بفضل تفوق الثلاثي فيصل فجر ووليد باخشوين وأنسيلمو دي مورايس على خط وسط الزعيم.

وفي استراحة ما بين الشوطين، أجرى الأرجنتيني رامون دياز 3 تغييرات مُثمرة بخروج محمد كنو وعبد الله عطيف ومحمد البريك، ونزول ناصر الدوسري وأوديون إيغالو وسعود عبد الحميد، ثم أشرك مصعب الجوير بدلاً من ياسر الشهراني، وكان لهذه التغييرات مفعول السحر، وذهبت الأفضلية إلى أزرق العاصمة، وتمكن من تهديد مرمى الوحدة أكثر من مرة حتى استطاع إدراك هدف التعادل الثمين.

2- عبد الله المعيوف.. حارس المواعيد الكُبرى

أكد الحارس السعودي عبد الله المعيوف جودته وأهميته في حراسة مرمى الهلال خلال مباراة الوحدة، وتمكن من التصدي لأكثر من فرصة خطيرة، كانت يمكن أن تقتل اللقاء قبل أن يأتي هدف التعادل الأزرق في اللحظات الأخيرة.

وبعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، استطاع المعيوف ببراعة وردة فعل عالية التصدي لـ3 ركلات ترجيحية، ولم يكن هذا كافيًا له، حيث تكفل بإحراز الركلة الأخيرة التي منحت الهلال الفوز والصعود لمنصة التتويج.

3- الرغبة أقوى لدى الهلال

كان صعبًا على لاعبي الهلال تقبل خسارة نهائي جديد، بعد أيام قليلة من الهزيمة أمام أوراوا الياباني في المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا، وهو الأمر الذي كاد أن يجعل الفريق العاصمي يُنهي الموسم بدون تحقيق أي لقب، في ظل ابتعاده عن المنافسة على لقب دوري روشن السعودي.

ورغم التأخر في النتيجة أمام الوحدة حتى الثواني الأخيرة، واصل لاعبو الهلال القتال على أرضية ملعب الجوهرة المشعة، وكانت رغبتهم قوية في العودة، وبالفعل جاء هدف التعادل الثمين، الذي فتح الطريق نحو تحقيق "الزعيم" للقب جديد، هو رقم 66 عبر تاريخه الحافل.