على أرض قطر.. بايرن ميونيخ يطمع في مجد برشلونة
لم يخف لاعبو ونجوم بايرن ميونيخ الألماني حماستهم الكبيرة قبل السفر إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمنافسة على لقب النسخة الـ 17 من بطولة كأس العالم للأندية، والتي ستنطلق منافساتها يوم الرابع من فبراير/شباط الجاري، بمواجهتي الدور الثاني.
وحصل بايرن ميونيخ على استثناء من خوض أول دورين، بصفته بطلا لقارة أوروبا، ومن المُزمع لمشوار الفريق البافاري في المسابقة أن يبدأ عبر مواجهته للمُتأهل عن صدام الدحيل القطري والأهلي المصري، بالدور نصف النهائي.
واعتاد لاعبو بايرن ميونيخ على زيارة قطر خلال الأعوام القليلة الماضية، مع اختيار بطل ألمانيا التاريخي للدوحة ومرافقها الرياضية المميزة مقرا مُشمسا لتدريبات الفريق في برودة العطلة الشتوية، وإن مُنع قسرا من فعل الأمر ذاته هذه السنة؛ بسبب جائحة كورونا وتداعياتها المختلفة.
وسبق لبايرن ميونيخ أن تواجه مع الأهلي المصري، خلال زيارة الفريقين "الودية" إلى قطر عام 2012، وقد آلت المباراة إلى وقع انتصار بطل أوروبا بهدفين لواحد، كما أمطر "الحُمر" شباك الدحيل (لخويا سابقا) برباعية نظيفة خلال مواجهتهما في يناير/كانون الثاني 2013. وحتما سيكون المشجعون قادرين على مشاهدة لقاءٍ مكرر من المباراتين بالدور نصف النهائي لمونديال الأندية.
ولا تبدو مهمة بايرن صعبة للغاية في تجاوز أي من الدحيل والأهلي، كما يظهر "إف سي هوليوود" في طريق مفتوحة للظفر بلقبه الثاني في تاريخ مشاركاته بالبطولة، مع توقعات كبيرة بإمكانية مواجهته بالميراس البرازيلي، المُتوج مؤخرا بكأس ليبرتادوريس، في المباراة النهائية للمسابقة.
وتتطلع التشكيلة الحالية لبايرن ميونيخ بقيادة المدرب الألماني هانز ديتر فليك، للظفر بكأس العالم للأندية "قطر 2020"؛ من أجل تكرار الإنجاز التاريخي لبرشلونة الإسباني، والمتمثل في حصد البلوغرانا للسداسية سنة 2009.
وتُوج بايرن ميونيخ بثلاثية الموسم الرياضي الماضي (الدوري الألماني، كأس الاتحاد الألماني، دوري أبطال أوروبا)، وقد أضاف رابع ألقابه بحصد كأس السوبر الأوروبية، عقب فوزه الصعب على إشبيلية الإسباني، حامل لقب الدوري الأوروبي، قبل أن يكمل الخماسية بانتصاره على بوروسيا دورتموند في نهائي كأس السوبر المحلية.
ويدرك بايرن أن التتويج بكأس العالم للأندية سيمثل النهاية المثالية لعام استثنائي عاشه الفريق بمختلف المستويات، ولم يعكر صفوه ربما سوى تلك الخسارة المفاجئة أمام المتواضع كولشتاين كيل، بدور الـ 32 لبطولة الكأس المحلية موسم 2020-21.
وتُوج بايرن ميونيخ بمونديال الأندية عام 2013، عقب فوزه على الرجاء البيضاوي المغربي في المباراة النهائية، ومع ذلك لم يتمكن الفريق من معادلة إنجاز برشلونة، بعد سقوطه المفاجئ بالسوبر المحلي أمام دورتموند، ليغدو مُجبرا على الاكتفاء بخماسية، نُعتت أيضا بكونها تاريخية.
وقال هانز فليك، قائد الجهاز الفني لبايرن ميونيخ منذ إقالة الكرواتي نيكو كوفاتش بدايات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "سيكون التتويج بمثابة حبة الكرز على الكعكة. نحن متحمسون للفوز بشيء آخر، ونتطلع تماما لكأس العالم".
وبخلاف برشلونة، لم يسبق لأي فريق أوروبي أن تُوج بالألقاب الستة الرئيسة في عام واحد، وسيعني تكرار ذلك الإنجاز أن يحظى بايرن بفرصة إضافية لتكريس مكانة النادي على المستوى الدولي، بعد سنوات طوال من فرضة للهيمنة المحلية.
ووصف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونيخ والمُتوج بجائزة "ذا بيست" كأفضل لاعب في العالم 2020، لحظة التتويج المُنتظر بمونديال الأندية بأنها ستكون واحدة من أهم وأبرز اللحظات على الإطلاق: "نحن نرغب في الفوز بكأس العالم، وتحقيق السداسية. نعلم أننا قريبون للغاية، لكننا مُطالبون بالتركيز التام. سيكون الأمر رائعا، ليس فقط لبايرن ميونيخ بل لكرة القدم بشكلٍ عام".
هل تركت واتساب وبدأت باستخدام تيليغرام؟ إذن اشترك في هذه القناة https://t.me/winwinsports لتصلك جميع أخبارنا الحصرية وجميع الحوارات.
شارك:
أخبار ذات صلة
