صراع اللقب والبقاء.. معالم الدوري الجزائري تتضح
بدأت الرؤية تتضح تدريجيًّا في الدوري الجزائري لهذا الموسم 2023-24، بخصوص صراع اللقب والبقاء، وكذا الفرق التي تستطيع تحقيق أهم أهدافها، أو تلك التي ستعاني كثيرًا من أجل ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار، وذلك بعد نهاية الثلث الأول من الموسم، والذي كشف عن قدرات كل فريق.
ورغم أن الحديث عن هوية المتوج باللقب ما يزال سابقًا لأوانه، لكن المعطيات المتوفرة ترشح كفة فرق على أخرى، وهو الحال ذاته بالنسبة إلى الفرق التي تصارع على البقاء، وكذلك الفرق التي تطمح للحصول على مراكز مؤهلة للمسابقتين الأفريقيتين في الموسم المقبل.
مولودية الجزائر يفرض قوته على جميع فرق الدوري
يقدم مولودية الجزائر بداية موسم استثنائية، نجح خلالها في تحقيق نتائج باهرة، وضعته في صدارة الترتيب بفارق كبير عن بقية الملاحقين، حيث تمكن "العميد" من تحقيق 9 انتصارات كاملة، مقابل هزيمة واحدة فقط.
وأظهر "العميد" قوة هجومية كبيرة (سجل 29 هدفًا)، وصلابة دفاعية غير عادية (تلقى 8 أهداف)، وهو ما جعل الجميع يؤكد بأن النادي الأكثر شعبية في الجزائر يتجه لنيل اللقب، بفضل تشكيلته التي تعج بالنجوم، الذين يمتلكون خبرة كبيرة، على غرار يوسف بلايلي، تجعلهم قادرين على تقديم ما يرضي أنصارهم الكثر.
شباب بلوزداد والاتحاد تأثرا بالمشاركة الأفريقية
وفشل شباب بلوزداد في مواصلة تقديم العروض القوية التي عُرف بها في المواسم الأربع الماضية، التي نال فيها لقب الدوري، ولم يكن وفق تطلعات محبيه، حيث ظهر بمستوى غير مقنع، رغم امتلاكه تشكيلة مميزة، وهو ما جعله يضيع عديد النقاط ويوجد في المركز العاشر، مع عدم خوضه ثلاث مباريات بسبب مشاركته في دوري أبطال أفريقيا، والتي يرى عديد أهل الاختصاص بأنها أثرت كثيرًا في مستوى الفريق محليًّا.
الاتحاد ضمن تأهله لربع نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية
وهو التفسير نفسه الذي يقال عن اتحاد الجزائر، المتراجع كثيرًا في الدوري الجزائري، حيث يحتل المركز الثالث عشر مع ثلاث مباريات مؤجلة أيضًا، وهو المركز الذي أغضب عشاق النادي الأحمر والأسود، والذين يرفضون مشاهدة فريقهم بعيدًا عن المراكز الأولى، خاصة أن الفريق يحقق نتائج مميزة بكأس الكونفدرالية الأفريقية، التي ضمن فيها التأهل للدور ربع النهائي، وهو ما يؤكد على وجود المقومات للتنافس على جميع الألقاب الأخرى.
وفاق سطيف وشبيبة القبائل يفتقدان للاستقرار
وجد وفاق سطيف عديد الصعوبات قبل بداية هذا الموسم، حيث اضطر لإحداث عدة تغييرات داخلية من أجل تحسين وضعيته، وهو ما جعله يحتاج إلى وقت لكي يجد التشكيلة المناسبة، والتي ظهرت مع وصول المدرب الفرسني فرانك دوما، الذي عرف كيف يحل مشاكل الفريق تدريجيًّا، غير أن مشكلة تذبذب النتائج لم تحل بعد، حيث ضاعت عدة نقاط من "نسور الهضاب" بطرق سهلة، ما وضع الفريق في المركز السابع بجدول الترتيب. في وقت كان يمكنه تحقيق أفضل من ذلك بكثير.
وخلفه مباشرة يأتي نادي شبيبة القبائل، الأكثر تتويجًا بالألقاب داخل الجزائر، حيث يحتل المركز الثامن، وعانى هو الآخر من عدم الاستقرار في طاقمه الفني، ولم يحقق البداية التي كان يريدها أنصاره، وهو ما أدخل أسود جرجرة في مشاكل كثيرة، ولم يعد الهدوء لبيت الفريق إلا بعد جمع بعض النقاط في المباريات وتقدمه في الترتيب.
نتائج متباينة للفرق الأخرى مع أهداف مختلفة بينها
ومازال فريقا شبيبة الساورة والنادي الرياضي القسنطيني يحاولان البقاء مع فرق المقدمة، من أجل نيل مركز يمنحهما مشاركة قارية في الموسم المقبل، وهو حال نادي بارادو وجمعية الشلف، اللذين عرفا تحسنًا كبيرًا مقارنة بالموسم الماضي، في وقت يعاني نادي مولودية وهران العريق من تراجع في النتائج، وسلسلة مشاكل لم تتوقف، ما وضعه في مركز يهدده بالهبوط.
جدير بالذكر أن مباريات الجولة الحادية عشرة من الدوري الجزائري ستلعب نهاية الأسبوع المقبل، بعدما تم تأجيلها من طرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم، على خلفية وفاة حارس مرمى مولودية البيض زكريا بوزياني، ومساعد مدرب الفريق خالد مفتاح، في حادث مرور مروع في طريق الفريق نحو مدينة تيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل.
شارك:
أخبار ذات صلة
