سر تفوّق أحمد هايل على جمال محمود في قمة الدوري الأردني

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-22 16:09
أحمد هايل يحسم قمة الدوري الأردني على حساب جمال محمود (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تفوّق أحمد هايل المدير الفني للفيصلي على نظيره مدرب الحسين إربد جمال محمود، حيث خرج في النهاية فائزًا بهدف ثمين في القمة التي جمعت فريقيهما في الدوري الأردني للمحترفين بكرة القدم.

ولا شك أنّ الحسين إربد بصفته متصدرًا كان يمنّي النفس بالخروج متعادلًا على أقل تقدير، أمام مطارده ليتوج باللقب، ولو نجح في تسجيل الفوز عليه لكانت فرحته فرحتين، كون منافسه يعدّ قطبًا للكرة الأردنية، لكن ذلك لم يحدث وانتصر المطارد على المتصدر.

مواجهة حاسمة ومهمة كالتي جمعت الحسين إربد المتصدر مع الفيصلي، لابد أن يكون للمدربين دور مهم فيها، من خلال تجهيز اللاعبين فنيًّا وبدنيًّا ونفسيًّا.

ويستعرض winwin في هذا التقرير الأسباب التي قادت أحمد هايل للتفوق على جمال محمود، وقيادة الفيصلي للفوز وتقليص الفارق مع المتصدر.

عاملان وراء تحسّن الفيصلي في الدوري الأردني

ظهر الفيصلي في مرحلة الإياب من الدوري الأردني بشخصية البطل، فهو الوحيد الذي لم يتعثر سواء بالتعادل أو الخسارة، وانتصاراته كانت ساحقة للغاية، وذلك ثمرة نتاج التوظيف المثالي من قبل هايل للاعبيه.

وحافظ هايل على تشكيلة الفريق منذ مرحلة الإياب، ولم يجر تعديلات إلا في ظروف طارئة كانت تحتم عليه ذلك، كإصابة أو إيقاف لاعب.

ذلك الاستقرار في تشكيلة الفيصلي أسهم في تكريس شخصية الفريق في الملعب، ورفع من حالة التجانس والتناغم بين اللاعبين، ما مهد الطريق لتحقيق الانتصارات المتواصلة في الدوري الأردني، والمقرونة بأداء لاقى رضا واستحسان جماهير النسر الأزرق.

وعلى الجهة المقابلة، فإن تشكيلة فريق الحسين إربد منذ بداية الإياب وحتى الجولة الأخيرة، كانت تشهد تعديلات، وبخاصة أنّ جماهير "الملكي" انتقدت شكل الفريق والأداء العام، فمعظم الانتصارات كانت تتحقق بصعوبة ومنها ما جاء بأوقات حرجة.

وبالعودة إلى تشكيلات فريق الحسين، فإن بدايات المباريات كانت تشهد الدفع بحمزة الدردور ومصعب اللحام ومنذر أبو عمارة والبرازيلي فرناندو وأحيانًا رجائي عايد، ومع ارتفاع الانتقادات من الجماهير كانت تشكيلات الفريق تتغير من مباراة لأخرى، بل إنه تمّ مؤخرًا الدفع بأحمد ثائر من بعد غياب، وهذه التقلبات كانت كافية لتؤثر في جودة أداء الفريق في الدوري الأردني.

وقد يكون جمال محمود معذورًا إلى حد بسيط، باعتباره تسلّم مهمة الفريق من منتصف الطريق، بعد رحيل البرتغالي جواو موتا.

وكذلك كان هايل يتفوق بالتوظيف المثالي للاعبين داخل أرضية الملعب، وإن كان أخطأ بعض الشيء في الشوط الثاني، عندما سحب لاعب الوسط العماني حاتم الروشدي ودفع بدلًا منه بالمهاجم بكر كلبونة ليخسر بذلك زمام السيطرة، والاستحواذ على الكرة في منتصف الميدان.

هايل أجاد توظيف اللاعبين في المباراة، وتحركاتهم كانت أكثر حيوية ونضوجًا داخل الملعب، على عكس فريق الحسين إربد الذي لم يكن فعالاً في الهجوم، ربما لسوء الانتشار في مناطق الخطورة، وانخفاض مؤشر الانسجام بين اللاعبين.

وتفوق هايل على نفسه عندما طلب من قلب الدفاع براء مرعي التقدم داخل منطقة الجزاء ليحدث الفارق، حيث أحرز هدفًا لأنه كان قادمًا من المجهول، وخارج حسابات الرقابة من دفاعات الحسين إربد.

وكذلك، فإن التحركات التي كان يحدثها عارف الحاج والكاميروني وانغا وتبادل الكرات فيما بينهما بشكل مثالي حول منطقة الجزاء، منحت الفيصلي ليكون أكثر خطورة في بعض المحاولات الهجومية وبخاصة في الشوط الأول.

التهيئة النفسية للاعبي الفيصلي

أبدع هايل في التهيئة النفسية والذهنية للاعبين، فالتركيز العالي للاعبي الفيصلي كان واضحًا في التعامل مع كل تفاصيل المباراة، على عكس الحسين إربد، فالهدف الأول للفيصلي جاء من سوء في التركيز  والتمركز الدفاعي، فيما اتسم أداء نجم الحسين إربد مصعب اللحام في أكثر من مشهد بالتسرع.

وكانت رغبة تسجيل الأهداف لدى الفيصلي أكبر من منافسه الحسين إربد، والأخير لم يظهر هذه الرغبة بإلحاح كبير إلا بعد تأخره بالنتيجة.

وأخيرًا، فإن من أسباب انتصار هايل، معرفته العميقة بقدرات لاعبي الحسين إربد، حيث كان مدربًا للفريق في الموسم الحالي، قبل أن يتقدم باستقالته من منصبه ويستقر بالفيصلي.

شارك: