رسميا.. الملولي يتراجع عن الاعتزال ويشارك في أولمبياد طوكيو
تراجع السباح التونسي العالمي أسامة الملولي عن قراره باعتزال السباحة والانسحاب من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020"، بعد جلسة جمعته الثلاثاء 19 يوليو/ تموز بمحرز بوصيان، رئيس اللجنة الأولمبية التونسية.
وكان الملولي أعلن يوم الاثنين، الموافق 18 يوليو، اعتزاله السباحة، مع اعتذاره عن عدم المشاركة في دورة طوكيو؛ بسبب مشكلات جمعته بهيئات رياضية محلية، من بينها الاتحاد التونسي للعبة.
وأثار اعتزال الملولي المفاجئ ردود أفعال واسعة في الوسط الرياضي التونسي، قبل أن يحظى البطل الأولمبي صاحب الـ 37 عاما باجتماع طارئ مع محرز بوصيان، رئيس اللجنة الأولمبية التونسية، وقد عمل الثنائي على دراسة جملة المشاكل مع عرض أفكار بهدف إيجاد الحلول وتخطي الأزمة.
ووضع بوصيان والملولي المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، وفقا لما أورده مرسوم صادر عن اللجنة الأولمبية التونسية، قبل أن يعلن السباح المُتوج سلفا بثلاث ميداليات أولمبية تراجعه الرسمي عن الاعتزال وخوضه منافسات الدورة الصيفية "طوكيو 2020"، مع تكفل اللجنة الأولمبية بالسعي رفقة الأطراف المعنية لحل الإشكاليات القائمة.
وتمنت اللجنة الأولمبية التونسية كل التوفيق والحظ الطيب لأسامة الملولي خلال مشاركته السادسة بالدورات الأولمبية، وأبرزت رغبتها في استمرار مسيرته المهنية لأعوام طويلة قادمة.
أسامة الملولي.. الرياضي الأنجح في تاريخ تونس؟
يرى مراقبون كثر أن أسامة الملولي يمكن وضعه في مكانة الرياضي التونسي الأكثر نجاحا عبر كل العصور، مع تتويجه بميداليتين ذهبيتين في دورتي الألعاب الأولمبية "بكين 2008" و"لندن 2012".
وحصل الملولي على ميدالية ذهبية في سباحة 1500 متر حرة بدورة 2008 الصيفية، قبل أن يحصد الميدالية البرونزية للسباق ذاته في دورة 2012 وقد أرفقها بذهبية 10 كم، ليصبح الرياضي التونسي الأكثر ظفرا بالميداليات الذهبية في تاريخ الدورات الأولمبية (2)، وثاني أكثر الرياضيين التونسيين تتويجا بالميداليات الأولمبية (3)، خلف العداء المعتزل محمد القمودي (4 ميداليات).
وإحصائيا، يُعد الملولي أول سباح في تاريخ الدورات الأولمبية يحصل على ميداليتين عن سباقين أحدهما في المياه المفتوحة والآخر في حوض السباحة بالألعاب نفسها.