رجل المعارك القانونية.. بيتكوفيتش يقترب من تدريب الجزائر

أفادت تقارير إعلامية جزائرية، بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم بات قريبًا من التوصل لاتفاق مع المدرب الكرواتي-السويسري فلاديمير بيتكوفيتش من أجل الإشراف على منتخب "محاربي الصحراء"، خلفًا للمدرب جمال بلماضي.

وذكرت ذات التقارير أن وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري موجود في سويسرا، لحسم مسألة التعاقد مع بيتكوفيتش (60 عامًا)، المدرب السابق لنادي بوردو الفرنسي، مشيرة إلى أن بيتكوفيتش يتوجه للتوقيع على عقد يمتد لعامين ونصف مع المنتخب الجزائري، مع وضع بندين في عقده، يشترطان عليه الوصول إلى ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2025 على الأقل، والتأهل إلى كأس العالم 2026.

ووفقًا للمصادر الإعلامية الجزائرية، فإن الاتحاد الجزائري يقترب من الاتفاق مع بيتكوفيتش بعد تفاوضه خلال الأيام الماضية مع مدربين آخرين، وأبرزهم البرتغاليان كارلوس كيروش ومواطنه جوزيه بيسيرو.

مشكلات قانونية وقع فيها بيتكوفيتش مدرب منتخب الجزائر المنتظر

ولا يدرب بيتكوفيتش أي فريق منذ إقالته من تدريب نادي بوردو في فبراير/ شباط 2022، بسبب سوء النتائج، ولم تستمر تجربة "الدكتور" -مثلما يلقب- مع النادي الفرنسي سوى أشهر قليلة، حيث أشرف عليه صيف 2021، بعد رحيله عن المنتخب السويسري، وغادره في فبراير 2022.

وترك المدرب الكرواتي-السويسري بوردو في المركز 19 على جدول ترتيب الدوري الفرنسي، وتلقى الفريق تحت قيادته 58 هدفًا في 23 جولة من المسابقة.

وكان المدرب صاحب 60 عامًا واحدًا من أسباب هبوط بوردو إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسية، موسم 2021-22، وكان هذا الهبوط هو الأول له منذ 62 عامًا، وتحديدًا منذ موسم 1959-1960، علمًا وأن بوردو قد هبط أيضًا عام 1991، ولكن لأسباب غير رياضية، بل لسبب إداري بسبب تراكم الديون، والتي قدرت قيمتها آنذاك بـ 242 مليون فرنك فرنسي على رئيسه السابق كلود بيز، أما من الناحية الرياضية، فقد أنهى الفريق الدوري في المركز العاشر برصيد 37 نقطة موسم 1990-1991.

وبعد إقالته من تدريب بوردو شهر فبراير 2022، كشفت وسائل إعلام فرنسية، ومن بينها صحيفة "Ouest France" نقلًا عن موقع "BLICK" السويسري، أن المدرب بيتكوفيتش قرر ملاحقة الفريق الفرنسي قضائيًّا، وطالبه بالحصول على جميع رواتبه إلى غاية نهاية عقده في يونيو/ حزيران 2024، والمقدرة قيمتها بـ8 ملايين يورو صافية، على اعتبار أنه كان يتقاضى راتبًا شهريًّا يبلغ 280 ألف يورو.

وأضافت ذات الصحيفة أن نادي بوردو قرر عدم الاستمرار في دفع رواتب المدرب الكرواتي السويسري، لأنه لم "يتصرف لمصلحة النادي"، موضحة أن بيتكوفيتش كان يرغب في الحصول على جميع رواتبه حتى يونيو 2024، حتى في حال إشرافه على فريق جديد بدلًا من بوردو صيف 2022، لأن عقده مع النادي الفرنسي كان يضم بندًا يسمح له بالحصول على جميع رواتبه في حال إقالته، وفي حال ما أشرف على نادٍ آخر بعد الإقالة.

بيتكوفيتش دخل في معركة قانونية مع لاتسيو أيضا 

وقبل اندلاع المشكلة بينه وبين نادي بوردو، كان المدرب بيتكوفيتش قد دخل في معركة قانونية مع ناديه الأسبق لاتسيو الإيطالي، بسبب موافقته على تدريب منتخب سويسرا في ديسمبر/ كانون الأول 2013، أي بعد كأس العالم 2014، وهو مرتبط بعقد مع نادي العاصمة الإيطالية حتى يونيو/ حزيران 2014.

ونشر موقع "Football Italia" الشهير حينها تقريرًا كشف فيه أن نادي لاتسيو قرر إقالة المدرب بيتكوفيتش، وتعويضه بالمدرب الإيطالي إدواردو ريا، مع مقاضاة المدرب الكرواتي-السويسري، والمطالبة بتعويض قدره 1 مليون يورو.

أمين غويري يدلي باعتراف مثير حول وضعه في منتخب الجزائر

اقرأ المزيد

وحسب ذات الموقع، فإن المعركة القانونية بين الطرفين نشبت بسبب اتهام لاتسيو للمدرب بالكذب عليه بشأن مفاوضاته مع المنتخب السويسري، بينما دافع بيتكوفيتش عن نفسه بحجة تعرضه للفصل التعسفي.

وبالعودة إلى صحيفة "Ouest France" الفرنسية، فإن المعركة القانونية بين بيتكوفيتش ونادي لاتسيو، انتهت بفوز المدرب بعد سنوات من دخولها إلى أروقة المحاكم.

يذكر أن بيتكوفيتش يمتلك لقبًا واحدًا طيلة مسيرته التدريبية التي بدأت عام 1997، بحصوله على لقب كأس إيطاليا مع لاتسيو عام 2013، كما أنه نجح مع منتخب سويسرا في التأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم 2018، وثمن نهائي كأس أمم أوروبا 2016، وربع نهائي ذات المسابقة في نسخة 2020، بالإضافة إلى احتلال المركز الرابع في بطولة دوري الأمم الأوروبية عام 2019.