خاص | هل بات رئيس نادي الرجاء المغربي قريبًا من الرحيل؟
فقد عزيز البدراوي، رئيس الرجاء الرياضي المغربي، ثقة أعضاء مكتبه التنفيذي، و"مجلس الحكماء" المكوّن من عدد من الرؤساء السابقين للنادي، والمنخرطين، وبات استمراره في منصبه لموسم إضافي مستبعدًا للغاية، في ظل مطالب الجماهير الخضراء بتنحيته.
ويعيش مجلس إدارة الرجاء على وقع الأزمات، بسبب سوء النتائج في الدوري المغربي، بعد التعادل المخيب في الديربي أمام الوداد بنتيجة هدفين لمثليهما لحساب الجولة 21، والتي أعقبتها أحداث شغب واحتجاجات كبيرة على التحكيم، ثم تلتها خسارة ثقيلة أمام اتحاد الفتح الرياضي بثلاثة أهداف دون رد لحساب الجولة الماضية، فضلًا عن استقالة خالد فاكرني نائب رئيس الرجاء من منصبه.
ويعيب جمهور الرجاء الرياضي على عزيز البدراوي عجزه عن الدفاع عن مصالح النادي، وجلب سيولة مالية كافية لحل الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق، ما جعله عاجزًا عن تسديد مستحقات اللاعبين والموظفين والمستخدمين، عكس ما وعد به حينما تسلم قيادة الرجاء مطلع الموسم الرياضي الجاري.
الرجاء يعاني محليًّا ويبهر قاريًّا!
ولم يفِ عزيز البدراوي بما تعهّد به عقب التعادل أمام الوداد في الديربي، بعدما أصدر بيانًا شديد اللهجة جراء الأخطاء التحكيمية التي شهدها اللقاء، قبل أن يتم التراجع عن العديد من النقاط التي تمّ ذكرها فيه، دون تقديم أي توضيحات تُذكَر.
وعقد عزيز البدراوي رئيس الرجاء الرياضي اجتماعًا خاصًا مع "حكماء الفريق"، للخروج بقرارات قوية لتخطي الأزمة، حضره كل من محمد أوزال، عبد القادر الرتناني، عبد السلام حنات، وجواد الزيات، وكلهم رؤساء سابقون للنادي مع تسجيل غياب رؤساء سابقين آخرين رفضوا الحضور، لعدم اقتناعهم بالطريقة التي يدبّر بها عزيز البدراوي قيادة الرجاء الرياضي، ما يجعله في موقف لا يُحسد عليه، بسبب تراكم المشاكل على الفريق ماديًّا ورياضيًّا.
ورفض مجلس "حكماء الرجاء" عقد مؤتمر إعلامي، لاتخاذ أي خطوات تصعيدية، بل الأكثر من ذلك، فقد كشف مصدر خاص لـ"winwin" أنّ الحكماء طالبوا البدراوي بتقديم اعتذاره إلى فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، نيابةً عن النادي على الحملة التي قادتها جماهير الرجاء في الأيام الماضية، والتي اتهمته فيها بالتآمر على الفريق الأخضر.
وأوضح المصدر ذاته أنّ رحيل البدراوي وتقديم استقالته من رئاسة الرجاء بات مسألة وقت ليس إلّا، وذلك جرّاء الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها، وفشله في السير بالفريق إلى بر الأمان، كما أنّ قوته التي كان يستمدها من تأييد الجماهير له فقدها بعد تلاحق النتائج المخيبة، ومعاناة اللاعبين من عدم توصلهم لاتفاق بشأن مستحقاتهم المالية العالقة، والتي تعتقد فئة كبيرة من الأنصار أنها السبب الرئيسي خلف الهزيمة القاسية الأخيرة أمام الفتح الرياضي في الدوري، والتي أزّمت وضعيته في سلم الترتيب حيث فقد المركز الرابع لصالح أولمبيك آسفي، وبات مهددًا بالخروج من حسابات ضمان مقعد مؤهل إلى المنافسات الأفريقية الموسم المقبل، على بُعد 8 جولات من إسدال الستار على منافسات الدوري المغربي.
وانتخب البدراوي بالإجماع رئيسًا لنادي الرجاء، خلال الجمعية العمومية التي عقدت يوم 16 يونيو-حزيران الماضي، التي تعهد خلالها بإنهاء الأزمة المالية للفريق والتعاقد مع أبرز اللاعبين المغاربة والأجانب والفوز بألقاب في المنافسات المحلية والقارية.
شارك:
أخبار ذات صلة
