خاص لـ winwin: مكتشف مارادونا يروي قصة أول مباراة للأسطورة

2021-06-08 09:01
مكتشف مارادونا الصحفي الأرجنتيني ميغل ماروتي مع صورة جدارية للنجم الأرجنتيني
Source
+ الخط -

ميغل ماروتي البالغ من العمر اليوم 84 عاما كان شاهدا على عصر بدايات دييغو مارادونا في عام 1976 في بوينس أيريس.


كان ملحقا إعلاميا في نادي أرجنتينوس وهو النادي الأم للأسطورة مارادونا، وهو أول من كتب مقالا تحدث فيه عن عبقرية دييغو التي أظهرها في مباراة أرجنتينوس وهوراكان، وهو أول ظهور لمارادونا، حيث كان ذلك يوم 20 أكتوبر 1976. اشتهر دييغو مارادونا حينها في الأوساط الإعلامية، لكن قلة قليلة من الناس شاهدوه في الملعب.


لاعب موهوب للغاية، قائد وشخصية كبيرة في مقتبل العمر. في هذا التاريخ، في عمر 15 عامًا و11 شهرًا و20 يومًا فقط، لعب دييغو أول مباراة رسمية له في الدرجة الأولى.


كانت الأرجنتين حينها تعيش تحت وطأة النظام العسكري، وكانت الكرة هي الخبز اليومي للفقراء أي لـ مارادونا الذي ولد في الـ 30 من أكتوبر.

في ذلك الوقت، كان مارادونا أصغر لاعب يشارك في الدرجة الأولى.. أقيمت المباراة في ملعب أرجنتينوس جونيورز في حي لابيرنال، وهي منطقة مخصصة للطبقة المتوسطة.


يُطلق على الاستاد اليوم اسم ملعب دييغو أرماندو مارادونا، وذلك على الرغم من ارتباط دييغو بفريق بوكا الذي فاز معه بالبطولة عام 1981.


ورغم أزمة الفيروس وإجراءات البروتوكول الصحي نجح winwin في إجراء مقابلة مطولة مع ماروتي الذي يطلق عليه في الصحافة الأرجنتينية "مكتشف مارادونا"، حيث تحدث فيها عن ذلك اليوم الذي يعتبره تاريخيا في حياة مارادونا لأنه لعب أول مباراة وهو في الـ 15 من عمره، وكان ماروتا حينها عضوًا في قسم الصحافة في فريق أرجنتينوس جونيورز.

ميغيل ميروتي، شاهدت لحظة تاريخية في كرة القدم الأرجنتينية، ظهور مارادونا لأول مرة في أكتوبر 1976، في هذا الملعب، ما هو أول شيء تذكره؟

حسنًا، معرفة أن دييغو سيكون على مقاعد البدلاء منحنا ارتياحًا كبيرًا. كنا نعرف بالفعل من هو دييغو، وذلك منحنا شعورًا كبيرًا بالرضا، لرؤية صبي صغير جدًا، يبلغ من العمر 15 عامًا، يلعب في الفريق الأول. 
حوالي 9000 أو 10000 متفرج شاهدوا مارادونا. كان ذلك شيئًا كبيرا. تخيل عبر السنين كيف كان دييغو.

هل تذكر أي لمسة فنية لمارادونا أثارت الجماهير؟

أخذ الكرة من خلف خط المنتصف، تحرك نحوه لاعب يدعى "فلوريس" وتجاوزه، ثم تقدم نحوه لاعب من المنتخب الوطني يُدعى كاراسكوسا وتجاوزه بسرعة مذهلة. واصل الركض ووصل تقريبًا إلى حافة منطقة الجزاء. جاء حارس المرمى وتجاوزه أيضًا قبل أن يسجل الكرة من بين المدافعين. كنت أجلس بجوار لاعب في المدرجات، اسمه "نيستور روسي"، قال لي: "هذا شيء لا يصدق"، لم يكن هناك تسجيل تلفزيوني لذلك، لكنني أبلغ من العمر 86 عامًا وأعتقد أنه كان من أجمل الأهداف التي شاهدتها في مسيرتي.

كان الحديث الرئيسي بين الموجودين هناك. ما فعله دييغو كبير. مثلا، عندما حاول لاعب من الخصم مراوغته، أطاح به أرضا (دون ارتكاب مخالفة). كان مجازفًا للغاية، يلعب كرة القدم بقناعة في داخله، وليس لإهانة الخصم. لطالما كانت طريقة دييغو بسيطة، كان دائمًا جادًا في لعب كرة القدم.

أظهر مارادونا، كلاعب ومدرب، قدرًا كبيرًا من القيادة. ما مدى ارتباط أرجنتينوس جونيورز بتطوره؟

قاد ذلك مارادونا إلى مستوى عالٍ. أعتقد أن التعليم الذي أعطاه إياه النادي وكل ما غرسه فيه، سمح له بأن يصبح الشخصية التي صار عليها. كرس حياته لكرة القدم، دييغو لا مثيل له. أجبرت شخصيته الناس على النظر إليه بطريقة مختلفة، يصل دييغو والجميع يرى سيطرته على الكرة، شيء غير طبيعي.

خلال فترات الاستراحة بين أشواط المباريات، اعتاد دييغو على تقديم مهارات مميزة بالكرة بقدميه ورأسه وكتفيه، وكان الجمهور حريصا على مشاهدة ما يقدمه. 

أتذكر في إحدى المباريات، طلب الحكم من مساعده الذهاب للصبي (مارادونا) وإخباره بالتوقف عن اللعب بالكرة لأنه لم يستطع بدء الشوط الثاني بسبب تصفيق المدرجات له. ليس هناك وصف لما كان عليه كلاعب، دييغو لا مثيل له حتى في الفرق الأخرى.

شارك: