خاص | سعيد شيبا يعلّق على نتائج قرعة مونديال الناشئين
تحدث سعيد شيبا، المدير الفني للمنتخب المغربي لكرة القدم تحت 17 عامًا، عن حظوظ "أشباله" في كأس العالم للناشئين المقرر إجراؤها بإندونيسيا، في الفترة ما بين 10 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى الثاني من ديسمبر/ كانون الأول المقبلين، بعد وقوع المغرب ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخب البلد المنظم إندونيسيا والإكوادور وبنما.
وقال شيبا في تصريح لـ"winwin: "إن نتائج القرعة، التي جرت بمقر الاتحاد الدولي بزيورخ السويسرية الجمعة الماضي، كانت ملائمة بالنسبة للمغرب".
وتابع قائلًا: "بكل صراحة القرعة كانت رحيمة بنا، أوقعتنا ضمن مجموعة متوازنة"، قبل أن يستدرك: "لكن يجب ألا يغيب عنّا أن مباريات كأس العالم تبقى مليئة بالمفاجآت، لاسيما عندما تواجه منتخبات طموحة، لأن أسماء الدول الرائدة في كرة القدم العالمية، أو الأقل قوة، لا تعني شيئًا كثيرًا بالنسبة لمنافسات فئة تحت 17 سنة".
وبدا شيبا حذرًا وهو يتحدث عن المباريات التي تنتظر منتخب المغرب في دور المجموعات، وأكمل: "يجب أن نكون حذرين جدًا، وأن نستعد بشكل كاف للمونديال، كما كان عليه الحال في تحضيراتنا للمسابقات الدولية التي شاركنا فيها سابقًا".
وكشف الفنيّ المغربي أن أفراد فريق عمله، انكبّوا منذ ظهور نتائج القرعة على دراسة وتحليل خصوم المغرب في مونديال الناشئين، من خلال مشاهدة مبارياتهم الأخيرة، من أجل وضع تصور معين وملائم خلال الاستعدادات، بهدف العبور من دور المجموعات.
وتابع: "علينا إعطاء كل مباراة نصيبها من الاهتمام والتحضير، ونحن نستعد منذ شهر أغسطس (آب) الماضي، في معسكرين تدريبيين بين أكادير والرباط بالمغرب وتركيا داما لما يقارب من 45 يومًا، ركزنا خلالها على الجانب البدني، قبل أن نتواجه بمباريات ودية، للوقوف على جاهزية جميع اللاعبين".
وتابع: "لدينا معسكر جديد الشهر المقبل، ربما سيكون المحطة الحاسمة لاختيار القائمة التي سنخوض بها غمار المونديال؛ إذ لن تعرف حضور سوى اللاعبين الأكثر استحقاقًا لتمثيل المغرب في كأس العالم"، قبل أن يستدرك بقوله: "للأسف الاتحاد الدولي يفرض عددًا محدودًا جدًا من اللاعبين في القوائم النهائية لا تتجاوز 23 لاعبًا؛ لذلك لن نضمّ سوى اللاعبين الأكثر جاهزية للمرحلة، بدنيًا وفنيًا وأيضًا ذهنيًا، مع مرور المعسكرات والمباريات ستتضح لنا الرؤية أكثر حول اللاعبين الذين يمكن أن نعتمد عليهم، المهم أن نصل إلى إندونيسيا بأحسن تشكيلة وأحسن بنك احتياط ممكن".
وأوضح شيبا أن خطابه الموجه للاعبيه خلال التدريبات لم يتغير منذ المشاركة في البطولة العربية وكأس أفريقيا الأخيرتين؛ إذ يبقى الرهان الأهم بالنسبة إليهم بلوغ أبعد دور في نهائيات كأس العالم، ولعب أكبر عدد ممكن من المباريات في منافسة من المستوى العالي كبطولة العالم.
وتابع: "الهدف الكبير لنا كمدربين ضمن الإدارة الفنية للمنتخبات المغربية، هو تجهيز اللاعبين للصعود إلى فئات أعلى وصولًا إلى المنتخب الأول، على اللاعب أن يكون مستأنسًا بمباريات من المستوى العالي، حتى يكون جاهزًا لحمل قميص منتخب الشباب وبعده الأولمبي ثم الكبار".
وأكمل: "على مدار سنتين وصلنا إلى المباراة النهائية في جميع المسابقات التي خضناها، وهو ما يجعل طموحنا كبيرًا في المونديال، من أجل مواصلة التألق قسمنا أهدافنا على مراحل، ونريد التقدم إلى أبعد دور ممكن وسقف طموحنا غير محدود".
يشار إلى أن المغرب سيكون ممثل العرب الوحيد في مونديال الناشئين بإندونيسيا، بعد تأهله عقب بلوغه نهائي بطولة كأس أمم أفريقيا للناشئين التي أقيمت في الجزائر هذا العام؛ إذ خسر اللقب أمام المنتخب السنغالي، بينما تغيب المنتخبات العربية الأخرى من أفريقيا وآسيا عن هذا الموعد بعد فشلها في التأهل.
شارك:
أخبار ذات صلة
