جياني إنفانتينو يستعد لولاية ثالثة على رأس "الفيفا" بالتزكية

2023-03-15 21:14
السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

يتأهب السويسري جياني إنفانتينو لولاية ثالثة مدتها أربع سنوات على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عندما يخوض الانتخابات الخميس المقبل في كيغالي، مُرشحًا بمفرده؛ ولكن ليس من دون منتقدين لفتراته السابقة التي استهلها عام 2016 بعد فضيحة فساد مدوية في المنظمة العالمية.

سيكون خيار الاتحادات الوطنية الــ 211 المنضوية حصرًا في الجمعية العمومية الـ 73 في رواندا، متمثلًا في التجديد بالتزكية لإنفانتينو البالغ من العمر 52 عامًا، والمرشح بمفرده على غرار انتخابات 2019 الأخيرة، أو التعبير عن رفض رمزي.

وينص النظام الأساسي للاتحاد الذي يتخذ من مدينة زوريخ السويسرية مقرًا له، على وضع حد لثلاث فترات مدّة كلّ واحدة أربع سنوات، لكن إنفانتينو يمهّد الطريق للبقاء حتى 2031، معلنًا منتصف كانون الأول/ ديسمبر، أنه ما يزال "في الولاية الأولى"، معتبرًا أنّ ولايته الأولى (2016-2019) لم تكتمل.

وكان إنفانتينو المولود في 23 مارس/ آذار 1970 في بريغ السويسرية، والمتزوج من اللبنانية لينا الأشقر، أمينًا عامًا للمركز الدولي للدراسات الرياضية، وعمل مستشارًا لهيئات رياضية عدة في إيطاليا وإسبانيا وسويسرا قبل بدء العمل مع الاتحاد الأوروبي في آب/ أغسطس 2000 في قسم الشؤون القانونية والتجارية.

وعمل إنفانتينو  من عام 2004 إلى 2007 رئيسًا لقسم الشؤون القانونية، ثم أمينًا عامًا مؤقتًا مع الإشراف على قسم الشؤون القانونية (2007-2009)، وأخيرًا أمينًا عامًا مُنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2009 في فترة رئاسة بلاتيني.

ماكينة توزيع

لا يتراجع إنفانتينو، القادر على التحدّث بست لغات، أو يتردد في إطلاق مشاريع أو أفكار جديدة، وعلى الصعيد الإداري، شهدت ولاية إنفانتينو الأخيرة إصلاحًا واسعًا في الانتقالات، أبرزها إنشاء تراخيص للوكلاء وتحديد سقف لعمولاتهم، ومنح إجازة أمومة لجميع اللاعبات المحترفات، وقواعد انضباطية أكثر حماية لضحايا الاعتداءات الجنسية، فضلا عن ارتفاع الدخل بنسبة 18% والاحتياط 45% لدورة 2019-2022، مقارنة مع الدورة السابقة.

ارتياح مالي

سمح  إنفانتينو لفيفا برفع المساعدات الممنوحة للاتحادات القارية والوطنية، لتلعب دور ماكينة إعادة التوزيع، رغم تساؤلات عدة حول تأثير هذا الأمر على الانتخابات.

ويهدف إنفانتينو من خلال هذا القرار إلى جعل كرة القدم "أكثر عالمية"، فيما تركز الأندية الأوروبية على المواهب والثراء، لتقوم فيفا بتوزيع المبالغ عينها لاتحادات مثل ترينيداد وتوباغو، ساينت كيتس ونيفيس وبرمودا، مقارنة مع البرازيل بطلة العالم خمس مرات، علمًا أن كل اتحاد ينضوي تحت لواء فيفا يملك حق التصويت بالتساوي مع باقي الأعضاء.

نظام جديد لمونديال الأندية

وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم في 16 ديسمبر توسيع رقعة المشاركين في مونديال الأندية إلى 32 فريقًا بدءًا من صيف 2025، وهو مشروع حارب إنفانتينو لأجله منذ عدة سنوات، لإغراء شركات النقل ومنافسة دوري أبطال أوروبا الذي يُعدّ دجاجة ذهبية للاتحاد القاري (يويفا). 

لكن هذا المبادرة قد توقظ الانقسامات في كرة القدم، حيث ندد المنتدى العالمي للروابط في اليوم عينه، والذي يضم نحو أربعين بطولة، بـ"القرارات الأحادية" لفيفا في وقت تبدو الروزنامة "مثقلة" فيه، ما يهدّد صحّة اللاعبين، ويضعف التوازن بين الأندية واقتصاد المسابقات الوطنية.

شارك: