تخبّط الاتحاد الإسباني يدفع الحكومة لاتخاذ قرار صادم

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-25 16:53
رئيس الاتحاد الإسباني السابق لويس روبياليس (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بات الاتحاد الإسباني لكرة القدم أمام واقع جديد، بعد أن أعلنت الحكومة قرارًا صادمًا، إثر المشاكل المتلاحقة والاضطرابات العديدة التي عرفها الهيكل الكروي الأهم في البلاد في الفترة الأخيرة.

وتعيش الكرة في إسبانيا حالة من الارتباك غير المسبوق على المستوى التنظيمي، حيث تهاطلت المشاكل عليها منذ سقوط رئيسه السابق لويس روبياليس بعد فضيحة "القُبلة الشهيرة".

وفي آخر المستجدات المتعلقة بهيكل الاتحاد الإسباني للعبة، أعلنت الحكومة، اليوم الخميس، وضع الاتحاد تحت الوصاية، بعد ضلوعه في قضية فساد.

وأشار المجلس الأعلى للرياضة التابع لوزارة الرياضة في بيان خاص: "اعتمدت الحكومة هذا القرار لإعادة تصويب الوضع الخطير للاتحاد الإسباني لكرة القدم، حتى يتمكّن الكيان من بدء مرحلة التجديد في مناخ من الاستقرار".

روبياليس يُدخل الاتحاد الإسباني في دوامة من المشاكل

وبعد تقبيله للاعبة منتخبه جيني هيرموسو في أغسطس/ آب الماضي بعد تتويج "لا روخا" بلقب مونديال السيدات، وهي الحركة التي تسبّبت في جدل كبير في مجتمع كرة القدم الدولي، قرّر روبياليس بعد ضغط شديد الاستقالة من منصبه، وذلك بعد أن عُوقب بالتجميد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وشهدت قضية روبياليس (46 عامًا)، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، تطورات جديدة، بعدما أُلقي عليه القبض، في مطار "أدولفو سواريز باراخاس" بالعاصمة الإسبانية مدريد لدى عودته المبكرة إلى إسبانيا قادمًا من جمهورية الدومينيكان، وتم إطلاق سراحه بعد فترة وجيزة، حيث سينتظر أن تستدعيه قاضي التحقيق في احتمالية تورطه في جريمة فساد.

وسبق أن قدّمت النيابة العامة الإسبانية طلبًا بسجن رئيس الاتحاد الإسباني لمدة عامين ونصف جزاءً على تجاوزه الأخلافي في حق هيرموسو، كما طلبت أيضًا حكمًا بالسجن لمدة سنة ونصف على المدرب السابق للفريق النسائي خورخي فيلدا لارتكاب جريمة الإكراه، ومدير التسويق السابق للاتحاد روبين ريفيرا ومدير فريق الرجال ألبرت لوك.

وفي مارس/ آذار الماضي، أقال الاتحاد الإسباني العديد من المديرين المرتبطين بتحقيقات الفساد، فيما فتشت الشرطة مقر الاتحاد على مشارف مدريد إلى جانب ممتلكات روبياليس في غرناطة، في أمر يتعلّق بعقود وقّعها الأخير لإقامة الكأس السوبر الإسبانية في المملكة العربية السعودية، ومن بينها أمور أخرى.

وباستثناء الأمور التنظيمية المضطربة والمشاكل المتعلقة بالفساد، أثار الكلاسيكو الأخير الذي جمع بين برشلونة ومضيفه ريال مدريد على أرض "سانتياغو بيرنابيو" لحساب المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني، حالة من الجدل الواسع بسب غياب تقنية خط المرمى، التي تكلّف قيمتها 3 ملايين يورو فقط، وهو ما أثار موجة من السخرية تجاه القائمين على الهيكل الإسباني، وزاد من تسليط الضوء على مشاكله.

وبعيدًا عن هذه المشاكل، من المقرّر إجراء انتخابات لرئاسة الاتحاد الإسباني في 6 مايو/ أيار المقبل، علمًا أن بيدرو روشا الذي تعلّق اسمه هو الآخر بالتحقيقات، هو المرشّح الوحيد لخلافة روباليس في مقعد الرئيس.

شارك: