تحليل winwin | كيف فشلت خبرة كوزمين أمام مدرب العربي؟
حقق نادي العربي القطري بطولة كأس السوبر القطري الإماراتي في نسختها الأولى، إثر فوزه بهدف نظيف في المباراة التي احتضها ملعب الثمامة المونديالي.
والتقى العرباوي حامل لقب كأس أمير دولة قطر بالشارقة حامل لقب كأس رئيس الدولة في الإمارات، الذي كان يسعى لتحقيق أول ألقابه في الموسم الحالي، لا سيما بعد خروجه من كأس الرابطة، وكذلك الوداع المبكر من كأس رئيس الإمارات.
المباراة تأتي ضمن سياسة تعزيز التعاون الرياضي بين قطر والإمارات، حيث ستقام مباراة أخرى وهي درع السوبر بين فريقي الدحيل القطري والأهلي الإماراتي.
وتعد هذه هي المواجهة الرابعة بين الفريقين، وهذا هو الفوز الأول للعربي على الشارقة الذي تفوق في مناسبتين، وحسم التعادل بينهما في مباراة.
مباراة شطرنج
المباراة كانت متكافئة بين الفريقين، لكن العربي اتضح أنه كان في أتم الجاهزية، لكن الفضل يعود إلى مدربه يونس علي، الذي تعامل مع المباراة مثل الشطرنج، وأظهر أنه يعرف كيف يعرقل خطط مدرب الشارقة كوزمين أولاريو.
على سبيل المثال، عندما دفع كوزمين بالمهاجم سيباستيان تاغليابو ولاعبه خالد بوازير، بالاعتماد على الكرات العرضية، تدخل يونس علي بتغيير مهم، وذلك من خلال الدفع بالمدافع يوسف مفتاح ليلعب على افتكاك العرضيات.
العربي واستغلال الكرات الخلفية
العربي كانت له لعبة واضحة للغاية، وهي محاولة استغلال المساحة التي كانت تترك على حدود منطقة جزاء الشارقة، بسبب أسلوب لعب الشارقة 3/4/3 من دون وجود محور ارتكاز قوي.
الهجمة الأولى لرافينيا من سوء حظه أنها جاءت على قدمه اليمنى الضعيفة، علمًا أنه يلعب بيسراه، فحاول تسديدها مباشرة بعد عرضية من اليمين، لكنها لم تخدمه.
أما يوسف المساكني، فكان في الموعد المناسب ليطلق تسديدة ومحاولة هجومية خطيرة في الشوط الثاني، مستغلًا الثغرة الواضحة والمساحة التي كان يتركها لاعبو وسط الفريق الإماراتي.
الكرات الثابتة
استخدم العربي قوته في الكرات الثابتة بشكل واضح، ليهدد مرمى الشارقة في أكثر من مناسبة، منها ضربة رأسية من المدافع عبدو ديالو التي علت عارضة الشارقة في الدقيقة (11).
إضافة إلى الفرصة الخطيرة من المدافع وسيم قداري "سيمو" من ركلة ركنية، كادت تمنحهم التفوق في الشوط الأول.
الفارق في سلاسة البناء
هناك لعبة في الدقيقة (22) من المباراة، توضح كيف كان العربي مميزًا في الخروج بالكرة عكس الشارقة.
كما أن هدف العربي جاء بتمريرة خاطئة في بناء الهجمة من الشارقة، ليفتكها العربي ويسجل التونسي يوسف المساكني هدفًا مميزًا، بعدما وقع المدافع صاحب التمريرة في الخطأ، والظهير الأيمن ماركوس فينيسيوس الذي لم يركض مع المساكني.
لاعبو العربي وجدوا بعضهم البعض بسهولة، مثل عملية البناء في الدقيقة (22)، بفضل قدرة لاعبيه على الخروج من الضغط بتمريرات صحيحة.
ماركو فيراتي لعب دورًا مهمًّا في حرمان الشارقة من هذا البناء، بقيامه بالضغط القوي على ميراليم بيانيتش أفضل لاعبي الشارقة، في عملية الخروج بالكرة من الخلف للأمام.
ماريغا.. فشل متكرر في الإنهاء
لعب الشارقة بطريقة 3/4/3 بوجود موسى ماريغا كقلب هجوم، بين لوان بيريرا وكايو لوكاس كجناحين هجوميين.
لكن ماريغا كان يتطرف كثيرًا، وأساء التعامل مع فرصتين محققتين من على الطرف، واحدة في الشوط الأول والثانية في الشوط الثاني في الدقائق الـ15 الأخيرة، وأساء التعامل مع الفرصتين بتسديدات تعامل معها حارس العربي بشكل جيد.
ماريغا كان يضع القوة في التسديد وليس الدقة، وسهل مهمة حارس العربي، ومهاجم الهلال السابق أرقامه هذا الموسم مع الشارقة ليست جيدة.
شارك:
أخبار ذات صلة
