تحليل winwin | النصر سلّم المباراة للهلال قبل أن تبدأ

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-09 02:15
نجم النصر كريستيانو رونالدو أمام الهلال (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تأهل الهلال إلى نهائي كأس السوبر السعودي "كأس الدرعية"، بفوزه 2-1 على غريمه النصر ليضرب موعدًا مع الاتحاد مُجدّدًا على لقب البطولة المقامة في الإمارات.

وواصل الهلال سلسلة انتصاراته إذ وصل للفوز رقم 33 على التوالي في كل البطولات، كما جدد تفوقه على النصر للمرة الثالثة على التوالي في كل البطولات هذا الموسم.

النصر | طريقة خطأ في الوقت الخطأ

بدأ النصر المباراة بطريقة لعب غريبة وغير معتادة بالدفاع بـ3 لاعبين في طريقة 3-4-2-1 وذلك لأول مرة، ليس فقط مع المدرب الحالي بل منذ سنوات طويلة في النصر.

ودفاعيًا بدأ الفريق بالمدافع محمد آل فتيل إلى جانب علي لاجامي وإيمريك لابورت، وتم التخلي عن خدمات الجناح عبد الرحمن غريب.

الهلال والنصر

أي طريقة لعب جديدة تحتاج وقتًا للتأقلم والتكيف، إلى جانب قدرة اللاعبين على استيعابها، فهل استوعبها لاعبو النصر؟! في الحقيقة كان من الواضح أن لاعبي النصر خلال فترات طويلة كانوا عاجزين عن فهم أدوارهم.

لم يفهم ساديو ماني أين سيلعب هل في العمق أو على الطرف، وأحيانًا كانت أدواره تتضارب مع أدوار أوتافيو ورونالدو.

5 مدافعين بالطريقة الخطأ

هناك قاعدة راسخة في كرة القدم، الدفاع لا يعتمد فقط على وضع أكبر عدد من اللاعبين على خط واحد، بل أن يكون الانتشار جيدًا.

العالمي كان يلعب بخماسي في الدفاع وأمامهم 4 لاعبين، لكن أحيانًا كان يعتمد على تقدم الدفاع وتعرضه للضرب أكثر من مرة، وهو ما تبرزه الفرصة في الصورة أدناه بفضل التمريرات العميقة خلف الدفاع.

هدف سفيان رحيمي للعين أمام النادي العاصمي في دوري أبطال آسيا، قد جاء من خلال نفس الثغرة بشكل واضح دون تصحيح حتى للخطأ، فالطريقة لا تعالج ضعف المنظومة.

الهلال والنصر

هدف سالم الدوسري الأول جاء؛ لأن دفاع النصر كان متقدمًا، فتفوق سالم في الاختراق وسط المساحات وفي سباق السرعة دون وجود "تغطية دفاعية".

عندما تجد أن منافسك يمتلك 3 لاعبين في وسط الميدان لديهم قدرة على إرسال كرات بينية أو طولية أو قطرية بجودة كبيرة مثل مالكوم وروبن نيفيز وسيرغي سافيتش، فعليك أن تحسب ألف حساب في فكرة الدفاع المتقدم.

السؤال الأهم، لماذا هذا التغيير والمبالغة الكبيرة؟! رغم تقديم الفريق مستويات مميزة في المباريات الأخيرة بطريقته المعتادة والانتشار المعتاد والذي يعرفه اللاعبون.

لا شك أن العالمي كان يخشى الهلال بفضل المستويات الخارقة للزعيم والانتصارات المتتالية؛ لكن النصر بالغ كثيرًا وجعل نفسه الطرف الأضعف من قبل بداية المباراة.

الهلال جماعية شرسة

الفارق بين النصر والهلال هو في تنوع أسلحة الفريق وعدم الاعتماد على عنصر واحد فقط لا دفاعيًا ولا هجوميًا.

كل اللاعبين في الهلال يلتزمون بالدفاع، بعكس النصر الذي يُخرِج بعض لاعبيه من منظومة الدفاع ويمكن ضربهم بسهولة في عملية الخروج بالكرة.

لا مشكلة إن غاب لاعب بقيمة نيمار أو ألكسندر ميتروفيتش، فسيجد الهلال الوسيلة للتسجيل مهما كان المهاجم، وسيجد وسيلة للدفاع مهما كانت أسماء المدافعين أو الحارس؛ لأن الفريق صُنِع للعب كمنظومة وليس كأفراد.

مالكوم.. الجندي المجهول

لا يأخذ مالكوم حقّه كما ينبغي في الهلال رغم أنه لاعب فعّال هجوميًا، خاصة في مثل هذه المباريات الكبرى فهو يترك بصمته كما فعل اليوم وسجل الهدف الحاسم الثاني.

مالكوم كان أكثر لاعب في المباراة صنع فرصًا وتمريرات مفتاحية (5 فرص) وسجل هدفًا، ويأتي ذلك لعدم أنانيته ومساعدته لزملائه كلاعب رقم 10، لكن فجأةً ستجده يتحول لمهاجم صريح إن تطلب الأمر.

الهلال كانت له 54 لمسة داخل صندوق النصر مقابل 19 فقط للنصر، وهذا الفارق الكبير يعود لأن الهلال كان يعرف كيف يدخل بكثافة لمنطقة الجزاء بأكثر من لاعب عكس النصر.

شارك: