تحليل | الدرس الذي لن يتعلمه غوارديولا أبدًا رغم الفوز

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-03-03 21:33
بيب غوارديولا خلال ديربي مانشستر بالبريميرليغ (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حسم مانشستر سيتي بقيادة مدربه بيب غوارديولا ديربي المدينة أمام جاره اللدود مانشستر يونايتد بنتيجة 3-1، بعدما كان متأخرًا بهدف دون رد على ملعب الاتحاد في الجولة الـ27 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

السيتي أصبح بفارق نقطة عن ليفربول المتصدر قبل الموقعة المرتقبة بينهما في الجولة القادمة.

كانت هذه الهزيمة الحادية عشرة لمانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، في 27 مباراة فقط حتى الآن، فقط في موسمي 2013-2014 و2021-2022 عانوا من هزائم أكثر في الدوري (12 هزيمة).

معنى ذلك أن اليونايتد لو خسر مباراتين فقط سيكون قد تعرّض لأسوأ مواسمه في عدد الهزائم، وهو ما يوضح مدى كارثية موسم اليونايتد.

الدرس الذي لن يتعلمه غوارديولا أبدًا

نجح مانشستر يونايتد في التقدم عبر ماركوس راشفورد بهدف مبكر؛ لكنه يحمل دلالات مهمة تخص مانشستر سيتي أكثر منه إجادة من منافسه.

بدأ الهدف بكرة طويلة من حارس اليونايتد أندريه أونانا أمام خط دفاع السيتي المتقدم، وهذا الهدف تكرر بالكربون حتى الآن 3 مرات بدايةً من حراس المرمى، كما كنّا قد أشرنا في تحليل سابق.

ديربي مانشستر (winwin)
ديربي مانشستر (winwin)

المرة الأولى صنعه جانيس بلاسويتش حارس مرمى لايبزيغ، في المباراة التي جمعت بين الفريقين في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في المباراة التي أُقيمت في إنجلترا.

المرة الثانية كانت أمام برينتفورد من صناعة حارس المرمى مارك فليكين بعدما أرسل ضربة مرمى طويلة وصلت إلى زميله نيل موباي الذي استغلها وسجل التقدم.

هذه السلبية قد تؤذي مانشستر سيتي أمام ليفربول في القمة القادمة الحاسمة، لأننا نعرف جيدًا أن أليسون يمتاز بمثل هذه الكرات المباشرة في التحولات؛ استغلالًا لانطلاقات محمد صلاح وسرعاته.

فارق الجودة واضح

رغم هدف مانشستر يونايتد، كان من الواضح أن المباراة تتجه نحو مانشستر سيتي. فهدف التقدم الخاص باليونايتد هو التسديدة الوحيدة له في المباراة فقط.

أونانا حارس مانشستر يونايتد هو أكثر اللاعبين لمسًا للكرة من فريقه، ما يعني أن فريق غوارديولا كان يُهيمن تقريبًا على كل جزء من الميدان.

أطلق مان سيتي 18 تصويبة في النصف الأول من هذه المباراة، ولا يمكن أن تتذكر أن اليونايتد تعرّض لهذا العدد من التسديدات في شوط واحد!

برونو فرنانديز كان يمثل فكرة المهاجم الوهمي وأجاد فيها خلال ومضات فقط، لكن اليونايتد خطورته كانت محض نادرة.

اليونايتد عابه أيضًا خروجه بالكرة، وهو ما تمثل في الهدف الثالث، فرغم أن الخطأ قد تكرر قبلها بثوانٍ؛ فإن رودري فاز بكرة من سفيان أمرابط ليعطي هالاند تمريرة حاسمة.

لغز هالاند مستمر

سجل هالاند هدفه رقم 18 في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم واعتلى صدارة الهدافين، رغم ذلك فإن مستوى هالاند لم يرتقِ بعد للمتوقع أو المعتاد منه.

أهدر هالاند اليوم فرصةً ستُسجَّل ضمن غرائب وطرائف الفرص المحققة المهدرة، فهو أمام الشباك مباشرةً بمفرده يُقرر أن يلعب كرة على طبق من ذهب من فودين بقدمه فوق العارضة، وكان من الممكن بسهولة أن يضعها برأسه.

هذه الفرصة توضح حقيقة رقمية مهمة مفادها أن النرويجي كان من المتوقع له أن يسجل أكثر من 20 هدفًا؛ لكنه في الواقع سجل 18 هدفًا فقط، ولأول مرة لا يصل هالاند في مسيرته للأهداف المتوقعة منه أو يتخطاها.

دوكو.. الفردية الخاسرة

كالمعتاد ظل جناح مانشستر سيتي جيريمي دوكو يحاول الاعتماد على الحل الفردي في المراوغات وموقف لاعب ضد لاعب الذي يجيد فيه.

لكن المنتج النهائي للجناح البلجيكي ترك الكثير من الشك حول جدوى خدمته للمجموعة في خطط غوارديولا الهجومية.

صحيح أن الحلول الفردية مطلوبة في بعض الأحيان؛ لكن ليس في كل الأحيان مع فريق جماعي مثل مانشستر سيتي، خاصة أن الخصوم بدؤوا يفهمون أسلوب دوكو في المراوغة.

اليوم دخل في 6 محاولات للمراوغة؛ لكنه كسب 2 فقط وخسر 4. لأن أسلوب لعبه أصبح مكشوفًا، وليس هذا فحسب بل قد يعرض السيتي للخطورة عندما يخسر الكرة في مرحلة الهجوم.

شارك: