تحليل | أخطاء رأفت علي تسلِّم مفاتيح الفوز لنادي الفيصلي

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-01 16:08
رأفت علي مدرب نادي الوحدات الأردني (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

نجح فريق الفيصلي في وضع حد لتفوق غريمه التقليدي الوحدات، وفاز عليه بهدفين نظيفين في لقاء جمعهما أمس الأحد، ضمن الجولة الـ15 من بطولة دوري المحترفين الأردني بكرة القدم.

ومنح هذا الفوز الفيصلي، فرصة المحافظة على آماله للمنافسة على اللقب، فيما قضى على حظوظ الوحدات، علمًا أن الحسين إربد يتصدر ترتيب الفرق برصيد 44 نقطة، يليه الفيصلي بـ36 نقطة، ثم الوحدات بـ31 نقطة.

ويستعرض موقع "winwin" العوامل التي قادت الفيصلي للفوز على والوحدات.

فوز الفيصلي

الفيصلي لم يكن جيدًا في الشوط الأول، ومدربه أحمد هايل تأخر كثيرًا في معالجة الخلل إلى الشوط الثاني، لكن الفريق كان موفقًا في مجمل المباراة، حيث استثمر مهاجمه رزق بني هاني خطأ ارتكبه حارس مرمى الوحدات عبد الله الفاخوري، ليركن له الكرة من فوقه.

وكان فريق الفيصلي محظوظًا باعتباره كان الأسوأ في الشوط الأول، ولم يستقبل أي هدف بفضل تألق حارس مرماه نور بني عطية.

أنهى الزعيم الشوط الأول متقدمًا بهدف ثمين، بيد أن جماهيره كانت تعيش قمة القلق لأن أداء فريقها لم يكن بمستوى المأمول، وبدا عشوائيًا وضعيفًا.

ولم يتأخر هايل في الشوط الثاني، فسرعان ما عالج مشكلة الفريق عندما دفع بيوسف أبو جلبوش والفلسطيني مصعب البطاط، ومن هنا استعاد الفيصلي توازنه وعافيته وبث الطمأنينة مع مضي الوقت بنفوس جماهيره.

لقطة من مباراة الفيصلي والوحدات

ردَّ رأفت علي مدرب الوحدات على الفيصلي بتبديلات كان لها نتائج عكسية وأسهمت في تراجع فريقه، ومنحت منافسه مزيدًا من السيطرة والتحكم بمجريات اللقاء.

واستثمر الفيصلي هذه المستجدات بتسجيل هدفه الثاني مستفيدًا من خطأ جديد، حيث حاول مدافع الوحدات يوسف أبو الجزر، تشتيت كرة سالم العجالين، لكنه وضعها في مرمى الفاخوري.

وتعامل فريق الفيصلي ومدربه أحمد هايل بمسؤولية وجدية مع معطيات الشوط الثاني، وكان بإلامكان الخروج بفوز كبير لو كان محترفه الكولولمبي وانغا في الجاهزية المطلوبة.

خسارة الوحدات

خسر الوحدات المباراة بفعل يديه؛ فرأفت علي اتضح فعلًا أنه يحتاج للمثابرة والاجتهاد واكتساب الخبرة التدريبية اللازمة، وتجنب المجاملات في الاحتفاظ ببعض اللاعبين حتى نهاية المباراة.

قدم فريق الوحدات شوطًا أول مميزًا، ليس لأنه لعب بطريقة أفضل، بل لأن الفيصلي لعب بطريقة خاطئة أسهمت بفتح الملعب أمامه وتسهيل مهمة منافسه في مواصلة الهجوم.

الوحدات أهدر عديد الفرص، ولم يستثمر ضياع الزعيم في الشوط الأول، ولم يكن لرأفت علي أي دور لمعالجة هذا التسرع ليعجز الفريق عن التسجيل.

وفي الشوط الثاني، أجرى رأفت علي تبديلات غير مدروسة لمواجهة تبديلات الفيصلي، ليقع بالفخ، حيث كان عليه أن يستعجل بسحب صالح راتب ومهند أبو طه والاستعانة بقدرات عامر جاموس أو محمد موالي أو أحمد سريوة. وبعد أن تلقى الوحدات الهدف الثاني بالدقيقة (74)، هنا كان رأفت علي يسلم المباراة رسميًا لمنافسه الفيصلي.

رأفت علي أدرك أن خسارة فريقه أصبحت مسألة وقت رغم أن الوقت المتبقي مع الوقت بدل الضائع زاد عن 25 دقيقة وبالتالي فرصة التعديل ممكنة.

 وما أكد أن خبرة رأفت علي التدريبية ضعيفة، وأنه سلم المباراة عندما زج إبراهيم صبرة صاحب الـ17 عامًا ليشارك في مباراة بهذا الحجم والفريق متأخر بالنتيجة.

رأفت علي دفع بإبراهيم صبرة بدلًا من أن يدفع بورقة مهاجم منتخب النشامى محمد أبو زريق "بوغبا". أراد المدرب من خلال الدفع بصبرة أن يغطي على إخفاقه وبحيث يظهر أمام الجمهور بأن الوقت حان لمنح الشباب فرصة وخاصة من أبناء النادي، ولو كتب للفيصلي بعد تبديلات الوحدات، التوفيق لخرج بفوز أكبر من هدفين نظيفين.

ولا يقتصر سبب الخسارة على مدرب الوحدات رأفت علي فحسب، بل يمتد للاعبيه حيث لم تكن اختيارات الوحدات جيدة هذا الموسم وكان بحاجة للاعب أكثر فاعلية وثباتًا في المستوى من صالح راتب وأحمد سريوة، ليقتنص الفيصلي النقاط الثلاثة  الأغلى بالنسبة له في الأخير.

شارك: