بلماضي يكشف عن سّر ثورته الفنية مع مزدوجي الجنسية
نفى المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، وصف عملية استدعائه لعدد كبير من اللاعبين مزدوجي الجنسية الواعدين، بـ"السياسة الجديدة" أو التغير في موقفه لمعالجة هذا الملف، مشيرًا إلى أنّه عمل لفترة طويلة مع هؤلاء اللاعبين من أجل إقناعهم بحمل ألوان منتخب الجزائر، قبل أن يبرز أن أحدهم رفض منتخب فرنسا من أجل الجزائر.
وقرر بلماضي ضم خمسة لاعبين من أصحاب الأصول الجزائرية لأول مرة إلى منتخب الجزائر، في صورة ريان آيت نوري وبدر الدين بوعناني وفارس شعيبي وجوان حجام وحسام عوار (لن يحضر في المعسكر الحالي) على وجه التحديد، ويشترك هؤلاء في توهجهم المبكر وصغر سنّهم.
وقال مدرب "الخضر" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، اليوم الأحد، بالجزائر، ردًا على سؤال متعلق بهذه الطفرة النوعية في قائمة منتخب الجزائر: "بعضهم قال إن هذه سياسة بلماضي الجديدة.. هذا غير صحيح، إنّه كذب وافتراء"، قبل أن يضيف: "أولئك الذين يصلون اليوم جاؤوا وفق المخطط الذي اعتمدناه سابقًا، التفاوض وشرح المشروع والأهداف وزيادة الوعي في المنتخب الوطني والوطن.. لم يتغير أي شيء".
وتابع: "تحدثت مرارًا وتكرارًا عن الصعوبات التي واجهناها خلال وقت سابق في ضم لاعبين مؤثرين، وكنت أفضل عدم الدخول في التفاصيل بخصوص المفاوضات التي كانت تجمعنا معهم"، قبل أن يوضح: "أردت الحفاظ على طابع السّرية لحماية اللاعبين على عكس ما كان يدعو إليه البعض من خلال الكشف عن تفاصيل المفاوضات وفضح البعض".
بلماضي يشرح كيفية إقناع اللاعبين الجدد باللحاق بمنتخب الجزائر
وحرص بلماضي على توضيح فكرته: "بالنسبة إلى اللاعبين الخمسة الجدد، كل واحد لديه قصة مختلفة، لم أتوقف عن الحديث والقول إن المفاوضات دامت لسنوات طويلة، وكنت أعرف ظروف كل لاعب ولهذا فضلت السّرية والعمل في هدوء إلى غاية غلق كل ملف"، وزاد: "مثلًا استغرقت المفاوضات مع عوار 4 سنوات، قد يكون بعضهم موافقًا أو معارضًا وأنا أتفهم ذلك"، وأردف: "نفس الشيء حدث بالنسبة لآيت نوري..كان ذلك ثمرة مسار طويل من العمل".
وتابع: "أوضحت لهم (اللاعبين الجدد) المشروع وأهمية المنتخب الوطني.. أنا من تحدثت إليهم لأول مرة وشرحت لهم كل شيء قبل تدخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم لتسريع الأمور الإدارية"، واستطرد: "أما بالنسبة لبوعناني وشعيبي وحجام فكان الأمر سريعًا، قبل 4 سنوات عند تتويج الجزائر بكأس أفريقيا 2019 كان عمرهم 15 سنة وعاشوا أفراح التتويج مع الجزائريين لأنهم مشجعون قبل كل شيء للجزائر"، وشدد: "أحد هؤلاء رفض دعوة منتخب فرنسا تحت 23 عامًا (حجام) وهذا الأمر لم يحدث سابقًا".
وأوضح: "ذلك الشعور ترك عندهم تأثيرًا كبيرًا لأن لديهم تعلقًا كبيرًا بالجزائر، لديهم تربية وثقافة جزائرية كبيرة، واختيارهم للمنتخب الجزائري هو تأكيد حبهم وتعلقهم ببلدهم الجزائر"، ورفض بلماضي الضغط على لاعبيه الجدد، وقال: "هؤلاء لم يأتوا إلى المنتخب كأبطال خارقين، بعضهم لم يلعب أكثر من 5 مباريات في "الليغ 1"، هم في بداية مشوارهم وعليهم الاندماج مع المنتخب وإثبات قدراتهم".
شارك:
أخبار ذات صلة
