بطاقة زرقاء و4 قوانين أخرى قد نجدها يومًا في كرة القدم!

تحديثات مباشرة
Off
2024-02-10 12:38
الاتحاد الدولي لكرة القدم يدرس القيام بعديد التغييرات المهمة في قوانين اللعبة (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تسببت تقارير عدة صادرة من صحف عالمية شهيرة، في حالة من الارتباك بين جموع متابعي كرة القدم، بعدما أشارت تلك التقارير إلى نية الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في تطبيق قاعدة "البطاقة الزرقاء"، قبل أن يعود الفيفا ليؤكد على أن الأمر لا يزال في طور التجارب، ولا يُنتظر تنفيذه قريبًا.

تغيير قواعد لعبة كرة القدم لا يعتمد فقط على الفيفا، بل بشكل عام على المجلس الدولي لكرة القدم IFAB، والذي يتألف من ممثلين عن اتحادات المملكة المتحدة "إنجلترا، ويلز، إسكتلندا وأيرلندا الشمالية"، بالإضافة لـ 4 ممثلين عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وتنص فكرة البطاقات الزرقاء في اللعبة الشعبية الأولى بالعالم على استبعاد اللاعب -المُشهر في وجهه البطاقة- عن المباراة لمدّة 10 دقائق، قبل أن يعود مُجددًا إلى الملعب. ويمكن معاملتها معاملة البطاقات الصفراء من حيث عقوبة الطرد، حيث إن اللاعب سيتعرّض للطرد حال جمع بين بطاقتين زرقاوين، أو زرقاء وصفراء.

ووفقًا للتقارير، فإن مسألة إدراج البطاقة الزرقاء في مباريات كرة القدم، ستكون في حال ارتكب اللاعب مخالفة لمنع هجمة خطيرة للمنافس، أو كرر اعتراضه على قرارات الحكم.

لكن هذا القانون ليس وحده الذي قد يجد طريقه للنور، بل سبقته قوانين أخرى مطروحة للتداول.

معاقبة حارس المرمى الذي يهدر الوقت بركلة ركنية

بعدما فشلت تمامًا فكرة تطبيق عقوبة الثواني الستة على حراس المرمى، فكر مجلس قوانين كرة القدم العالمية في حل بديل، بعدما وجد الحكام يتجاهلون تمامًا معاقبة الحارس الذي يتجاوز الثواني الستة والكرة في حوزته، باحتساب ركلة حرة غير مباشرة داخل حدود منطقة الجزاء، وهي العقوبة التي لو تم تطبيقها بحذافيرها لصار علينا مشاهدة ما يشبه ركلة الجزاء عدة مرات خلال كل مباراة.

لذلك، فإن حل معاقبة الحارس باحتساب ركلة ركنية هو أمر مطروح على الطاولة، وقد يستقر المجلس على اعتماده في وقتٍ لاحق، بعدما يخضع إلى التجارب المعتادة.

التسلل بالتجاوز الكامل

الفكرة من بنات أفكار مدرب أرسنال السابق والمستشار الفني للفيفا حاليًّا أرسين فينغر، والذي يرى أنه لا بد من تعديل قانون التسلل، بأن يتجاوز المهاجم بكامل جسده ثاني آخر مدافع، وليس بأي جزء من جسده يستطيع تسجيل هدف به، كما هو الحال في الوقت الحالي.

ويرى المدرب الفرنسي الشهير أن من شأن هذا الأمر أن يحد من الجدل حول عملية احتساب التسلل، لكن يبدو أن فينغر لم يأخذ في حسبانه أنه حتى بهذا التعديل، فإن مسألة احتساب التسلل بسنتيمترات لن يختفي، لكن فقط سيتم ترحيله للجزء الأخير من جسد اللاعب، وليس الجزء المتجاوز فقط.

تقليل وقت مباريات كرة القدم

أحد أشهر من نادوا بهذا الأمر هو رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، الذي يرى أن الجيل الجديد لم يعد صبورًا بما فيه الكفاية، ليتحمل مشاهدة مباراة تستغرق 90 دقيقة كاملة.

المؤيدون يتحدثون عن أن الأجيال الجديدة باتت تقضي وقتًا أطول خلال المباريات في التفاعل معها على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن هناك من لم يعد يشاهد المباريات بانتظام، ويفضّل تحويل شغفه بكرة القدم إلى عالم ألعاب الفيديو، الأمر تم طرحه منذ فترة، لكن اندثر مع الوقت ولم يعد يظهر كثيرًا، لكن من يعلم فقد يظهر على السطح من جديد.

إيقاف التوقيت

أحد الأفكار التي طُرحت منذ فترة قبل أن تعود هي الأخرى للاندثار. الحديث هنا كان عن إيقاف التوقيت مع إنهاء المباريات عند الدقيقة 90 بالضبط، كما هو الحال مع ألعاب جماعية أخرى ككرة السلة، وذلك لوضع حد للرغبة المستمرة للفرق الفائزة في إضاعة الوقت بشكل غير شرعي.

لكن الفكرة عادت للأدراج، ويبدو أن سبب عودتها ربما يمكن في كون مباريات كرة القدم ستطول كثيرًا في حالة حدوث هذا الأمر، لأنه في أقصى وأعلى مستويات كرة القدم، لا يصل توقيت اللعب الفعلي إلى أكثر من ساعة.

وما زاد من ابتعاد الفكرة هو تعويض الفيفا لعملية إضاعة الوقت بطريقة أخرى، منذ بداية هذا الموسم، وذلك بالتنبيه على الحكام باحتساب مزيد من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع في المباريات، والأخذ في الحسبان الكثير من التوقفات التي كان يتم تجاهلها مسبقًا.

ورغم ذلك، فإن فكرة إيقاف التوقيت قد تعود للظهور من جديد لسببين.. أولها هو انتقاد بعض اللاعبين لزيادة الوقت الإضافي، وشعورهم بأنه بات عليهم أن يلعبوا ما يشبه أوقاتًا إضافية مع نهاية كل شوط، ما يزيد من الحمل البدني عليهم، وثانيها هو إمكانية عودة قانون تقليل وقت المباريات إلى الساحة (رغم صعوبة ذلك في الوقت الحالي)، ما قد يسمح بطرح فكرة إيقاف التوقيت بشكل أسهل.

لنر ما سيحدث في المستقبل، ونأمل أن يكون للأفضل ولمصلحة اللعبة التي أحببناها جميعًا!

شارك: