بشر وليس آلة؟ 3 أسباب وراء تراجع مستوى هالاند

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-29 15:55
إيرلينغ هالاند نجم مانشستر سيتي الإنجليزي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عندما كان إيرلينغ هالاند يصول ويجول ويمزق شباك المنافسين، كان البعض يعتقد أنه آلة تهديف، وليس مهاجمًا بشريًا، لكن الشكوك بدأت تتسرب إلى النفوس.

إذا قلنا إن أحد المهاجمين لم يسجل في 3 مباريات متتالية، قد يكون الأمر طبيعيًا ولا يثير أي شكوك، فالفترة ليست كبيرة، لكن عندما نقول إن هالاند لا يسجل منذ 3 مباريات، فالأمر يستحق التأمل.

أهدر هالاند الفرص أمام لايبزيغ في المباراة الأخيرة في دوري أبطال أوروبا، لكن في آخر مباراتين في البريميرليغ كان بلا أسنان.

أمام ولفرهامبتون سدد مرة واحدة فقط على المرمى، ولم يلمس الكرة سوى 15 مرة، ورغم أنه واجه كريغ داوسون البالغ من العمر 33 عامًا، لكن الأخير تفوق عليه.

كان من المتوقع أن يعوض ذلك أمام لايبزيغ، لأسباب ليس أقلها أنه في المرة الأخيرة التي واجه فيها الفريق الألماني سجل خمسة أهداف، وهو رقم قياسي مشترك في مباراة خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا.

لكن لايبزيغ تعلم الدرس هذه المرة، ولم يكن ذلك بسبب عدم المحاولة، حيث لمس الكرة 25 مرة، وسدد ست تسديدات، لكنه كان يهدر على نحو غير معهود أمام المرمى. أربع من محاولاته أخطأت المرمى ولم يزعج أي منها الحارس.

أمام أرسنال في مباراة تعتبر الأكبر هذا الموسم، لم يكن لديه أي محاولات على الإطلاق!

هالاند: سنعود معًا كما هو الحال دائمًا

الشعور السائد هو أن هالاند لم يعد بتلك الحدة، بعدما سجل 8 أهداف في 10 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا، مقارنة بـ 14 هدفًا في نفس المرحلة من العام الماضي، لكن مؤكد أن هناك أسبابًا وراء هذا التراجع، وفي الحقيقة تعود لـ3 عوامل:

فقدان صناع اللعب

يقول مثل شهير في كرة القدم "تنهار الفرق الكبرى باختفاء صناع الألعاب"، وهذه هي معاناة هالاند، الذي كان عليه أن يتأقلم مع تغييرات وزملاء جدد في مانشستر سيتي، وخسارة أهم صناع اللعب.

هالاند بدأ مسيرته في السيتي، وخلفه 3 من أفضل صناع اللعب في كرة القدم، وهم كيفن دي بروين وإلكاي غوندوغان ورياض محرز. 

دي بروين على سبيل المثال صنع له 13 هدفًا من أصل 52 هدفًا الموسم الماضي، لكن النجم البلجيكي أصيب بتمزق في أوتار الركبة في المباراة الأولى أمام بيرنلي، ما ترك هالاند من دون مورده المفضل للأهداف.

لم يقم هالاند بأي تسديدة تجاه مرمى أرسنال طيلة 90 دقيقة

أما غوندوغان فقد رحل عن السيتي لبرشلونة، وقد أثر رحيله بلا شك في طريقة لعب مانشستر سيتي، والتي سيكون لها حتمًا تأثير غير مباشر على هالاند.

الأمر نفسه بالنسبة إلى الجزائري رياض محرز، ناهيك عن إصابة جاك غريليش في بداية الموسم، في حين كان التعاقد مع جيريمي دوكو بمثابة صفقة مفيدة للسيتي وليس لهالاند، لأن اللاعب يملك حلولًا فردية في المراوغات، وليس في صناعة الأهداف مثل محرز ودي بروين وإلكاي غوندوغان. وتأمل جماهير السيتي أن يكون تراجع مستوى هالاند مسألة وقت للتعود على زملائه الجدد.

2. الخصوم عرفوا طريقة إيقافه

بينما كان على هالاند أن يعتاد على الوافدين الجدد، كان لدى الخصوم عام كامل للتعود عليه، وبدأت الدفاعات التي تواجهه تتبنى خططًا جديدة، وعرفت جيدًا نقاط قوته وضعفه.

لاحظ هالاند أيضًا اختلافًا في كيفية مواجهة الخصوم له. وقال لصحيفة التليغراف: "أشعر أنهم يفعلون المزيد من الأشياء لإيقافي، ويضعون المزيد من اللاعبين معي. لا مشكلة فهذا قد يخدم زملائي".

3. جوليان ألفاريز

كان هالاند هو المنهي الوحيد للهجمات في السيتي الموسم الماضي، وبالتالي صاحب نصيب الأسد من الأهداف، أما الآن فهناك جوليان ألفاريز المهاجم الثاني في تشكيلة مانشستر سيتي.

كان غوارديولا مترددًا في اللعب بالاثنين معًا الموسم الماضي، لكن ألفاريز أصبح منهيًا آخر للهجمات، ولم يعد الاعتماد على هالاند بمفرده. كما أوضح غوارديولا الشهر الماضي: "نحن بحاجة إلى لاعبين قريبين من إيرلينغ يتمتعون بحس تسجيل الأهدف".

شارك: