بالحبر السري.. ماذا ستعزف قطر آسيويًا؟
ماذا ستفعل قطر لكأس آسيا 2023، بعد ما فعلته وقدمته لمونديال قطر 2022؟! جلست أبحث عن إجابة عن هذا السؤال فلم أجد شيئًا يشبع نهمي بعد أن عايشت أجمل نسخة مونديالية في تاريخها، وهذا حسب شهادة من عايش كؤوس العالم والذين قالوا هذا علانية بدون مجاملة لأنه ما حدث في أرض الدوحة خلال المونديال التاريخي هو أمر أسطوري من الصعب -إذا لم يكن من المستحيل- أن يتكرر بنفس التفاصيل!!
انطلق حفل التدشين من الأوركسترا القطرية الفلهارمونية -اسمها هكذا- وبالمناسبة بحثت عنها في "غوغل" فوجدت بأنها من أبرز الأوركسترا على مستوى العالم، وقد أنشأت في عام 2007 بساحة كتارا.. وحضر الحفل لفيف من الأسرة الكروية الذين شكلوا فرقة "الجوق السيمفوني" العازفين لمقطوعة مراسم قرعة كأس آسيا 2023، والتي ستقام منافستها في يناير وفبراير 2024 أي في نفس توقيت إقامة مونديال قطر.
قرأت كذلك أنه لأول مرة في التاريخ، تم تشكيل أوركسترا من كل دول العالم لتسجيل أغنية فريدة في عام 2020.. تكونت من 197 موسيقيًا -واحد من كل بلد- أوركسترا، للمرة الأولى في تاريخ الموسيقى، على أمل تجسيد كيف يمكن للناس تجاوز الحدود المادية والثقافية ليلتقوا معًا.
وأعتقد أن قطر نجحت في أن تشكل أوركسترا قارية باستضافتها أول كأس لآسيا يشارك فيها 24 منتخبًا يضمون أكثر من 850 لاعبًا كرويًا ليجسدوا كيف يمكن لكرة القدم الساحرة أن تتحول إلى معزوفة تاريخية بدون الآلات النحاسية أو الآلات الموسيقية.
يقود المايسترو البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم سيمفونية آسيا الجديدة من سنوات؛ ولكنه على يقين بأنه سيقدم بمعية مايسترو الكرة الخليجية الشيخ حمد بن خليفة أجمل نسخة في تاريخ دورات كأس آسيا منذ انطلاقتها، وهذا بلا شك لأنهما ينتميان إلى نفس المدرسة الكروية الخليجية التي اثبتت للعالم أنها المنطقة التي تبدع في العمل والتنظيم والتقديم.
لا أعلم حتى الآن ماذا ستقدم قطر جديداً في نسخة كأس آسيا المقبلة! ولكنني على يقين بأنها ستضع كل نماذج كأس العالم تحت تصرف كأس آسيا، وتسخر كل الإمكانيات التي جهزت لكأس العالم والتي خضعت للتجربة وسجلت درجة النجاح الكاملة بل والتفوق على دول أكثر خبرة وقدمًا في استضافة المونديال للنسخة الآسيوية المقبلة والتي لم يتبق عليها سوى أشهر قليلة لتعيش المنطقة الخليجية من جديد تظاهرة كروية كونية تشبه إلى حد كبير كأس العالم 2022.
ومع ما شهدته منافسات كأس العالم الأخيرة بالدوحة من حضور قوي للكرة العربية أرى أن المنتخبات الخليجية والعربية ستشكل نقلة نوعية في المنافسة على اللقب في الحدث القاري المقبل بعد أن اكتسبت تجربة فريدة من المونديال: فكأس آسيا تقام بنفس طقوس المونديال وننتظر أن تكون نتائج الكرة العربية مشرفة مثل مواقف القيادات الكروية العربية.
شارك:
أخبار ذات صلة
