بالحبر السري.. قافلة الأحمر تسير رغم الضجيج!

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-27 14:46
لاعبو منتخب عمان الأول لكرة القدم (X/Oman_NT)
سالم الحبسي
كاتب رأي
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تعرّض المنتخب الوطني العماني لهجمة شرسة بعد خسارته أمام منتخب قيرغيزستان بهدفٍ دون رد ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2027 وكأس آسيا 2027.. كما تعرَّض لنفس الهجمة الشرسة بعد فوزه على منتخب الصين تايبيه بثلاثية نظيفة في أول ظهور للمنتخب الأحمر في هذه التصفيات!!

وعند التحليل للهجمتين على المنتخب العماني اتضح أن نفس الأسماء تقود الهجمات في حالة الفوز، إذ يتم التقليل من الفوز بأي شكل من الأشكال.. وفي حالة الخسارة يتم صب جام الغضب على المنتخب.. في المباراة الأولى يتم الهجوم، حتى يتم التأثير في الرأي العام بأن الفوز لم يكن إلا على فريق ضعيف يمكن الفوز عليه بأي عدد من الأهداف، ويتم إبراز الضعف الهجومي الذي أحرز ثلاثية نظيفة وعلى اعتبار تصدُّر المنتخب في الجولة الأولى هو تحصيل حاصل وإنه أمر طبيعي!!

ثم ترتفع نبرة الهجوم في حالة الخسارة ويزداد الضرب في جسم المنتخب؛ لأنه تعرّض لخسارة غير متوقعه من فريق أقل في التصنيف الدولي..! ويستمر الهجوم والنهج على المنتخب حتى وإن كانت مهمة المنتخب ما زالت في بدايتها، وفي العرف الإعلامي المهني يُتوقع بأن يساند المنتخب على اعتبار (لكل مقام مقال)..إلّا أن هذا المبدأ لا يَعترف به المهاجمون، فهم يبحثون عن الفرصة لانتهازها قبل أن يقف المنتخب على قدميه مرة أخرى..!!

الهجوم في كل الأحوال يأتي مِن (والكلام لكِ يا جارة) إلا من بعض الانتقاد الفني والمهني الذي يأتي من البعض ممن رحم ربي .. وهكذا سيعيش منتخب عمان الذي يفتقد إلى المساندة وهو لا زال في بداية مشواره المونديالي والآسيوي.

نعم، يتحتم أن يُوجّه انتقاد مهني إلى المنتخب في حالاتٍ من أجل تصحيح الأخطاء، وهذا أمر طبيعي في كرة القدم التي تخضع لمعايير الخطأ والصواب ومن باب المصداقية في النقد.. لكن على ما يبدو أن المنتخب العماني سيعيش وسط هذا الهجوم العنيف ومن نفس المجموعة حتى إذا تأهل من مجموعته!!

ورغم إنه لكل (حصان كبوة) فإن هذا المبدأ لا ينطبق ولا يَأخذ به المهاجمون لأن أي كبوة للمنتخب هي فرصة عظيمة لتسليط الهجوم ورفع وتيرته.. وفي اعتقادي بأن المنتخب اعتاد على هذا النمط؛ لذلك لم يعد المنتخب يلتفت كثيرًا وقافلة المنتخب تؤمن تسير رغم الضجيج.

شارك: