بالأرقام.. لماذا استحق الدحيل التتويج بدوري نجوم قطر؟
أُسدل الستار على بطولات أندية القسم الأول لكرة القدم في دولة قطر؛ حيث تُوج الدحيل بثلاثة ألقاب (دوري نجوم QNB، كأس أوريدو، كأس قطر)، فيما تُوج العربي بلقب كأس الأمير، وقد انتهت منافسات الموسم رسميًا بإقامة "ملحق الهبوط" بين الشمال (صاحب المركز قبل الأخير في دوري النجوم) والخور (صاحب المركز الثاني بدوري الدرجة الثانية).
وحسم الشمال مباراة الملحق بهدفين لواحد، ليضمن بقاءه في دوري النجوم لموسم جديد، وإجمالًا، يمكن القول إن الدحيل نصّب نفسه بطلًا للموسم الكروي القطري؛ بأدائه المميز، وألقابه الثلاثة.
وبالطبع، يمثل "دوري نجوم قطر" البطولة الأهم في موسم الدحيل الناجح، تحت قيادة المدرب الأرجنتيني الشاب هيرنان كريسبو، والذي تمكن من إعادة "الليث" إلى منصة تتويج المسابقة الكروية الأهم بالدولة القطرية.
بالأرقام.. كيف تُوج الدحيل باللقب؟
تُوج الدحيل بلقب دوري نجوم قطر هذا الموسم 2022-23؛ بعد حصده 51 نقطة من 22 مباراة، مُسجلًا 16 فوزًا، مقابل 3 تعادلات و3 خسائر، ليتفوق بنقطتين على صاحب المركز الثاني "النادي العربي"، والذي حقق 16 فوزًا هو الآخر، لكنه مُني بـ5 هزائم، وتعادل في مناسبة وحيدة.
وإحصائيًا، تساوى الدحيل مع العربي في خانة "الفريق الأكثر تحقيقًا للفوز" في البطولة برصيد 16 فوزًا، لكنه انفرد بكونه "الفريق الأقل تعرضًا للخسارة" بـ3 خسائر فقط.
وتمتع الدحيل بتوازن فني عالٍ، بين الهجوم والدفاع؛ فنجد أن الفريق احتل المركز الأول في قائمة الفرق الأكثر تسجيلًا للأهداف (50 هدفًا)، واحتل المركز الثالث في قائمة الفرق الأقل استقبالًا للأهداف (26 هدفًا)، خلف العربي (23) والوكرة (24).
وامتلك الدحيل "فارق الأهداف" الأفضل بين فرق البطولة قاطبة، بفارق 24 هدفًا بين التسجيل والاستقبال، مُتفوقًا بـ4 أهداف على أقرب ملاحقيه (العربي والسد والوكرة)، علمًا أن باقي الأندية، وعددها 8، أنهت الموسم بفارق سلبي؛ أي استقبلت أهدافًا أكثر مما سجّلت.
بداية مهتزة وسلسلة انتصارات
مع نهاية الجولة الثانية من بطولة دوري نجوم قطر هذا الموسم 2022-23، امتلك الدحيل نقطة واحدة من خسارة (2-4 أمام الوكرة) وتعادل (1-1 مع الأهلي)، وقد توقع محللون أن يعيش الفريق موسمًا مُخيبًا رفقة كريسبو، حديث العهد في التدريب بالمنطقة العربية.
لكن سلسلة من 4 انتصارات متتالية (على الريان 2-1، والمرخية 0-1، والعربي 0-3، وقطر 0-3) منحت الفريق استقرارًا فنيًا وذهنيًا أكبر، وخصوصًا ذلك الانتصار المُحقق على العربي برسم الجولة الخامسة، بالنظر لقوة العربي هذا الموسم، وانطلاقته المميزة في البطولة (4 انتصارات في أول 4 جولات).
وتواصلت النتائج الإيجابية للدحيل في دوري النجوم، ويكفي القول إن أول خسارة للفريق، منذ خسارة الوكرة في الجولة الأولى، أتت ضد الغرافة (2-0) ضمن منافسات الجولة الـ19، أي أن الدحيل تجنب الخسارة لـ18 جولة متتالية، بينها 8 انتصارات على التوالي.
وأنهى الدحيل موسمه في دوري النجوم بفوزه الأكبر (5-2)، على الشمال، ليضع "حبة الكريز" على كعكة البطولة، التي تُوج بها الفريق للمرة الثامنة في تاريخه، علمًا أن تأسيس النادي يرجع فقط إلى عام 2009.
لقب مُستحق
وإجمالًا، يمكن القول إن الدحيل تُوج بلقب دوري النجوم هذا الموسم 2022-23 عن جدارة واستحقاق، وبعد عمل مميز للفريق، بقيادة كريسبو، ومجموعة من النجوم، أبرزهم المهاجم الكيني مايكل أولونغا.
وسجّل أولونغا 22 هدفًا، ليحصد جائزة "الهداف"، بفارق 3 أهداف عن السوري عمر السومة، الذي أحرز 19 هدفًا بقميص العربي.
ودخل أولونغا والعربي الجولة الأخيرة بالرصيد نفسه من الأهداف (18)، لكن المهاجم الكيني أحرز 4 أهداف "سوبر هاتريك" في شباك الشمال، فيما اكتفى السومة بهدف واحد في شباك السد، لتذهب الجائزة الفردية رفقة الجائزة الجماعية (درع البطولة) إلى بيت الدحيل.
وربما جاءت رباعية أولونغا في جولة الختام لتُصنف مثالًا جديدًا على قدرة الدحيل الكبيرة فيما يتعلق بالتركيز الذهني هذا الموسم.
وأظهر الدحيل كفريق قدرة لافتة بالفعل على استعادة قواه الذهنية، بعد خسارة كارثية للفريق (0-7) أمام الهلال السعودي، أواخر شهر فبراير/ شباط الماضي، في نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
وانتظر مراقبون أن يسقط الدحيل نفسيًا بعد الهزيمة الآسيوية النكراء، لكن الفريق بدا يقظًا، مُحققًا انتصارًا مهمًا في غضون أيام قليلة على العربي (3-1)، ليستعيد كثيرًا من بريقه، أمام منافسه المحلي الأبرز، ومن ثم، واصل الفريق مشواره، إلى أن اعتلى منصة التتويج في دوري النجوم وكأس قطر وكأس أوريدو.
شارك:
أخبار ذات صلة
