بالأرقام | أزمة في ريال مدريد بسبب جود بيلينغهام!
لم تكن عودة ريال مدريد إلى ملعب "سانتياغو برنابيو" بعد شهر تقريبًا من الغياب، كما توقعها المشجعون، حيث سقط "المرينغي" في فخ التعادل السلبي أمام رايو فايكانو، برسم الجولة الثانية عشرة من الدوري الإسباني 2023-24، واتضح أن نادي العاصمة الإسبانية يعيش أزمة، في حال غياب نجمه الأول الإنجليزي جود بيلينغهام عن التسجيل.
وكان من المفترض أن تكون ملاقاة فايكانو فرصة لكتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي لتأكيد مستواه الجيد، بعد سلسلة من النتائج الرائعة، تضمنت الفوز في الكلاسيكو على برشلونة (2-1) في عقر داره، ولكن بعكس ذلك، عانى المشجعون، حيث عجز "المرينغي" عن التسجيل، بالرغم من تسديد لاعبيه 22 مرة خلال المباراة.
وظهر جود بيلينغهام خائب الأمل عقب نهاية المباراة، حيث انتاب هذا الشعور اللاعب الذي أنقذ الفريق عدة مرات هذا الموسم، إذ كان تأثير النجم الإنجليزي كبيرًا في مبارياته الأولى في موسمه الأول مع النادي الملكي.
وساهم النجم السابق لبوروسيا دورتموند بـ16 هدفًا في 14 مباراة (سجّل 13 هدفًا، وقدّم 3 تمريرات حاسمة)، وفاجأ الجميع بأدائه -كما اعترف أنشيلوتي مرارًا وتكرارًا- ولكن هذا التعادل السلبي ترك شكًا حول ما يحدث عندما لا يقوم بالأمور في نصابها الصحيح.
ولم يتم طرح هذا السؤال بصوت عالٍ خلال النتائج الجيدة الأخيرة التي حققها الفريق في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، لكن أنشيلوتي تحدث عن الأمر قبل مباراة فايكانو، وقال: "فينيسيوس وروديغو سوف يسجلان أكثر من بيلينغهام وخوسيلو"، لكن في أمسية الأحد لم تجد تلك الكلمات أيّ سند على أرض الملعب، إذ لم يسجل "المرينغي" ضد منافسه للمرة الأولى هذا الموسم.
وسلطت صحيفة "ذا أثيلتيك" في تقرير لها الضوء على تراجع هجوم المرينغي عندما يفشل بيلينغهام في التسجيل، وقالت في تقرير لها: "ريال مدريد ليس لديه من يسجل، حين يفشل بيلينغهام في التسجيل".
وقالت الصحيفة إن البرازيلي فينيسيوس -الذي كان أول لاعب من ريال مدريد يُغادر أرضية "البرنابيو" بعد صافرة النهاية مُحبطًا للغاية- طاب بتشجيع الجماهير في عدة مناسبات خلال المباراة، كما لو أنه لا يستطيع خوض المباراة بمفرده؛ وسجّل هدفًا بالفعل، ولكن ألغي بداعي التسلل، كما أن أداءه تراجع كثيرًا، خاصًّة في المباريات القليلة الماضية.
بيلينغهام "سجّل" أكثر من ثلاثي الهجوم!
بينما البرازيلي الثاني رودريغو الذي حل بديلًا في الدقيقة 70، فشل في استغلال فرصتين جيدتين، ليواصل أداءه المتراجع جنبًا إلى جانب مع فينيسيوس، حيث لم يسّجل "فيني ورودري" إلا 5 أهداف فقط في آخر 26 مباراة بمُختلف المُسابقات، 3 لرودريغو، وهدفان لفيني الذي غاب لمدة شهر بسبب الإصابة.
فيما ساهم خوسيلو بخمسة أهداف، لكنه واجه بعض الانتقادات، لأنه احتاج إلى عدة محاولات للتسجيل، حيث يبلغ متوسط تسجيل اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا هدفًا كل سبع تسديدات. وأمام رايو سدد ست تسديدات لكنه فشل في هز الشباك.
في المجمل، سجّل كل من خوسيلو وفينيسيوس جونيور ورودريغو 10 أهداف، أيّ أقل بثلاثة أهداف من بيلينغهام، وهُنا نجد أنهم سددوا 79 كرة، 37 منها على المرمى بنسبة (46.8%)، أو بمعنى آخر، يحتاج الثلاثي في المتوسط إلى 7.9 تسديدات لتسجيل هدف واحد!
وفي الوقت نفسه، سدد "بيلي" 27 تسديدة، 21 منها على المرمي بنسبة (77.7%)، حيث يُسجّل الإنجليزي في المتوسط هدفًا من 2.1 تسديدة، والفارق كبير بين الثنائي، ولكن الميرينغي لم يملك حلًّا لهذا الأمر حتى الآن.
يُذكر أنّ ريال مدريد يستعد لاستضافة سبورتنيغ براغا، في ملعب "سانتياغو برنابيو"، وذلك مساء غدٍ الأربعاء 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، برسم الجولة الرابعة لدور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
شارك:
أخبار ذات صلة
