اليورو.. خطوة كانتي النهائية نحو الكرة الذهبية

2021-06-11 02:43
نغولو كانتي لاعب المنتخب الفرنسي (Getty)
Source
+ الخط -

يبدو أن حسابات كثيرة تغيرت في عالم كرة القدم مؤخرا، ليس على مستوى الألقاب المحققة أو العجز المالي الذي ضرب الأندية بسبب انتشار فيروس كورونا فقط، لكن على مستوى اللاعبين أيضا، ففي الوقت الذي كانت فيه الساحة الكروية، تعرف سيطرة النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ظهرت على الخط مواهب أخرى، خطفت منهما النجومية وجعلت الصحافة والجمهور يلتفون حولها.

وينتظر الجميع ما ستؤول إليه حسابات الكرة الذهبية بعد منافسات كأس أمم أوروبا التي ستنطلق في 11 يونيو، خصوصا بعد ظهور أسماء جديدة أصبحت المرشحة الأقوى للفوز بهذه الجائزة، على عكس السنوات الماضية التي كان تسيطر عليها الأسماء المعتادة، من قبيل ميسي ورونالدو، وليفاندوفسكي.

ودخل نغولو كانتي لاعب فريق تشيلسي الإنجليزي المتوج بدوري سباق الكرة الذهبية؛ إذ يتفق الجمهور ووسائل الإعلام على أنه الأفضل هذا العام، والمرشح الأول للتتويج بالجائزة، ومنحها لأي لاعب آخر، قد يكون ظلما للاعب الفرنسي، بعد كل ما قدمه رفقة فريقه ومنتخب بلاده.

 لاعب تشيلسي الإنجليزي، يتوفق على ليونيل ميسي الذي توج بالكرة الذهبية في ست مناسبات، وكذلك روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ الألماني الذي اختير أفضل لاعب في العالم عام 2020، ويبدو أنه الأقرب للتتويج بجاهزة الكرة الذهبية لهذا العام، خصوصا بعدما قاد فريقه للتتويج بدوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر سيتي الإنجليزي، واختياره أفضل لاعب في المباراة النهائية.

وقد حاز كانتي على لقب الدوري الإنجليزي مع فريقه ليستر سيتي في 2016، ثم مع تشيلسي في العام التالي، ثم حصد كأس الاتحاد الإنجليزي مع النادي اللندني، وساهم في فوز فرنسا بكأس العالم 2018، ثم لقب الدوري الأوروبي، قبل أن ينال التشامبيونزليغ بمدينة بورتو البرتغالية.

فرنسا واليورو يزيدان من حظوظ كانتي

سيكون نغولو كانتي لاعب فريق تشيلسي على موعد مع منتخب بلاده فرنسا للمشاركة في كأس أمم أوروبا "يورو 2021"، مما سيزيد من حظوظ حمله للكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، خصوصا في حال تتويج "الديكة" باللقب القاري، إذ سيكون آنذاك الأمر أكثر سهولة من أي وقت سابق.

ويرى الأغلبية أن تتويج كانتي بالكرة الذهبية رهين بإحرازه لقب كأس أمم أوروبا، لكن هناك فئة أخرى تخشى أن يسلب حق اللاعب في التتويج بهذه الجائزة حتى لو لم يحقق اليورو، ومنحها للاعب آخر سيجني للاتحاد الدولي أموالا إضافية.

الأداء والمستوى والألقاب التي حققها إلى حدود الآن تضعه على رأس القائمة المرشحة للتتويج بالكرة الذهبية، لكن إضافة لقب "اليورو" إلى سجله ومسيرته، سيجعله اللاعب الأحق بحمل هذه الجائزة العالمية.

ويحظى اللاعب الشاب بتعاطف كبير من قبل الجماهير، ربما لصفات الخجل والتواضع التي يمتاز بهما، أو بالنظر إلى الحياة الصعبة التي عاشها قبل دخوله عالم الاحتراف في كرة القدم، إذ كان يعمل كعامل نظافة لإعالة أسرته الصغيرة، لاسيما بعد وفاة والده وشقيقه في سن صغيرة، لكن الأكيد أن التعاطف أيضا بسبب الموهبة التي يتمتع بها.

شارك: