"المنتهي".. رواية يتفنن كريستيانو رونالدو في تكذيبها

2022-03-13 10:14
البرتغالي كريستيانو رونالدو سجل 3 أهداف في مباراة مانشستر يونايتد وتوتنهام بالدوري الإنجليزي الممتاز (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

توهّج البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد أن خفت نجمه لأسابيع قليلة، وسجّل 3 أهداف "هاتريك" قاد بها فريقه مانشستر يونايتد للفوز على ضيفه توتنهام هوتسبير بنتيجة 3-2، السبت 12 مارس/ آذار، ضمن المرحلة الـ29 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم "بريميرليغ".

ثلاثية رونالدو في مرمى السبيرز جاءت تاريخية بامتياز، حيث عزز بها أرقامه القياسية العالمية، وتربع بها على عرش هدافي كرة القدم الاحترافية عبر التاريخ برصيد 807 أهداف، متجاوزاً رقم الأسطورة التشيكية جوزيف بيكان صاحب الـ 805 أهداف.

هاتريك "الدون" في مرمى السبيرز جاء بعد موجة من الانتقادات التي لحقته بسبب غيابه عن التسجيل في المواجهات الأربع الأخيرة لمانشستر يونايتد في مختلف البطولات، حيث يعود آخر هدف لرونالدو، قبل ثلاثية توتنهام، إلى يوم 15 فبراير/ شباط الماضي، عندما هز شباك برايتون آند هوف ألبيون في مباراة مؤجلة من الأسبوع الـ18 للدوري الإنجليزي الممتاز.

وعوّدنا رونالدو خلال مسيرته المُظفرة والزاخرة بالإنجازات، أن يصمت في وجه الانتقادات، ويكتفي بالإجابة داخل المستطيل الأخضر، حيث يجبر الجميع على إعادة التفكير فيما قالوا وكتبوا عنه.

ويملك رونالدو في مسيرته محطات فارقة، استطاع عبرها الرد بقوة على من تطاول على تاريخه ووصفه بالمنتهي نظراً لتقدمه في العمر، وخلال السطور القادمة سنستعرض سويا 3 من أبرز هذه المحطات.

ثلاثية دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد

في إسبانيا، وُصف رونالدو للمرة الأولى بأنه "المنتهي"، ولم تخجل صحيفة "سبورت" الكتالونية عن ذكر ذلك علانية في موسم 2015-16، لكن رد رونالدو أتى قاسياً جداً؛ فقاد ريال مدريد لتحقيق دوري أبطال أوروبا لـ3 مواسم متتالية للمرة الأولى في التاريخ الحديث للمسابقة، وتخلل ذلك قيادته منتخب البرتغال للتتويج ببطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016".

وخلال هذه النسخ الخالدة في تاريخ رونالدو وريال مدريد، استطاع ابن ماديرا أن يُنصّب نفسه كنجم أول في عالم كرة القدم، بحسب مراقبين استدلوا على صحة رأيهم بتتويج النجم الحالي لمانشستر يونايتد بجائزة الكرة الذهبية، بوصفه أفضل لاعب كرة قدم في العالم، عامي 2016 و2017.

"هاتريك" تاريخي لرونالدو قاد به يوفنتوس للفوز على أتلتيكو مدريد

بعد مدريد، بحث رونالدو عن تحدٍ جديد، فاختار الذهاب إلى إيطاليا لمساعدة يوفنتوس على تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، وبينما انشغل كثيرون بتوجيه سهام الانتقادات لكريستيانو، واصفين إياه بـ"المنتهي" مجدداً، جاءت مواجهه أتلتيكو مدريد في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2018-19.

دخل يوفنتوس المواجهة وقد تسرب اليأس إلى جماهيره؛ بعد أن خسر مباراة الذهاب بنتيجة 0-2، لكن في ليلة إياب تاريخية، فرض "الدون" نفسه نجما للسهرة، وسجّل ثلاثية صدم بها جماهير أتلتيكو التي سخرت منه ذهاباً، ليسكت رونالدو منتقديه مرة أخرى.

هاتريك رونالدو الخالد في مرمى إسبانيا بكأس العالم 2018

في كأس العالم 2018، وصل رونالدو إلى النهائيات وهو بعمر الـ33 عاماً، وكالعادة توقع أغلب الملاحظين أن يمر الأسطورة بجانب الحدث، لكن رياح "الدون" جرت بعكس التيار مجدداً، وواصل ممارسة هوايته المفضلة في جلد منتقديه بأهداف غزيرة وأرقام قياسية.

افتتح رونالدو مشواره في مونديال 2018 بثلاثية تاريخية ستبقى خالدة في سجلات البطولة، حيث صدم إسبانيا المُرشحة للقب حينها، وأنقذ البرتغال من خسارة محققة، قبل أن يضيف هدفاً آخر أمام المغرب، وينهي المسابقة برصيد 4 أهداف، كثاني أفضل هدافي البطولة بعد الإنجليزي هاري كين.

خلال مسيرته الطويلة، لم يستسلم رونالدو للعمر ولا للإصابات ولا للانتقادات، وكان ينهض في كل مرة برقم قياسي جديد يسكت به المنتقدين، ويثبت من خلاله "مُجددا ومُجددا" أنه أحد أعظم الرياضيين في التاريخ.

شارك: