المغرب أمام بلجيكا.. جنسية مزدوجة واقتناء "كنز المعلومات"

2022-11-26 13:47
من اليمين إلياس شاعر نجم منتخب المغرب يتحدث مع زميله سفيان أمرابط (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

يخوض منتخب المغرب مواجهته مع نظيره البلجيكي في الجولة الثانية من مونديال قطر 2022، بأربعة لاعبين يحملون جنسية البلدين، إلى جانب عضو في الجهاز الفني لـ"أسود الأطلس" يحمل الجنسية البلجيكية أيضًا وسبق له العمل في الجهاز الفني لمنتخب بلجيكا، ما يجعله بمثابة "كنز معلومات" لرفاق زياش في هذه المواجهة ذات الطابع الخاص.

ويعد نجم وسط المغرب، إلياس شاعر، أحد النجوم الأربعة الذين يحملون جنسية البلدين، ولم يتردد وهلة وردّ بـ"لا" على سؤال من فرانس برس عن إمكانية دفاعه في يوم من الأيام عن منتخب بلجيكا، خصم "أسود الأطلس" غدًا الأحد في الجولة الثانية من كأس العالم قطر 2022.

أوضح لاعب وسط كوينز بارك رينجرز الإجليزي، البالغ من العمر 25 عامًا، والذي بدأ مسيرته الكروية مع كلوب بروج (2007-2009) قبل الانضمام إلى أكاديمية "جاي إم جي" لنادي لييرس: "لم أكن لأدافع عن ألوان بلجيكا في أي يوم من الأيام، المغرب كان في الدرجة الأولى، هذا أكيد".

وأردف المولود في مدينة أنتويرب، والذي لم يلعب في الفئات العمرية للمنتخبات البلجيكية قائلً:ا "بالتأكيد نحن متحمسون لخوض هذه المباراة وبعد ذلك فقد قدمنا اليوم (الأربعاء) عرضًا جيدًا جدًا كفريق أمام منتخب قوي بلاعبين كبار؛ ولكننا نضم أيضًا لاعبين كبار -وإن شاء الله- سنرى أمام بلجيكا، ونحن لا نخاف من أي منتخب هنا وسنقدم كل ما في وسعنا ونجعل الشعب فخورًا".

بدأ شاعر مشواره مع أسود الأطلس عام 2017، مع منتخب الشباب وبعده الأولمبي في العام التالي قبل خوض مباراته الأولى مع المنتخب الأول في يونيو/ حزيران 2021 بوديّةٍ أمام غانا.

وتابع شاعر، واحد من أربعة لاعبين ولدوا في بلجيكا واختاروا الدفاع عن ألوان أسود الأطلس ضمن تشكيلة مونديال قطر: "بخصوص مواجهة بلجيكا، ستكون مباراة استثنائية؛ لأن لديّ العديد من الأصدقاء في بلجيكا وأقطن فيها، وزوجتي من بلجيكا ووالدي كذلك وبالتالي ستكون مباراة استثنائية جدًا -وإن شاء الله- نتمنى أن نحقق الفوز".

اختيار القلب

حقق لاعب وسط ستاندارد لييج، سليم أملاح، حلمه بالمشاركة مع المغرب في المونديال، خصوصًا أنه لم يخض أي مباراة مع فريقه هذا الموسم؛ بسبب رفضه تمديد عقده معه فعوقب بالاستبعاد، لكن مدرب أسود الأطلس وجَّه له الدعوة رغم ذلك ودفع به أساسيًا في المباراة الأولى ضد كرواتيا وقدم عرضًا جيدًا.

ويمني أملاح النفس الآن بأن يكون أحد الركائز الأساسية لتحقيق الفوز على بلجيكا وردَّ دين الخسارة أمام الشياطين الحمر 0-1 في مونديال 1994 في المواجهة الرسمية الوحيدة بين المنتخبين، وبعد ذلك التقى المنتخبان مرتين في وديتين حسمت بلجيكا الأولى 4-0 في سبتمبر 1999 في لياج، ورد المغرب 4-1 في الثانية في بروكسل عام 2008.

أملاح الذي احتفل بعيد ميلاده الـ26 في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، كان حاضرًا في ملعب الملك بودوين في 2008 بعمر الثانية عشرة، وقال عن ذكرياته مع ذلك اللقاء: "كان الأمر ممتعًا، تغلبنا على البلجيكيين، إنه شيء لطيف"، وفي مقابلة مع صحيفة "لاست آور" (الساعة الأخيرة)، قال إنه يأمل في فوز المغرب مرة أخرى كما كان الحال في 2008، مؤكدًا أنه ينتظر بفارغ الصبر هذه اللحظة الرائعة، خاصة أن الفائز سيخطو خطوة كبيرة نحو ثمن النهائي.

على غرار شاعر، لم يخض أملاح أي مباراة مع الفئات العمرية لبلجيكا على الرغم من رغبة الأخيرة في ضمه، لكنه قطع الشك باليقين وقال إنه اختيار للقلب والعقل وإنه فخور بتمثيل المغرب.

زروري والخنوس

آخر "المغاربة البلجيكيين"، كان مهاجم بيرنلي الإنجليزي، أنس زروري (22 عامًا)، لتعويض صانع ألعاب مرسيليا الفرنسي، أمين حارث المصاب، والذي علق على استدعائه إلى صفوف المنتخب المغربي في حسابه على "إنستغرام": "حلم أصبح حقيقة".

وأضاف: "أنا سعيد جدًا ويشرفني التمكن من الدفاع عن ألوان المغرب خلال أفضل مسابقة في العالم. أود أن أشكر أحبائي وعائلتي والجماهير المغربية على دعمهم الهائل. دون أن ننسى المدرب على ثقته والفرصة التي منحها لي لتحقيق حلم الطفولة".

خلافًا لشاعر وأملاح، دافع زروري، المولود في ميشلين، عن الفئات العمرية لبلجيكا (تحت 17 و18 و21 عامًا) على غرار الواعد بلال الخنوس (18 عامًا) الذي أكد ولاءه لبلاده المغرب.

وقال الخنوس عن مواجهة بلجيكا، التي دافع عن منتخباتها تحت 15 و16 و18 عامًا: "سأكون متحمسًا أمام بلجيكا ولكن ليس أكثر من المباريات الأخرى، ستكون فقط أكثر خصوصية قليلًا".

أسرار بلجيكا مخزنة في رأسه 

فضلًا عن الرباعي، يتضمن الجهاز الفني للمنتخب المغربي أحد مواطنيه الحاملين للجنسية البلجيكية، محلل الفيديو موسى الحبشي، الرجل العارف بأسرار بلجيكا كونه شغل المنصب ذاته مع الشياطين الحمر في مونديال روسيا، وسيكون بمثابة منجم معلومات بالنسبة للركراكي "يعرف بلاده جيدًا، لأن المنتخب لم يتغير كثيرًا منذ ذلك الحين كما جهازه الفني".

قال مارتينيز إن الأمر سيكون مميزًا بعض الشيء لأنه يعرف فريقنا جيدًا. سيكون مفيدًا للركراكي"، وسبق للحبشي (46 عامًا) أن شغل المنصب ذاته مع فريقي الشباب السعودي والزمالك المصري.

شارك: