الدفاع المغربي يتحدى الهجوم الفرنسي.. لأجل النهائي الغالي

2022-12-13 20:24
مواجهة مرتقبة بين المغرب وفرنسا في نصف نهائي المونديال (Getty)
Source
المصدر
EFE
+ الخط -

يتألق نجمان بشدة في كأس العالم 2022 بقطر بشكل لافت للأنظار. يرتدي أحدهما القميص رقم 10 في منتخب فرنسا، ويقود سباق الهدّافين، ويطارد جميع الأرقام القياسية. أما الآخر فلا يرتدي قميصا، ولا يوقع عقودا بالملايين، ولا أوتوغرافات المعجبين، لكنه شق لنفسه طريقا وسط الأربعة الأفضل على مستوى العالم.

يتحدّى كيليان مبابي الذي يعد أهم أسلحة فرنسا الهجومية في 2022، الدفاع المغربي وهو أحد أبرز معالم البطولة، الذي يحقق إنجازات تاريخية مباراة بعد مباراة.

يتضمن لقاء منتخبي فرنسا والمغرب مواجهة صريحة بين أفضل دفاع وأقوى هجوم في قطر 2022، الدفاع الذي لم يُخترَق قط- إلا في مناسبة وحيدة من النيران الصديقة- أمام كتيبة هجومية ضارية مكونة من مبابي وعثمان ديمبلي وأوليفيه جيرو وفي الخلف أنطوان غريزمان.

وتحاول فرنسا بهذا الهجوم الناري فك شيفرة الدفاع الحديدي الذي وقف أمامه البلجيكيون والكرواتيون عاجزين في دور المجموعات، وجاء من بعدهم الإسبان والبرتغاليون، في ثمن النهائي وربع النهائي، على الترتيب.

ويعرف المنتخب الفرنسي أنه مُقبل على مواجهة عصيبة داخل المستطيل الأخضر وخارجه، فسيلاقي فريقا يتميز في الصمود والمقاومة وكذلك مدرجات غير صديقة له، خاصة أن المغرب عرف كيف يستفيد من الدعم الشعبي في أثناء أول مونديال يقام على أرض عربية.

"الأسود" يرفعون لواء العرب وأفريقيا

وتحوّل "أسود الأطلس" بالفعل إلى منتخب الشعب الذي يجابه نخبة كرة القدم، وأصبح أول فريق أفريقي يذهب بعيدا إلى هذا الحد في المونديال، وكذلك أول فريق عربي يبلغ نصف النهائي.

وصرح المدرب المغربي وليد الركراكي: "نحن نموذج للدول النامية"، ليرتدي عباءة الثوري، ويثبت باقتدار أنه لم يعد هناك وجود للدرجات في كرة القدم. لكنه يؤكد مرارا وجوب وضع "أفريقيا على قمة كرة القدم".

ولتحقيق ذلك، لا يكفي على الإطلاق أن يكون لدى الركراكي فريق يحتقر الاستحواذ على الكرة، ويتحصن في الخلف انتظارا لشن الهجمات المرتدة، ويثق في يوسف النصيري (هدّاف الفريق في المونديال)، وياسين بونو (الحارس الأمين على الشباك).

هكذا عمل الركراكي على خلق عائلة بين اللاعبين داخل الملعب، وكذلك مع الشتات؛ اللاعبون الذين ولدوا ونشؤوا وتدربوا في أوروبا، مثل أشرف حكيمي، ويبذلون كل ما لديهم من أجل بلد لم يعيشوا فيه قط، لكن جذورهم تمتد إلى أعماقه، فناضل هؤلاء جميعا من أجل القضية نفسها.


حدث الإنجاز بالفعل، وبات حقيقة، وبوسعه أن يصبح أعظم. تجريد بطل العالم من لقبه في أوج قوته، سيكون قمة المجد والإعجاز.

"الديوك" لم تتعب من الصياح بعد

لكن "الديوك" لم تظهر عليهم بعد بوادر الإعياء. فقد منح ديدييه ديشامب الفريق المتوج باللقب في 2018 إضافات جديدة وعناصر شابة في مزيج يعمل على نحو رائع.

لا تراهن فرنسا على أسلوب لعبها في حد ذاته بل فعاليته، ليست الأقوى دفاعيا ولا الأخطر هجوميا، لكنها وصلت إلى درجة بعيدة من التوازن فيما يطلق عليه ديشامب مصطلح "القوة الجماعية".

ويضع مبابي نصب عينيه مطاردة بيليه، لكن دون أن يحرم فريقه من موهبته وقدرته على قيادة المنتخب الفرنسي نحو المباراة النهائية وربما اللقب، وسيصب ذلك في صالح ديشامب أيضا الذي سيلحق بركب المدربين الأكثر تحقيقا للانتصارات في المونديال.

التشكيل المتوقع للمنتخبين:

تشكيل منتخب فرنسا: لوريس، كونديه، فاران، أوباميكانو، تيو هرنانديز، تشواميني، رابيو، غريزمان، ديمبلي، جيرو، مبابي.

تشكيل منتخب المغرب: بونو، حكيمي، الياميق، سايس أو داري، عطية الله، أمرابط، زياش، أوناحي، أملاح، بوفال، النصيري.

شارك: