الأحمر خط أحمر!
اعتدنا ألا نعرف قيمة النجم الرياضي الحقيقية إلا بعد الاعتزال والبعد، ولا يحصل على لقب نجم النجوم أو النجم السوبر أو (الأسطورة) إلا بعد ترك الملاعب، كما حدث مثلًا مع عصام الحضري وأبو تريكة وغيرهم من الأساطير.
ويبقى نجم نجوم اليد الكابتن أحمد الأحمر -كابتن الزمالك والمنتخب- حالة استثنائية، فقد حصل على لقب وختم الأسطورة بطريقة مختلفة أو سلبية.. نعم سلبية.
في مؤتمر مجلس الزمالك الأخير شن مرتضى منصور هجومًا حادًا على أحمد الأحمر؛ بسبب إعطائه كأس السوبر للجمهور في صالة النادي الأهلي بعد الفوز بكأس الكؤوس الأفريقية، وكانت وجهة نظر مرتضى أو غضبه من حركة الجمهور لأنه كان يرى الأولى إعطاء الكأس لرئيس النادي.
الواقعة كان من الممكن أن تمر مرور الكرام مثل عشرات المرات التي هاجم فيها مرتضى رموز الزمالك، وكان آخرها هؤلاء النجوم "سوبر ستارز" (حازم إمام وحسن شحاتة وفاروق جعفر)، وعلى الرغم من أن الأحمر رد على الهجوم "بتويتة" عنيفة، فإن محبيه اتفقوا على أن هذا لا يكفي وتسابقوا إلى إعادة حق الأحمر بطريقتهم الخاصة.
"السوشيال الأبيض" أو صفحات التواصل الاجتماعي الزملكاوية وغير الزملكاوية كادت تنفجر من طوفان مساندة الأحمر، سواء بنشر صور قديمة معه أو "بوستات" و"تويتات" دعم.
والأحمر أثبت بالبرهان أنه حالة خاصة جدًا لدى جمهور الزمالك والأهلي تعدت نجوم الكرة في حالة قد لا تتكرر؛ إذ انتفض الوسط للدفاع عنه ودعمه ما بين زملائه في لعبة اليد ونجوم كرة القدم وأيضًا رموز رياضيين سابقين.
واتفق الجميع على أن الكابتن الخلوق، الأحمر، خط أحمر ممنوع الاقتراب منه.. وكان الأكثر دهشة موقف صديقه الصدوق شيكابالا الذي اختفى تمامًا عن المشهد، ولم يدعم توأمه الرياضي حتى ولو بالتلميح، وهو موقف أثار العشرات من علامات الاستفهام والتعجب! خاصة أن الأحمر سبق أن دعم شيكابالا بصورة على "تويتر" في أزمة مشابهة مع رئيس النادي أيضًا.
ومؤخرًا تصاعد الصدام، وأرسل الأحمر ورفاقه شكوى جماعية لاتحاد اليد ضد مجلس الزمالك، وهي الشكوى التي أنهت إتمام محاولة الصلح أو تقريب وجهات النظر. والسؤال: هل يستطيع الأحمر الصمود في الحرب المرتقبة أم سيرفع الراية البيضاء مثل غيره.. دعونا ننتظر.
شارك:
أخبار ذات صلة
