إندريك!!
بعد أن غادر رفاق الظاهرة رونالدو مونديال ألمانيا 2002 أمام منتخب فرنسا بأيام ظهر إلى الدنيا هذا الفتى ضمن عائلة فقيرة لتجبره الظروف مع إخوته للإقامة في دار للأيتام في ساو باولو حتى عاد والداه بعد ستة أشهر، حيث كانا يعملان في مقهى بمحطة قطار أنفاق المدينة قبل أن يحصل والده على وظيفة بواب لدى نادي بالميراس.
إنه البرازيلي إندريك فيلبي الذي يبلغ من العمر 17 عامًا وطوله 1.73 متر.. تخيل عزيزي المتابع أن البرازيل في عهد مدرب جديد هو دوريفال جونيور قابلت إنجلترا في ويمبلي وإسبانيا في البيرنابيو وفي المباراتين دخل بديلًا، وأمام إنجلترا احتاج إلى 9 دقائق ليسجل الفوز، مع أربع دقائق أخرى ليهز شباك منتخب إسبانيا في مباراة انتهت بالتعادل.
لقد فعلها إندريك وقدم نفسه من الباب الواسع، منذ أن ظهر بعمر 11سنة مع بالميراس حتى أعطاه أبيل فيريرا الفرصة مع الفريق الأخضر ثم الظهور مع دينيز والتوهج في البدايات مع دوريفال جونيور؛ حيث سيصل لسن الثامنة عشرة في يوليو المقبل ثم سيحقق الحلم بالحضور مع ريال مدريد.
تذكرني بداياته بقصص بدايات بيليه مع الفارق بينهما؛ حيث تمني البرازيل النفس في أن يكون إندريك ومعه فينيسيوس ورودريغو وفيتور روكي نجوم المرحلة القادمة للسيلساو.
يحتاج هؤلاء جميعًا لشخصية تحتضنهم داخل المنتخب لكي يسهموا في بناء مرحلة جديدة، ورغم سنه الصغيرة الا أن إندريك تحدى الظروف الصعبة والمعوقات التي قد تقضي على مستقبل أي لاعب في فتره بسيطة، وبدأ في تكوين اسمه وهو الذي ما زال يلعب كطفل صغير؛ لكن في داخله شخص كبير يرغب في تعويض أسرته عن سنوات التعب التي تجرعتها خاصة والده الفخور به.
سعيد ببداية إندريك وأتمنى أن يتفادى منزلقات العديد من النجوم في الكرة البرازيلية، وأن يسهم في تتويج السيليساو بنجمة سادسة طال انتظارها.