إسبانيا تبحث عن النجاة من فضائح الفساد عبر بوابة ديل بوسكي
من المقرر أن يترأس فيسنتي ديل بوسكي مدرب ريال مدريد والمنتخب الإسباني السابق، لجنة خاصة للإشراف على الاتحاد الإسباني لكرة القدم، الذي تعصف به مجموعة من الفضائح ذات العلاقة بقضايا فساد مختلفة.
وأعلنت الحكومة الإسبانية في بيان رسمي الثلاثاء، إحداث تغييرات كبيرة داخل أروقة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، عبر عزل العديد من المسؤولين المتهمين بقضايا فساد مختلفة، وتعيين ديل بوسكي على رأس لجنة فنية مؤقتة.
وقالت بيلار أليغريا وزيرة التعليم والرياضة في إسبانيا: "أنا فخورة بأن أعلن أن الشخص الذي سيرأس اللجنة ويمثلها هو فيسنتي ديل بوسكي"، وتابعت: "سيكون ديل بوسكي وجه كرة القدم الإسبانية وممثلها".
ديل بوسكي يقود اتحاد الكرة الإسباني
في الأسبوع الماضي، أعلن المجلس الوطني للرياضة الإسباني عن إنشاء لجنة "للإشراف" على الاتحاد في محاولة لإخراجه من الأزمة الراهنة، في ظل تحضيرات إسبانيا لاحتضان مونديال 2030 بالشراكة مع البرتغال والمغرب.
واستقال الرئيس السابق لويس روبياليس بعد تقبيله نجمة كأس العالم للسيدات جيني هيرموسو العام الماضي، بينما يخضع هو والرئيس الجديد بيدرو روتشا للتحقيق في قضية فساد.
وأضافت أليغريا: "أعتقد أن ديل بوسكي هو أفضل تمثيل لشخص جيّد يتمتع بجودة إنسانية عظيمة، وقبل كل شيء، فهو مثال على الصدق والاحترام".
واتخذ الاتحاد الإسباني قرارات "تتجاوز صلاحياته" بعد تنحي روبياليس في ديسمبر/ كانون الأول الماضي وفقًا لتقرير صادر عن المحكمة الرياضية الرائدة في البلاد، مما أدى إلى قيام لجنة التنمية المستدامة بتشكيل لجنة للإشراف على الاتحاد.
وأصدر الاتحادان الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا) لكرة القدم بعد ذلك بيانًا أعربا فيه عن "قلقهما الكبير" بشأن الوضع المتعلّق بالاتحاد الإسباني لكرة القدم.
وأضافت المنظمتان: "يسعى فيفا ويويفا للحصول على معلومات إضافية لتقييم مدى تأثير تعيين لجنة التنمية المستدامة على التزام الاتحاد الإسباني لكرة القدم بإدارة شؤونه بشكل مستقل ودون تدخل حكومي غير مبرر".
وتراهن إسبانيا على خبرات ديل بوسكي وتاريخه العريق من أجل إعادة الاستقرار إلى كرة القدم الإسبانية، بما يضمن الفوز بحق استضافة نهائي مونديال 2030، حيث تعمل المغرب بصورة كبيرة على خطف هذا الشرف من الاتحاد الإسباني، بالتزامن مع قضايا الفساد التي تلاحق الأخير.
جدير بالذكر أن المدرب المعتزل ديل بوسكي (73 عامًا) قاد المنتخب الإسباني إلى إحراز كأس العالم 2010 في نسخة جنوب أفريقيا، وكأس أوروبا 2012 التي احتضنتها بولندا وأوكرانيا، كما قاد ريال مدريد إلى تحقيق لقبين في دوري أبطال أوروبا.
شارك:
أخبار ذات صلة
