أوكيدجة يودّع الجزائريين برسالة مؤثرة ويتلقى دعم بلماضي
وجّه حارس منتخب الجزائر ونادي ميتز الفرنسي، ألكسندر أوكيدجة، رسالة مؤثرة إلى الجزائريين إثر إعلانه اعتزاله اللعب الدولي مع الجزائر، بعد 6 سنوات قضاها مع "محاربي الصحراء"، واصفا تجربة مع الخضر بـ"الاستثنائية". وتلقى الحارس دعم وإشادة المدير الفني لمنتخب الجزائر جمال بلماضي، الذي أبرز احترافيته الكبيرة وتعلقه بالمنتخب الجزائري.
أعلن أوكيدجة (35 عاما)، الخميس، اعتزاله اللعب دوليا مع الجزائر في رسالة مؤثرة عبر قناته الرسمية في منصة "يوتيوب"، لرغبته في التفرع لناديه خلال الفترة المقبلة بعد أن عانى من كابوس الإصابات. وقال الحارس الجزائري في خطابه الموجه للجزائريين: "بمشاعر قوّية أعلن اعتزالي اللعب الدولي في سن 35 عاما".
وتابع: "في مسيرة أي لاعب كرة قدم يجب معرفة الوقت الذي يجب فيه أن يتوقف"، قبل أن يؤكد بأن اعتزاله غير مرتبط برغبة بل بظروف قاهرة، وأوضح: "إذا قررت اليوم اعتزال اللعب مع المنتخب الجزائري فهذا ليس لأنّي أريد ذلك فعلا، ولكن الأمر مرتبط بحالتي الصحية، عندما تكون لاعبا يجب أن تكون تنافسيا وجاهزا مائة بالمائة دائما".
وحرص حارس نادي ستراسبورغ الفرنسي السابق على استعادة ذكرياته مع المنتخب الجزائري، وذلك باستعراض 3 قمصان مختلفة ارتداها مع الخضر؛ إذ أظهر القميص الأول، قائلًا: "هذا القميص هو الأول الذي ارتديته بمناسبة أول دعوة لي لمنتخب الجزائر في مطلع أيلول عام 2018. أتذكر ذلك اليوم جيّدا لقد كان بمناسبة مواجهة توغو التي فزنا بها بأربعة أهداف لهدف"، مضيفا: "لقد كانت تجربة قوّية بالنسبة لي ولم أكن أنتظر أن تتبعها تجارب أخرى قوّية مع المنتخب".
وتابع حديثه بإبراز اعتزازه وفخره باللعب مع الجزائر، قائلا: "هذا الأمر كان مهما جدّا بالنسبة لوالدي وجدّي الجزائريين. كان من المهم الدفاع عن ألوان منتخب بلادي ولقد شعرت بفخر ومشاعر قوّية عندما لعبت للجزائر"، وأردف: "لقد كنت في عائلة (منتخب الجزائر) وأشكر جمال (بلماضي) وزملائي وكل المسؤولين والعاملين مع المنتخب على التجربة التي قضيتها معهم لمدة 6 سنوات عشت خلالها الحلو والمّر".
وأظهر أوكيدجة قميصا آخر لسرد تجربته مع الجزائر، وتابع: "هذا القميص الذي توّجت به بكأس أمم أفريقيا 2019، إنّه يمثل الكثير بالنسبة لي. لقد كانت تجربة إنسانية ورياضية رائعة جدّا، لقد قضينا شهرين ونصف معا من العمل من أجل التتويج بهذا اللقب"، وزاد: "أتذكر أيضا جيّدا عودتنا إلى الجزائر بالكأس، كانت تجربة استثنائية والأفضل في حياتي كرجل لأن الاستقبال الشعبي كان خياليا وتاريخيا".
وأضاف: "هناك أيضا هذا القميص، الذي لعبت به في ملعب ليل أمام منتخب كولومبيا وديا (الجزائر فازت بثلاثية نظيفة شهر تشرين الأول عام 2019)، كنت فخورا بالعودة إلى الملعب الذي تكونت فيه"، وتابع: "هناك أيضا سلسلة الـ35 مباراة دون هزيمة، لقد كان عملا جماعيا واستثنائيا، وأتشرف بالانتماء إلى هذه التشكيلة التي حققت هذا الإنجاز".
أوكيدجة يودع المنتخب الجزائري
وغاب حارس نادي ميتز عن قائمة معسكر الجزائر الحالي بداعي الإصابة، لكنه حضر من أجل وداعيته الجماهيرية المقررة خلال ودية تونس، يوم 20 يونيو، ولتوديع زملائه أيضا.
وحرص أوكيدجة على تأكيد أنّه سواصل تشجيع زملائه، قائلا: "سأظل المشجع الأول للمنتخب الجزائري، الذي سأترك فيه أصدقاء وعائلة كبيرة. شكرا لكم على السعادة والتجربة التي منحتموها لي، وأتمنى كل التوفيق للمنتخب خلال كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار وسأكون أول مشجع للجزائر".
وحظي الحارس بحفل وداع وسط زملائه في معسكر "الخضر" بسيدي موسى، بعد أن حضر استثناء لهذا الغرض، كما دعمه المدير الفني جمال بلماضي، الذي قال في تصريح نشره الاتحاد الجزائري لكرة القدم على موقعه الرسمي: "أوكيدجة لاعب محترف كبير لم يتردد يوما في تلبية دعوة منتخب الجزائر والدفاع عن ألوانه"، مضيفا: "كان يعمل بجدية كبيرة في التدريبات رغم إنّه لم يكن يلعب أساسيا".
جدير بالذكر، أن أوكيدجة ورغم فترته الطويلة نسبيا مع منتخب الجزائر من 2018 إلى 2023، لم يشارك إلا في عدد محدود من المباريات الدولية (6 فقط)، بسبب وجود الحارس وهاب رايس مبولحي الحارس الأساسي لـ"محاربي الصحراء" من 2010 إلى 2022.
شارك:
أخبار ذات صلة
