أمك ثم أمك!

2023-01-31 12:49
أرشيفية- مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك المصري (Getty)
أحمد الخضري
كاتب رأي
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

"فزورة أنا عارف إنها صعبة بس معلش حاولوا تحلوها.. ياترى كام أم إتشتمت واتجاب سيرتها بقلة الأدب قدام مصر والدنيا كلها؟"..

"ده كلام أو تويتة" للكابتن أحمد شوبير، الإعلامي الشهير وكابتن النادي الأهلي السابق، يلخص حال الإعلام الرياضي المصري، أو على الأدق تجاوزات الإعلام والفضائيات الرياضية التي أصبحت مليئة (بالشتائم) والخروج عن النص.

وقبلها خرج علينا الكابتن شريف إكرامي، نجم فريق بيراميدز، بـ"تويتة" أسخن وأعمق فتح خلاها النار على كل منظومة الإعلام الرياضي، وختم بجملة صعبة للغاية، وهي: "لكم مني كل الاحتقار".

والحق أن الإعلام الرياضي يمر بمحنة شديدة هي الأسوأ في السنوات الأخيرة.. لن أتحدث عن التراجع الشديد في المهنية والبرامج المتشابهة في طريقة التقديم والضيوف والديكور، وفي استوديوهات التحليل المملة التي لا تضيف أي جديد للمشاهد، أو التعليق الباهت على المباريات.

وكارثة الكوارث في السهرة تجدها في (القنوات الفئوية)، وأقصد قناتي (الأهلي والزمالك) اللتين خرجتا تمامًا عن فكرتهما أو الهدف منهما، وتحولتا إلى (الردح) وتصيد أخطاء وسقطات المنافس.

وطبعًا إذا كانت قناة الأهلي تتجاوز بنسبة ضعيفة، فإن قناة الزمالك أصبحت تلعب دور البطولة المطلقة في التجاوزات، وأصبح التجاوز فيها أمرًا تقليديًا ومكررًا كل يوم، والسهرة "صباحي"، تسمع فيها ألفاظًا مستحيل أن تُقال حتى في الغرف المغلقة، وإهانة الأمهات يوميًَا أصبحت أمرًا مكررًا  يوميًا، والجديد فقط هو تغيير الأم أو تغيير الشخص الذي يتم سبه ومهاجمته بالأم.

الأمر جد خطير ويؤدي -بل أدى بالفعل- إلى احتقان حقيقي خاصة أن "شتيمة الأمهات" تزداد وتكبر مثل كرة الثلج، وكما قلت، يزداد الأمر خطورة وصعوبة، ولا بد من حل سريع لإنقاذ هيبة الأمهات، ومن قبلهن هيبة الإعلام الرياضي المصري.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

شارك: